وسواس الأيمان المنعقدة والشرك
أنا صاحب مشكلة الأيمان المنعقدة والخوف من الشرك بالله تعالى
شكرا للدكتور على ما عرضه علي من حلول لمشكلتي لكنني أنا أصلي يا دكتور وأقرأ القرآن إلا أن الشيطان يأتيني من فترة لفترة لأفعل ما أفعل واعلم يا دكتور أن ذكر الله تعالى لا يغيب عن بالي لحظة واحدة حتى على جنبي عندما أنام في الليل أتذكره وأتفكر في صفاته وأسمائه وأرى آياته وأتأملها في كل هذا الكون الذي أعيشه وأشعر به سبحانه وتعالى حبه يملأ قلبي إلا أن ما ينغص علي حياتي هو هذا الوسواس.
طلبت من الله تعالى أن يعنيني عليه وسأبقى أحاربه لكنني خائف أن يكون غضب الله تعالى ولعنته حلتا علي فأنا بأيماني المنعقدة وشركي اللفظي أشعر بتأنيب ضمير عنيف يصاحبه حالة من الاكتئاب الشديد وعدم حب للحياة وكره نفسي كثيرا، وأحيانا أقول أنني أتبرأ من نفسي على هذه الأعمال لست أنا من يعمل ذلك لكن الواقع يقول أنني أنا أحيانا بالليل يصبح معي ضيق تنفس وأبقى ماسكا بصدري وأقرأ القرآن حتى أنام.
منذ فترة عملت عمرة وأمسكت بجدار الكعبة ودعوت الله تعالى ثم أقسمت أيماني المعتادة أشعر حقا أنني في غاية الحقارة والدناءة، أتمنى الموت لكن أخاف من عقاب الله تعالى لا يوجد في قلبي ذرة حب واحدة لهذه الحياة..................
27/01/2008
رد المستشار
تأخر أخي قاسم في الرد عليك كثيرا يا ولدي لا أدري هل لأنه لم يترك شيئا مبدئيا وأساسيا إلا وقاله لك في رده عليك..... لا أظن ذلك فهو فعلا لم يترك، وهو متأخر عن الإجابة على استشارات مجانين بشكل عام منذ فترة، ولكن السبب كما قال وأنا معه في مطعم الساحة في بيروت هو أننا في موسم تكثر فيه الحجامة... والعمل كطبيب أعصاب ونفس... وغني عن البيان أن هناك أحداثا كبارا شهدتها الحبيبة لبنان حتى أن مديرة أعماله قالت لي مرة "د. قاسم يعتذر بسبب الأوضاع الأمنية"، ...ولكن والحمد لله انتهت أزمة لبنان على خير في قطر بالأمس القريب... بالتالي د.قاسم متأخر على كثيرين... ولم تعد له حجة!
من غير الصالح أن تصر على استبقاء الاسم الذي نبهك مجيبك الأول إليه وهو اختيارك اسم "حقير" خاصة وأنا عرفت اكتئابا ثقيلا في سطورك يا ولدي... بشكلٍ يجعلني أقول لك أن ما كنت تفعله ليس يمينا في الأصل وإنما هو أفعالٌ قهرية، يسبقها وسواس (حدثٌ عقلي تسلطي) بأنك لابد أن تحلف اليمين، فإذا حلفت اليمين فهو فعلٌ قهري!
ثم ما حكاية المنعقدة هذه؟؟ هل أنت متأكدٌ أنها منعقدة يا ولدي؟؟........ اسمع يا ولدي؟ أنت مصاب باضطراب الوسواس القهري منذ كنت في الثانوية العامة ربما أو قبلها بقليل وقتها كان سنك 16 أو 17 سنة... وأنت الآن أعطيت سنك ما بين 20 و 25 أي أنك على الأقل تعاني منذ ثلاث سنوات! لا أقول لك يا بني إلا اقرأ: مسلم يعاني من الوسواس: ماذا عن العلاج م، وكفاك معاناة فواجب المسلم أن يطلب العلاج من كل ابتلاء.
اذهب لطبيب نفساني يا ولدي وتشاور معه ثم تابعنا.. وعذرا على التأخير!
ويتبع >>>>>: وسواس الأيمان المنعقدة.. م رد آخر