اختصاص الطب النفسي للبنات
السلام عليكم.....
ما رأيكم باختصاص الطب النفسي للبنات؟، أستاذ المادة في كليتي يحكي أن إحدى طالباته في الماجستير كادت تتعرض للاغتصاب من مريض في حالة هياج، كما أنه يتعرض للضرب من المرضى أمام الطلاب، هذا ما حكته لي صديقتي الناصحة كي أغير رأيي في الطب النفسي، أرجو أن تجيبني طبيبة وتخبرني عن تجربتها مع الطب النفسي.
ثانيا: أشكركم جدا جدا..... الخ على باب شبهات وردود الرائع الذي قرأته مؤخرا وكذلك تأكيد الذات الذي غير في حياتي فعلا، لكن أتمنى أن يكون تربية مجانين أكثر نشاطا لأنه مهممممممم، هناك الكثير من المواقع تتكلم عن التربية لكن مجانين غير،
وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
وكان في عونكم.
03/02/2008
رد المستشار
الابنة "ثلاثية الميم".....
أهلا بك دائما على مجانين، وأنا متابع استشاراتك ومتابعاتك الكثيرة على الموقع، وهذا معناه أنك تكونين مستعدة للدخول وقت الساعة المستجابة من يوم الجمعة أسبوعياً للمشاركة بجدارة واقتدار في باب الاستشارات، وربنا يجعلنا جميعا وإياكِ موفقين للفوز بالجنة كما نحن واعين لأمور الدنيا.
ابنتي العزيزة؛
لماذا تشغلين نفسك بمشاكل "تخصص الطب النفسي" وأنت لم تذكري لنا أنك من أهل التخصص، سواء حالياً أو مستقبلاً؟!، فأنتِ لم تخبرينا بطبيعة دراستك!!، وأقول أن لكل مهنة متاعبها، أياً كانت تلك المهنة، وإن كان أستاذكم قد ذكر لكم أن إحدى طالبات الماجستير قد تعرضت لمحاولة الاغتصاب من أحد المرضى الهائجين –شفاهم الله– أو أن الأطباء والأخصائيين النفسيين معرضون للضرب أحيانا من المرضى الذهانيين أو بعض حالات اضطرابات الشخصية فهذا أمر وارد؛ وكما قيل ليس على المريض حرج، ويتوقف الأمر على مدى علاقة الطبيب المعالج بالمريض، وكذلك تشخيص حالة المريض، ومدى تفهم الطبيب المعالج لحالة مريضه، ورغم كل ذلك فهناك سيدات ناجحات جدا كطبيبات نفسيات،
ولكن ننصح كعاملين في مجال الطب النفسي أن لا يعمل في هذا المجال -المُجهِد عقلياً ووجدانياً للعاملين فيه– إلا من هم على درجة عالية من الثبات النفسي والاعتدال، وإلا سيكون المُعالِج بعد فترة قصيرة من العمل في هذا المجال بحاجة إلى من يُعالِجه، وأذكر أن كثيرا من طلاب المرحلة الثانوية وطلاب كلية الطب المضطربين نفسيا سواء باضطراب عُصابي أو ذهاني أو اضطراب الشخصية ذكروا لي رغبتهم في العمل بمجال الطب النفسي وكانت إجابتي عليهم دائما اكسبوا أنفسكم وعقولكم وابتعدوا عن العمل في هذا المجال المُجهِد والصعب للعقل والنفس على الخصوص، وأذكر قولا لأستاذي الدكتور يحي الرخاوي، كثيرا ما ردده على مسامعي ومسامع زملاء آخرين: "لا يعمل في مجال الطب النفسي إلا مريضا نفسيا يبحث عن علاج لنفسه أو نبياً يخدم هؤلاء المرضى متطوعاً لوجه الله تعالى، أو صاحب فضول للعلم والمعرفة اللا نهائيين عن البشر وطبائعهم المختلفة".
ابنتي العزيزة، بالنسبة لتربية مجانين أقول لك انتظري في تأكيد الذات فصلا كاملا عن تربية النشء أتمنى أن يفيد المهتمين بهذا الموضوع بإذن الله، وفي النهاية أكرر شكري لمشاركاتك ومتابعاتك.
ويتبع>>>>>>>: نموذج لانهيار الأسر مشاركة