تعدد الشخصية: أرجوك افهمني- مشاركة
تعدد الشخصية أم انفصام الشخصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد لدي مشكلة منذ ثلاث سنوات تقريبا وسموها لي أطباء النفس بانفصام الشخصية ولست أدري أهي بانفصام الشخصية أم تعدد الشخصية وأعراض هذا المرض هي كالتالي: حيث أصبحت ذاتي كلها من يدي وفمي وكلامي ووجهي وعيني ونفسي ورجلي وردائي للخالق، وليس التأويل، وأنا لا أخلق هذه الشخصية ولا أرغبها؛ فرجاء منكم أن تصفوا لي ما هو هذا الداء وما هي أدوية هذا الداء؟، وحصلت لي تلك المشكلة بعد أن شربت تيميصطا (Temesta) الملعونة 2.5 مع، والأنافرانيل 75 مغ
ونحن في انتظار جوابكم الكريم
وشكرا لكم.
22/1/2008
رد المستشار
الأخ العزيز "جلال"؛
تحية طيبة، وأهلا بك ومرحبا على موقعك، ولقد أجابك أخي د. وائل من قبل عن تشخيص حالتك، وأنك تُعاني من فصام ذهاني مزمن وليس تعددا في الشخصية (اضطراب انشقاقي عصابي)، والفصام الذهاني في كثير من الأحوال (وليس كلها) اضطراب مستعصي يحتاج الصبر في علاجه، هذا الصبر من طرف الطبيب المعالج بالإضافة إلى الصبر من المريض أيضاً، والمريض هو الطرف الأهم في هذه المعادلة، أما كونك تأخذ أكثر من ثلاثين دواء نفسياً كعلاج في ظرف ثلاث سنوات فهذا معناه الوحيد هو عدم الصبر على الاستمرار في العلاج!!.
الأعراض الذهانية واضحة لديك مثل إحساسك بوجود 2 جني في رأسك وثالث في قلبك!!، وأن أشخاصا أخذوا أجزاءً من جسدك!!.
أخي العزيز؛
تيميستا أو طيميصطا كما تسميها أنت هو دواء نفسي من مجموعة المهدئات الصغرى أو مجموعة البنزوديازيبين، ويسمى في بلاد أخرى أتيفان أو لورازيبام، وهو ليس ملعونا في ذاته ولكن سوء استخدامه هو اللعنة بالفعل، وهو شبيه للميدازيبين 5 مغ الذي أخذته لمدة أربعة أشهر ومن مجموعة البنزوديازيبين، وتيميستا بجرعة مقدارها 2,5 مغ لا يسبب غالبا أعراض الفصام التي ذكرتها، ولكن إذا أضفنا إليه دواء أنافرانيل (وهو من الأدوية المضادة للاكتئاب والوسواس) بجرعة 75 مغ فمن الممكن أن يزيد من الأعراض الذهانية لدى المريض الفصامي، وخصوصا إذا لم يكن هناك غطاء جيد من مضادات الذهان أو المهدئات العظمى مثل الزيبركسا واللارجاكتيل والسوليان والهالدول والريسبردال.
أخي "جلال"؛
أنت بحاجة للمتابعة مع طبيب نفساني جيد ليتابع حالتك بانتظام، ونصيحتي هي الصبرُ الصبر على تناول العقاقير النفسية الموصوفة لك منه، ومن خبرتي الطويلة مع مرضى الفصام أستطيع أن أقول لك أن نسبة كبيرة منهم يتحسنون جدا على الأدوية الجديدة والقديمة من مضادات الذهان، ولكن المهم هو الاستمرار على العلاج باستمرار وبصبر وبلا توقف حتى يأتي اليوم الذي يكتشف فيه العلماء علاجا ناجعا للفصام بجرعات محددة ولمدة وجيزة بإذن الله، وإلى أن يأتي ذلك اليوم أتمنى وأدعو الله عز وجل بشفائك من الأعراض الذهانية التي لديك ولو كان ذلك بالاستمرار على أخذ مضادات الذهان بانتظام، وتابعنا بأخبارك.