راغب في الخروج من الجنسية المثلية
الأستاذ الدكتور وائل سلام الله عليك ورحمته وبركاته،
لكم أسعدني ردك على مشاركتي وفي نفس الوقت أحزنني أني لم أستطع توصيل ما أردت قوله لكم، فأنا لم أقصد في مشاركتي أولئك الذين تابوا بالفعل وترك الشذوذ الجنسي أثرا في نفسه، بالفعل لم أقصد أولئك، بل قصدت أولئك الذين اتخذوا الموقع بابا لكسب العطف كما اتخذوه بابا لإسكات ضمائرهم فمثل أولئك يا سيدي يحبون أن يعيشوا دور الشهيد الذي كان ضحية حرب لا علاقة له بها، فكما أسلفت أني كنت في يوم منهم وكم عايشت هذه اللحظات وكم شاهدت منهم من يعيشوا تلك اللحظات، فمثل أولئك يا سيدي لا يجدون طريقة غير الشكوى وأنهم يوهمون أنفسهم وغيرهم أنهم لا يريدون المضي قدما في هذا الطريق ولكنه القدر الذي لا يعرفون كيف يتخلصون منه.
ما قصدته يا سيدي أن من يريد التوبة فعلا فلا حاجة له أن يشتكي ويتململ من حالته بل عليه أن يلجأ إلى الله أولا وإن ترك الشذوذ الجنسي أثرا في نفسه فعليه أن يلجأ بعد المولى جل وعلا إلى طبيب مختص عن طريق العلاج المباشر وليس عن طريق هذا الموقع، لأنه في رأيي أنا شخصيا أن الموقع لا يقدم الحل إنما هو باب للمشورة ولا يقدم الحل السحري، وإن كانت هذه مهمة الموقع كما أراها فليكفي أن طرحت معظم وإن لم يكن كل الحالات الممكنة، لسنا في مجال يسع لأن يسرد كل منهم قصته فلن تختلف عن غيرها كثيرا، يا سيدي أنا أتحدث من واقع خبرتي ومحاكاتي لهذا المجتمع فلا أتجنى على أحد، ولكن في نظري أن الطريق إلى العلاج معروف لهم جميعا، فلم لا يقدمون عليه بدلا من سرد القصص والروايات.
يا سيدي الأمة بها من الهموم ما يكفي لأن تناقش وتعالج، لسنا أمة منتصرة كي نفرغ أوقاتنا في مثل هذه الأشياء، فهناك الأولى، لا أعرف ماذا أقول ولكني حزين فعلا على أمة كانت في الماضي تسارع النجوم في عليائها والآن أصبحت تكتفي بفتات الآخرين، وأخيرا لكل مني كل الاعتذار على هجومي وعلى تعقيبي على ردكم فلست بجدير أن أعقب على رأي أستاذ من أساتذتي الكرام، ولكم مني أيضا جزيل الشكر على منحكم إياي المشاركة وإن كانت لا تستحق الاهتمام، فلست خبيرا فيما تتحدثون، ولكنها محاولة مني لكي أعي وأعلم وأفهم ما عجزت مداركي عن إدراكه فأنا هنا لكي أتعلم لا لكي أعقب،
جزاكم الله خيرا على ما تبذلونه،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
15/1/2008
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا بك وشكرا على توضيحك ومتابعتك....
ليس هناك ما يستدعي الأسف.... ولكن أؤكد لك أننا نعتبر كل من يشتكي من ميوله أو ممارساته المثلية راغبا في الخروج من سجن المثلية، وأما ما يوردونه من حكايات وتفاصيل فإنها مهمة لنا كمهتمين بفهم الإمراضية النفسية لهذه الفئة من بني آدم....
ومفتاح القبول عندنا هو أن يعلن المرسل رغبته في الخلاص.. أشكرك وأهلا بك دائما على مجانين.