مشاكل داخلة في بعضها
باختصار عايزه أقولك، هوني على نفسك أختي، واعلمي أنك لست وحدك في مثل ما أنت فيه الآن، فلولا الاسم وبعض التفاصيل الصغيرة لظننت أنني كاتبة الرسالة، وتشجعت أن أراسل مجانين لأول مرة باسمي فأنا دائما ما أهرب بعيدا عن اسمي وأتوارى تحت الأوراق والمسميات.
دعينا مني أنا... أولا أتمنى أن تقبلي صداقتي وأنا جادة جداااا في ذلك، وأخشى أن يرد على مستشارو مجانين قائلين هل سنحول الموقع إلى دائرة تعارف.. على كل حال أنا عرضت وعرضي قد يرفض أو يجاب، فأنا أشعر أن الصداقات الناجحة قد تعود لوجود تشابه في حياة أفرادها.. وهذا ما شجعني.
والآن.. سوف أؤكد لك أنك إنسانة رائعة وأن الله يحبك.
أنا أمارس العادة السرية تقريبا من نفس توقيت العمر الذي ذكرته ولكن لم أنجح إلا لشهور معدودة فقط في تركها وها هي الآن أصبحت رفيقتي التي لا تفارقني.
أريدك أن تقفي وتصفقي لنفسك على التزامك هذا وصدقك وإرادتك.. فأنا تقريبا في نفس عمرك وظروفك... ولكن لم أجرؤ أن أترك عاده قبيحة أعلم بحرمانيتها وأعلم بمدى تأثيرها النفسي علي.
وأتمنى لك كل التوفيق...
21/1/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
يعتمد علم النفس على تشابه النفوس البشرية وتشابه تأثير الظروف على الأفراد فلا غرابة أن تجدي بعضا منك في سطور الاستشارة.
أشكرك على تشجيعك لأختنا في الله، وأشجعك أيضا على مواجهة نفسك بعيوبها والعمل بجد على التخلص منها وهو الأمر الذي يعنينا من المكاشفة كي لا نكون ممن يجاهرون بالسوء أو ممن بات الله يسترهم وأصبحوا يفضحون أنفسهم والعياذ بالله.
بالأمس كنت أقول لإحداهن في التخفيف عنها مما تجد من والدتها بأنهم بشر يخطئون ويسيئون أحيانا استغلال الأمر الإلهي بالبر بهم فآجرهم وغفر لهم الله، والحقيقة نجد في كثير من الأحيان أن حالة الأهل أكثر بؤسا من أبنائهم ولا أتشفع لهم هنا ولكني أدعوك للتوقف عن لومهم فكفى ما كان وانظري لغد مشرق واسعي لإيجاده.
خلقنا رب العالمين وهو أعلم منا بضعفنا وأيضا قدرتنا على مقاومة هذا الضعف أو الحاجة مهما كانت فها نحن نرى الرسول عليه الصلاة والسلام قد ربط بطنه بحجر من الجوع عندما شدد عليه الحصار والله قادر على أن يشبع جوعه ولكنه عليه الصلاة والسلام يجري عليه ما يجري علينا من نقص وحاجة وألم لأن لنا فيه أسوة حسنة فنتعلم منه الصبر لا ما تروج له أبواق الثقافة الغربية من حتمية الإشباع وما دونها لا يكون سوى الاضطرابات ولا أدري لماذا ينسون أنهم صدروا لنا أيضا فنيات الإعلاء والتعويض أو لعلنا نحن من ننساها.
يحبك الله أنت أيضا وجميع من خلق فهو قد فتح لنا باب التوبة كلما كبونا وقال أنه يحب الصابرين والتوابين والمحسنين فاختاري لنفسك مكانا بينهم.
لا أستطيع أن أفتي في إمكانية تحويل عنوانك لصاحبة الرسالة الأصلية لأكثر من سبب وليس فقط تخفيف الأعباء على المحررين بل حرصا على خصوصية السائلة فلعلها لا ترغب في الكشف عن ذاتها كما فعلت، وعلى أي حال لا أعرف عن المجانين إلا رقة القلب فإن استطاعوا تمكينك من التواصل معها لن يتوانوا عن ذلك وإن عز ذلك شاركونا وباقي المجانين صداقتكم عبر الموقع.
ويتبع >>>>>>: مشاكل داخلة في بعضها م