السلام عليكم
الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي السادة الأفاضل مستشارو الموقع أولا وقبل كل شيء أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائد وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وينفع به المسلمين قبل أن أتحدث عن مشكلتي أود أن ألفت نظر سيادتكم أنني قرأت كل الموضوعات التي تتحدث عن التفضيل الجنسي (Sexual Preference) وأعتقد أن مشكلتي تنتمي إليها وأن كانت مختلفة عن الموضوعات التي قرأتها.
أولا أنا طبيب متزوج من زوجة طيبة ورزقني الله منها طفلين وأمارس حياتي الجنسية بالطريقة الشرعية وأحب زوجتي وهى تحبني والحمد لله المشكلة أنني ومنذ اقتراب البلوغ منذ فترة طويلة جدا كانت يحدث لي إثارة جنسية كلما رأيت فتاة أو امرأة تقوم بذبح طائر أو حيوان وخاصة إذا قامت بتقييده تحت قدميها (وكنت أرى أمي تفعل ذلك مرارا) وكنت أرى أمي وأحيانا فتيات في التليفزيون أو صور يقومون بإطعام الطيور قسرا (نسميه في مصر تزغيط) وذلك يحدث بأن تقوم بوضع الطائر وخاصة البط تحت ساقها وتقوم بإطعامه وكان هذا يثيرني إلى أقصى درجة وكنا أتخيل نفسي مكان هذا الطائر وأشعر بمتعة رهيبة وأصبحت أتجول في الأسواق لكي أرى الفتيات اللاتي يعملن في محلات الطيور وهن يقمن بالذبح وأبحث عن أي صورة أو فيلم أجد فيه فتاة تقوم بذبح حيوان أو طائر وكلما كانت الفتاة جميلة ورقيقة والحيوان ضخم كلما كانت متعتي أكبر وعندما بدأت أدخل على النت وجدت الكثير ممن لهم نفس الهواية وهوايات قريبة منها فمثلا وجدت من يحب مشاهدة الفتيات وهن يقمن بسحق الحيوانات والطيور وتعذيبها بطرق مختلفة ولكنى لا أستمتع بذلك مطلقا (فقط أستمتع بالذبح الحلال).
وقبل الزواج كنت أمارس العادة السرية بغزارة فقط باسترجاع المشاهد التي رأيتها في حياتي ويحدث لي انتصاب وإثارة وأتخيل نفسي مكان الحيوان المذبوح حتى لحظة حدوث القذف فيقترن مشهد رعشة الطائر المذبوح في ذهني بمشهد الرعشة الجنسية أثناء حدوث القذف وعندما تزوجت وجدت أنني لا يبدأ عندي الانتصاب إلا عندما أتخيل المشاهد المخزنة في ذاكرتي عن الذبح وخلافه ثم بعد ذلك يتكامل مشاهد التخيل مع وسائل ممارسة الجنس الطبيعية من قٌبل واحتكاك وخلافه ولكنى قد لا أستطيع المحافظة على الانتصاب إذا فقدت المشاهد من ذاكرتي المشاهد التي أقوم بتخيلها بعضها حقيقي لفتيات رأيتهم في الماضي وبعضها خيالي حيث أتخيل زوجتي وهى تقوم بالذبح رغم أن هذا لم يحدث إطلاقا ولكنى أولا وأخيرا أستمتع بزوجتي وهى تستمتع بى رغم جهلها التام بما يدور في مخيلتي نسيت أن أقول أنني شخصيا أستمتع جنسيا بذبح الطيور (أيضا بالطريقة الحلال بدون تعذيب) وهذا موجود فيّ منذ الصغر ولكنى المتعة تكون أكثر بمشاهدة فتاة تفعل ذلك.
أيضا أؤكد أنني والحمد لله إلى حد كبير متدين رغم المعاصي التي اقترفها بمشاهدة والبحث عن الصور على الإنترنت وأنا أعلم أن هذا طبعا ذنب وأحيانا أتوب منه ولكنى أعود إليه مرة أخرى ولكني والحمد لله قارئ للقرآن ومصلي ولا أقترف ذنوب كبيرة أخرى طبعا بعد مراجعة المواضيع المشابهة في موقعكم تأكدت أنني مصاب بخليط من السادية والماسوشية رغم أنني لا أستمتع إطلاقا بتعذيب نفسي جسديا ولا أتمنى أن تعذبني زوجتي بالضرب وخلافه ولا أحب أيضا أن أعذب زوجتي.
آسف للإطالة ولكنى أتمنى أن يتضمن رد سيادتكم الجواب على بعض الأسئلة:
أولا: هل يوجد علاج لحالتي
ثانيا: ما نسبة نجاح العلاج
ثالثا: هل من الحكمة أن أصارح زوجتي وأطلب منها أن تتعلم الذبح وأستمتع بها من هذا الجانب علما بأنني أتمنى رؤيتها وهي تفعل ذلك حتى أتخيلها هي فقط ولا أتخيل امرأة أخرى (مع العلم بأنني متوقع أنها لن تستطيع فعل ذلك بسهولة وأخشى أن تكرهني)
رابعا: ما هي أقل فترة ممكنة للعلاج النفسي في حالة المواظبة على الجلسات
خامسا: هل هذه المشاهد التي أتخيلها أثناء المعاشرة تعتبر خيانة لزوجتي
سادسا: أحيانا أشعر أنني من داخلي لا أتمنى أن يتم علاجي من هذا المرض لكي لا أفقد المتعة فهل لو تم علاجي سوف أظل أستمتع جنسيا بزوجتي بطريقة فطرية سليمة.
27/01/2008
رد المستشار
الأخ الطبيب المحترم.....
تحية أخوية..... اطلعت على مشكلتك وهي بطبيعتها معقدة تحمل إرثا ما بين الطفولة والمراهقة وحياتك الحالية..وهي غريبة ذات أفكار تسلطية قد تتحول لحالة ذهانية مستقبلا إن السادية والمازوخية لها الدور الكبير في ذلك.
هناك تساؤلات عدة هل هناك في عائلتكم من يعاني من الاضطرابات النفسية ومعاناتك من sexual perversion ، وأي علاقة إنسانية لكي تتم لابد من تحركها وتبعثها عاطفة ومن هنا يظهر شقان أساسيان للجنس هما الجانب العاطفي والجانب الشهوي وأيضا أنك تعاني منذ مراهقتك من الشراهة الجنسية Satyriasis : وهي عبارة عن رغبة في ممارسة الجنس بصفة مستمرة وفي الغالب ما يكون هذا الشخص كثير الخلط والتشويه وقليل الترتيب والدلالة على ذلك ممارستك العادة السرية..... إن حالتك تجمع مابين السادية والماسوشية.
فالسادية هي: إيقاع الألم على الطرف الآخر هو شرط أساسي لإثارة الرغبة الجنسية والوصول إلى الذروة عند الشخص السادي. وتختلف صفة ودرجة هذا الألم إلى حد كبير، فقد يتلذذ السادي بوخز الطرف الآخر، أو عضه أو ضربه أو أحيانا سبّه (ألم نفسي)،
أما المازوشية وهي الحالة التي تتمثل في تقبل الفرد للمعاناة والألم الجسمي أو النفسي أو لكليهما تمهيداً للعلاقة الجنسية أو إتمامها وكما هو الحال فإن السادية هي الاستسلام للألم وتقبله وربما السعي إليه وتطلبه. فهي تقبل الألم كشرط للإثارة الجنسية، والسادو مازوخية هي توفر التجربتين معاً في الفرد الواحد.
وأنك قد استبدلتها مرة في رؤية حيوان ومرة أخرى برؤية نفسك مكانه بوجود زوجتك في رعشة الطائر المذبوح وتفسر نظرية التحليل النفسي المازوخي على أساس تجارب الطفولة التي تربط بين الممارسة الجنسية وبين الألم كما حدث في حياة مازوخ أما علاج حالتك فتعتمد على عدة طرق وتأخذ وقتا طويلا وبإشراف الطبيب النفسي والمرشد النفسي وكالاتي
1. العلاج النفسي السلوكي
2. الإرشاد النفسي المعرفي
3. الكف المتبادل.. عملية تشخيص تعلم خاطئ، مسح التعلم الخاطئ, تعلم جديد
4. الإرشاد الديني, في قوله تعالي (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)
5. العلاج بالأدوية SSRIs واستخدام دواء flouxetine وهو من عقاقير الم.ا.س.ا أثناء الضغوط الجنسية وفترة العلاج
6. ضرورة إخبار الزوجة أثناء اتخاذك قرار البدء بقرار تنفيذ العلاج الذي يأخذ وقتا طويلا
مع تمنياتي لك بالشفاء والنجاح في حياتك الزوجية والمهنية.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الزميل العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ظهرت على صفحتنا إجابة تحدث عن مشكلة مشابهة لمشكلتك بتاريخ 5 فبراير 2008 أي بعد حوالي أسبوع من إرسالك للمشكلة تحت عنوان: الولع الجنسي بالأنثى القاسية! ولعلك تكون قرأتها..... وأكرر لك ما قاله أخي د.طارق ملوخية من أن عليك أن تنتبه إلى أن الدافع وراء أن تبوح بما يدور في ذهنك لزوجتك قد يكون لعبة نفسية على مستوى اللاوعي قد تجرك إلى تعاطف الزوجة مع هذا النوع من التفكير وتؤدي إلى ممارسات جنسية أكثر انحرافا وعلى صعيد آخر فإن مفاتحتك لزوجتك في هذه التخيلات قد يساعد على تحولها خارج حيز التفكير ولذلك لا أنصحك بهذه الخطوة حتى تبدأ العلاج فإن لم تجد من يساعدك في العلاج فلا تخبرها من فضلك، وبخصوص المسمى التصنيفي لحالتك والتي تندرج تحت اضطرابات التفضيل الجنسي فهو اضطرابات تفضيل جنسي أخرى غير مصنفة، نحن في انتظار أخبارك الطيبة.