أولاً: شكراً لكل من يعمل في مجانين وجزاكم الله عنا وعن كل الشباب خيراً. في البداية لا بد من أن أسجل تقديري لجهودكم، وشكري لكم على ما تقدمونه من نصائح وما تبذلونه من وقت هو ثمين عندكم في سبيل مساعدتنا نحن أصحاب المآسي في نفوسنا، وبشكل مجاني لا أراه يعود عليكم بنفع مباشر، إلا ابتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى، الأجر الذي أسأل الله أن يجزله لكم في الدنيا رفعاً في المراتب والدرجات والعلم، وفي الآخرة الجنة إن شاء الله. وبعد...، عرفت مؤخراً أن مشكلتي حلّها عند النفسانيين فأرجو من الله ومن ثم منكم أن أجد الحل على أيديكم.
مشكلتي ببساطة مثل كثير من المشاكل التي قرأتها على صفحات موقعكم الكريم يعاني منها الكثير، فأنا مثليّ الجنس، وكنت قد راسلت مواقع عديدة ولم أجد رداً لأكثر من 4 أشهر حتى موقع استشاري شهير يقول بأنه يجيب على الاستشارات في 3 أسابيع، راسلته أكثر من مرة دون رد، لذا أرجو أن أجد الحل لديكم. كنت قد حاولت تطبيق بعض الحلول التي أوصيتم بها الإخوان الذين يعانون من نفس المشكلة ولكن دون نتيجة، وذلك لأن ظروفي أظنها تختلف عنهم كثيراً، لذا أرجو أن تتسع صدوركم لما سأقول وتعذروني لفظاظتي واستخدامي بعض المفردات (سأحاول الاختصار قدر الإمكان) ولن أسهب كثيراً.
أبلغ من العمر 19، متفوق دراسياً جداً وفي كل مراحل تعليمي وهذا ما أحمد الله عليه وأرجو أن يبقيه ويتمّه عليّ، متدين ومحافظ على الصلوات جماعة حتى الفجر بشكل عام باستثناء الفترة الأخيرة، فقد بدأت باليأس تدريجياً والإحباط، وطبعاً شذوذي هو السبب اللعين، خصوصاً وأن شذوذي ألعن من أي شذوذ لأنني سالب (أحب دائماً أن أكون المفعول به دائماً)، أنجذب للأشخاص الأكبر مني (عفواً للعبارة)، وطبعاً لا أميل للفتيات بتاتاً. وكما قلت أنني مواظب على الدراسة، فقد حصلت على منحة دراسية لبلد أجنبي (معترف بالشواذ ولهم فيه حقوق لا وبل امتيازات)، وهذا ما دفعني لاستشارتكم فأرجوا أن تنقذوني.
لم يبقَ لي في بلدي سوى شهر أو أكثر بقليل، وبلدي محافظ جداً تجاه مثل هذه الأشياء، وهذه المشكلة التي دفعتني لمرسلتكم لأنني لم أجد الطبيب النفسي الذي يتقبل هذه الحالة، فذهبت مرتين لطبيبين مختلفين الأول قال أن حالتي لم تمر عليه من قبل خصوصاًً أنني سالب! أما الآخر فقال أن عندي نقص هرمونات وأرادني أن أقوم بفحص مكلف جداً في مختبره الخاص للغرض المادي طبعاً، قلت له أنا ذكر طبيعي جسدياً (ذكري ينتصب ولي شارب وذقن وليس بي أبداً نقص هرموني)، وأكدت له هذا بفحوصات أجريتها مسبقاً، فرفض بشدة وانتهت هذه الاستشارة الثمينة المكلفة في ظرف 5 دقائق!!. ولم أجد طبيباً آخر... لذا أرجو أن يكون هناك من يستطيع التحدث معي ومساعدتي خصوصاً ليس لدي وقت حتى للبحث عن طبيب آخر فكما تعلم سأسافر قريباً.
إن كل ما أخشاه هو بلاد الغربة، فأنا هنا في بلدي المسلم المحافظ ومع هذا هناك كثير من الشبان ينظروا إلي نظرة اشتهاء وجنس ويدعونني لمصاحبتهم ولولا خوفي من الله وما قد يلحق بي من مرض وسمعة سيئة لكنت الآن منغمس في الرذيلة والعياذ بالله، هذا بالرغم من أنني لا أشبه أبداً الفتيات في شكل جسدي (أقصد ما يشبة مفاتن المرأة)، ومع هذا يقولون أن وجهي وجسمي مثيران. وهناك لن أجد طبيباً متديناً يساعدني، بل بالتأكيد سيحاول إقناعي بأنني يجب عليّ التعايش... أرجو أن تتواصلوا معي وتساعدوني... لا أعلم هل أبحث عمن هو في نفس مشكلتي فنتعاون معاً؟ وهل هذا نافع؟ لأنني أكاد أموت من وحدتي، أنتم أعلم مني بهذا وإن كان هذا سيجدي نفعاً، فأرجو أن تساعدوني على التواصل معه. لا أدري إن كان تاريخ مرضي يهمكم ومع هذا سأختصره على سبيل الاحتياط.
ولدت في بلد أجنبي وكان هناك غياب الوالدين لانشغالهم بالدراسة.. عدت لبلدي وتعرضت للتحرش أكثر من مرة بالاحتكاك فقط... لم أعرف حنان أبي يوماً واحداً، فقط أحترمه خوفاً لا حباً، لأنه دائماً حتى سن 14 وهو يضربني وليس من النوع الذي يتقبل النقاش، لهذا دائماً أنا بعيد عنه. ليس لي سوى أخوات بنات وعلاقتي بهن وبأمي رائعة.. حينما كنت 12 تعرفت على ابن خالي ومارست معه الجنس لمرتين ثم أقلعت وتبت.... بعدها أدمنت على العادة السرية 3 سنوات، ثم دخلت المسجد وللأسف هناك اكتشفت أني شاذ حينما كنت أنجذب لا إرادياً لشباب (الغريب أنهم كلهم لهم صفات جسدية متشابهة). أظن أن المسجد هو الذي أتاح لي التقرب من هؤلاء الشباب الذين كانوا في قمة الكمال والتدين والخلق.. في هذه الفترة عرفت الله وتبت وأقلعت عن الاستمناء..
وفي السنة الثانية لي في المسجد تعرّفت على شاب أحببته من كل قلبي في الله لا غرض آخر، وهو أيضاً بادلني نفس الشعور وكنا لا نفترق... وأصبحت إنساناً صالحاً وأحسست أن الله تاب عليّ، ولكن الأحلام الجنسية بقيت شاذة... لكن بعد مدة افترقنا بعدما قمت أنا بعمل مشين (جنسي) معه دون أن أقصد (طبعاً شذوذي السبب)... بعد هذه الصدمة عدت للعادة السرية وأصبحت أدخل مواقع الشذوذ الإباحية وأتكلم بالتلفون مع شواذ، وأمارس الجنس الفموي مع أحد أقاربي، ولكني الآن أقلعت عن هذا كله ماعدا العادة السرية.
بالإضافة إلى: ذكرت لكم أنني سالب لذلك أقوم بإدخال الخيار أو أي شيء في..... تعلم..(أرجوك اعذرني)، أكتب لك وأنا أبكي من شدة ما أعاني منه.... لم أعد متعلقاً بالمسجد بشكل كبير ومع هذا ألوم نفسي يومياً على أي تقصير وأحاول يومياً القيام فجراً مع أن هذا أصبح أصعب الآن وأتوب إلى الله دائماً. علاقتي بالفتيات كلها علاقات لا تتجاوز الزمالة حتى حينما يقول لي أصدقائي أن فلانة (يقصد من زميلاتي) فاتنة ويلاحظ كيف أستطيع التعامل معها بهذا الشكل البارد.... موخراً أصبحت دائماً أبحث عن استشارات لعلاج حالتي ولكن أتمنى أن يكون شفائي يسخّره الله على أيديكم.
جزاكم الله خيراً،
ادعوا لي بالشفاء.
27/01/2008
رد المستشار
نشكرك على تواصلك مع مجانين......
لقد تدارست رسالتك بكل تمعن وها نحن الآن نرد عليك بأسرع ما يمكن. ونعتذر لك عن تجاهل الآخرين لرسائلك.
السؤال الملح والذي يفرض نفسه تماما هل أنت فعلا تريد أن تتغير ودون ضغط من أحد. أتمنى أن تكون الإجابة بنعم. وأتمنى أن يكون مجرد تواصلك مع هذا الموقع هو رغبة حقيقية في تغيير توجهك الجنسي. أولا ما يسمى بسلبي وإيجابي في الجنسية المثلية ليس صحيحا لأن من هو سلبي قد يتحول إلى ايجابي والعكس صحيح مع وجود فوارق نسبية.
نحن هنا لسنا في موقع وعظ وإرشاد وذلك لأنك على وعي وإدراك كاملين بالخير والشر والحق والباطل والخطأ والصواب. الذي أنصحك به هو:
1- أن يكون قرارك للتغيير هو من أجل تكوين ذات جديدة.
2- الابتعاد التام عن الاعتماد على بعض الدفاعات النفسية مثل مساومة النفس، النكران، التبرير والإسقاط، بمعنى أن تعلم أن الإنسان يمكنه أن يتحكم في نفسه وعواطفه ووجدانه.
3- لا تنظر للماضي وتجاربك السابقة وحتى ما ذكرته من صعوبات في التنشئة كنواقص مخلة، إنما هي تجارب يستفاد منها لتقوية وتطوير الحاضر والمستقبل.
4- حاول أن تجلس مع نفسك يوميا وفكر في الروابط والمثيرات الدافعة للجنسية المثلية ثم اربطها وبتأمل وإصرار مع مثيرات مضادة ومخالفة على سبيل المثال إدخال الخيار في الدبر يعني الدماء، العنف، القتل، الحرمان من الماء البارد في وهج الصيف وهكذا.
5- التوجه الديني لا بد أن تستشعر من خلاله بقبح وفظاعة الجنسية المثلية، والصلاة في المسجد وحدها لا تكفي.
6- وأنت ذاهب للبلد الذي ذكرته يجب أن تحقر مفاهيم جمعيات المثليين وأن يكون لهم حقوق أو امتيازات فهذا شأنهم، فالمجتمعات تفرض قيمها ولكن الواحد منا يمكن أن يفرض قيمه أيضا. تذكر السياق القرآني: "فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" (النمل:56). هذا يعني أن الفاحشة كانت هي الأمر المقبول والمتعارف عليه والتطهر هو الشاذ والخارج عن المألوف ولكن في نهاية الأمر كان الخير هو المنتصر.
7- فقدان الشعور نحو النساء متوقع في مثل حالتك لكن بالعزيمة والإصرار يمكن أن تنقل مشاعرك إلى نوع من ازدواجية العواطف لمرحلة مؤقتة ثم بعد ذلك يمكن أن تصل إلى التوجه الجنسي الطبيعي، ويمكنك الوصول إلى ذلك بالتأمل في زوجة المستقبل فقط وليس كل النساء وأنا أعرف أن كثيرين من المثليين قد تحولت مشاعرهم وتزوجوا لأن العلاقة الزوجية في الأصل هي علاقة خاصة وقائمة على الستر.
8- هنالك دراسات تشير أن تناول بعض الأدوية المضادة للاكتتاب واضطراب النزعات يمكن أن تفيد في مثل حالتك وعليه يمكنك أن تجرب العقار الذي يعرب باسم "فلوكستين" 20مجم بمعدل كبسولة واحدة يوميا لمدة شهر ثم ارفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر ثم خفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم إلى مدة ستة أشهر أخرى.
9- ما دمت قد اتخذت قرار التغيير فهذا هو الأهم، ولكن القرارات إن لم تنفذ فهي في حكم العدم.
10- عليك بالدعاء وأنت موقن بالإجابة، ونسأل الله تعالى أن نراك كما تريد زوجا صالحا ورجلا يشار له.
مع تحيات مجانين
واقرأ أيضًا:
الشذوذ.... تحليلات وحلول
الشذوذ وما يتعلق به متابعة
الخروج من سجن المثلية: ما ظهر وما بطن! مشاركة
مرهف ومغامراته المثلية
اللواط: بما أن إذن: ،،،، وهو المطلوب إثباته!
قد يولد المخلوق خنثى لكن لا يولد مثليا!
راغبٌ في الخروج من سجن المثلية- مشاركة
عن الجنوسة (الجنسية المثلية) والتعلق
اللواط: بما أن إذن: ،،،، وهو المطلوب إثباته!
علاج الشذوذ: لا مبرر للزنا!: قصة نجاح
قد يولد المخلوق خنثى لكن لا يولد مثليا!
غض البصر برئٌ من فخ المثلية!
إسقاط النظرية في شرح وعلاج المثلية
برنامج علاجي لحالات الشذوذ الجنسي مشاركة2
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.م.س
R03;
وتابعنا بأخبارك