لا يشتم الموقع السعوديين: أحسنوا القراءة م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
وفقكم الله إلى كل خير، أحببت أن أرسل لكم مشاركتي وهي خطاب لكم ولأبناء بلدي السعوديين:
في البداية أقول بأنه ليس لدي شك مطلقاً بأن صاحب الرسالة المشكلة الذي ادعى أنه أسلم حديثاً بناء على نصائح من طلابه أنها مختلقة جملة وتفصيلاً، لكن أحببت أن أبدي وجهة نظر أخرى مغايرة:
لماذا نحن أبناء الوطن العربي لدينا حساسية من بعضنا، فعندما تتحدث عن سلبية في بلد لابد أن تسبق جملتك أو تتبعها مباشرة دون تأخر وفي بلدنا كذلك (هذا على افتراض صحة التعميم) مثاله: لو قلت مثلا لشخص من بلد آخر لاحظت في بلدكم أنه يكثر بين شبابه تقليد آخر الموضات الغربية (مع أن بلدنا لا يخلو من العديد من هذه العينات)، لاحظ لو لم تضف هذه العبارة التي بين قوسين لاعتبرك الشخص الذي أمامك -في الغالب- بأنك تكره بلده.
يا سادة يا أكرام الحاسد موجود والمنتقم لشخصه موجود لكن لا نعمم النظرة، قد يقول قائل هناك من تهجم، أقول له: كنت قبل سنتين عندما أقرأ سريعاً في هذا الموقع الرائع أظن ذلك، لكن عندما أعيد القراءة يتضح لي أن تحليلي الأول ضرب من ضروب الخيال!!
ألا يحسن بنا أن نحسن الظن بمن نذروا أوقاتهم وجهدهم لخدمة قرائهم دونما مقابل!!
بلى والله.
نقول لإدارة الموقع: ما نظن بكم إلا خيراً نحسبكم كذلك ولا نزكي على الله أحداً، إن أخطأنا الفهم فنرجوا منكم رحابة الصدر المعتادة وتفكيك المصطلحات والعبارات حتى يتضح المراد لمن لم يفهم.. بوركت سواعدكم ويسر الله لكم الحق أينما كان.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
وتقبلوا تحياتي وتقديري.
7/1/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة ومحاولة التوفيق بين شتاتنا.
كان قراري أن أوقف هذه الجدلية وتنازلت عن أحقية الرد على المشاركات في هذا الموضوع بعد اقتراحي على د. وائل فضيلة أمي رحمة الله عليها وعلى أموات المسلمين "كل شيء إذا قلبته ينقص إلا الكلام إن قلبته بيزيد" فلا جدوى من مضيعة الوقت في الرد والتحرير لدرء تهمة يعلم الله وكل ذي عقل أننا منها براء, وكذلك إتباعا لحكمة "الله يعوض المغلوب البركة" أو كما يقول الحديث الشريف من ترك المراء -أي الجدال- قادرا عليه كان له بيت في الجنة وخيار العاقل واضح فإن كنا لا بيوت لنا في الدنيا فعويننا إن شاء الله على الجنة.
أجدني مضطرة للتفاعل مع سطورك الطيبة لأن شكرك لا يخص أحدا والعاملين المتطوعين وهم ما شاء الله وبارك الله فيهم كثر لهم علينا من الحق أن ننشر كلماتك الطيبة المرسلة لهم دون أن يعني هذا السماح بفتح باب النقاش حول هذه النقطة مرة أخرى.
جعلنا الله وإياك يا أخي شاكر من الشاكرين لله أولا ثم للناس فكما يقول الحديث الشريف من لا يشكر للناس لا يشكر لله فإن كنت تشكر لنا كمستشارين جهدنا فأنا بدوري أشكر للدكتور وائل جهده, ولكن في مقابل طيبتك وحسن ظنك أقول أني لا أبذل وقتي وعلمي وجهدي بلا مقابل ولكن أجري على من يعظم للأمور أجرا, وإتباعا لوصية الرسول عليه الصلاة والسلام "ادفع ولو بشق تمرة" "ولا تحقرن من المعروف شيئا" فلندفع إذا بكلمة علها تنفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون.