الشذوذ وما يتعلق به
شكراً على الاستجابة للمشاركة التي أرسلتها، وألف شكر على اعتبارها مشكلة نت أتمنى ذلك بكل ما في كياني.. وثق بي، ذلك كان أفضل ما حصل لي منذ مدة ليست بقصيرة.
لقد أعجبني ردّك فعلاً، لذلك أيها السيد العزيز قررت إطلاعك عمّا لديّ. لقد قلت لي أن السماح له باغتصابي ليس الحل، ولكني -كما أخبرتك- سبق وسمحت له بالانتقام عبر اتصال جسدي تمنيت الموت بعده وكأنما فقدت كل دافع للعيش، لكن التوبة خففت من ثقل الضمير، فهو لم يتوقف عن طلب المزيد من المقابلات وأحتاج رأيكم فيما قلته له. حيث أنه بعد أن مصصت قضيبه لأدعه ينتقم أصبح يطلب المزيد ومع رفضي بدأ يطلب أن نتفق وقال لي: أسمح لك بإدخال قضيبك في دبري وتمص أنت قضيبي، لكن لشدة يأسي نتيجة اللقاء الأول جعلني أرفض كما أنني لا أنسى العواقب الدينية.
صارت الآن لديّ مشاكل أخرى معه وهي تتعلق بسؤالي السابق لكم عن إمكانية أن يصبح لواطياً، وهذا أكبر هاجس لي ما يجعلني أفرض ما أقوله هو أنه يتقرب لي كثيراً ويحاول لمسي، وسبق وعاد أكثر من ست مرات بعد الكارثة. أرجوكم وأعتذر عن طلب المساعدة من هذا الباب ولكن الوقت عدوي الثاني.
أتمنى أن يقوم الدكتور محمد عبد العليم بالرّد مجدداً، فلا فكرة لديكم عما يريده فهو دائماً يمزح بإدخال خاتم في يدي ويقول لي أنه حامل نتيجة القذف ويقبلني دائماً، وكم مرة يأتي إلى سريري ليلاً ولا أجد يدي إلا في دبره أو في فمه، صوري أصبحت تعم غرفته ومكتوب عليها LOVE!!. من دون خجل أعلمكم أنني لم أشعر بالذنب وبالسوء أبداً بقدر هذه المرة، وأريد أن أخبركم أنه لطيف لدرجة لا تصدق وكريم وحسّاس ولقد عاش في الغرب إلى 16 من عمره لكنه دائم الزيارة. لقد تبت والحمد لله ولكن بقي عليّ التعامل مع تعلّقه بي حتى أنه يقول لي أنني روميو وهو جولييت، وهو وسيم جداً وقوامه رائع وأنا أحب شعره فعلاً وليس لدي أي نفور منه، ولكن لمااذاااا جعلته يخسر رجولته وليس بيننا سوى سنتين ونصف، كيف أتعامل مع الوضع؟ وما تعليقك على كلامي؟.
في النهاية أود أن أطلعكم على أنني أحبه وأحب ممارسة الجنس معه، لكنني لست على استعداد لذلك بسبب شعوري بالذنب، وهو يحبني ويطلب مني أن نتزوج وهذا هو المستحيل.
أتمنى أن تسامحوني على صراحتي المفرطة، ولكن تطلب مني الأمر أن أبوح بكل ما لديّ لأرتاح قليلاً، وسامحوووووني أرجوكم، وأعز التحيات لكل الدكاترة الأعزاء.........
29/1/2008
رد المستشار
أشكرك على رسالتك الثانية......
حقيقةً، الأمر يتطلب منا جميعاً الوضوح الشديد ومقابلة الحقائق المفصلية بكل شجاعة وتجرّد. إن استرسالك ووصفك لما جرى بينك وبين الشخص المعنيّ يجعلني أخاف عليك في أنك لم تقرر بجدية تامة أن تغير مسارك، فالإنسان كثيراً ما يعيش في ازدواجية مع نفسه، ولكن هذا لا يجدي في حالتك إذا كنت فعلاً تريد أن تتغير.
هذه الأوصاف التي أوردتها في رسالتك ليست غريبةً، لأن الجنسية المثلية لها طقوسها المعروفة وإن تفاوتت واختلفت ولكن خوفي عليك يتأتى من أنك لازلت مرتبطا بالمثيرات الشرطية للجنسية المثلية وهذا بالطبع لن يساعدك أبدا في التوبة والإقلاع الحقيقي كما تنوي.
يأتينا في بعض الأحيان، وعلى سبيل المثال: مدمن للمخدرات وبعد حوار مستفيض معه يتضح لنا نفسياً أنه يريد أن يتعالج من الإدمان وفي نفس الوقت يود أن يكون مدمناً! وعليه لا يمكن للإنسان أن يكون مثلياً في توجهه الجنسي وطبيعياً في نفس الوقت. دع هذا الشخص لحاله والتفت لنفسك ثم بعد ذلك إذا وجدت سبيلاً حاول أن تصحح من مساره. وشعورك بالذنب لوحده لا يكفي ولكنه يجب أن يكون في ذات الوقت محفزاً لك لتفتح صفحة جديدة مع ربك أولاً ثم مع نفسك وذلك ببناء ذات جديدة.
وبالله التوفيق.