خوف..وساوس...الخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
وبعد مشكلتي بدأت منذ أن كنت في الصغر، وكان عمري 16، فكان عندي وساوس قهرية في الوضوء والصلاة، ثم الحمد لله قضيت على تلك الوساوس، ولكن بدأت أعظم من ذلك، فصرت الآن وأنا في صف ثالث ثانوي أخاف من الناس وأحس أن الناس كلهم ينظرون إلي وأني أنا مريض موسوس، فصرت لا أقدر على الأكل وبدأ رأسي يؤلمني فقلت هذا من هذه الوسوسة، وفكرت أن أترك المدرسة بسبب خجلي من الناس وخوفا مني أن يقول الطلاب هذا مريض، علماً بأن الحالة المادية ولله الحمد جيدة.
وما عندي ثقة في نفسي, وأيضاً أنا أفعل العادة السرية ولم أتركها,,, والميل إلى النوم,,, صدااااع,,, التفكير في المستقبل حيث أنني فكرت ماذا أفعل بزواج أخي؟؟ وكيف أستقبل الناس؟؟ علماً بأن والدي متوفى وأنا صغير وحرمت من حنان الأب,,, وحزن وضيق,,, وأرق في الليل,,, والتثاؤب,, الانعزال,,, وحب الوحدة,,, والخمول والكسل,,
يعني عندي وسوسه عجيبة، فإذا ذهبت إلى مجلس رجال فأقول كيف أسلم على الرجال,,, وصرت أخاف من الناس,,,, علماً أن والد أمي قد أصيب بالوسوسة وهذا ممكن؟ أصبت عن طريق الوراثة والآن ليس عندي وساوس دينية ولله الحمد!!!! المشكلة هي عدم ثقة في نفسي.
والله الموفق
أرجو أن تحلوا لي المشكلة,,,,
28/11/2003
رد المستشار
الابن العزيز، أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقةُ أنك قدمت لنا إفادةً ثريةً من حيث كم المعلومات التي أطلقتها متتابعةً وكأنك تستعجلُ الخلاص مقدِّمًا لنا كل ما لديك، لكنك في نفس الوقت تخلط المفاهيم بشكل محير، وعلى أي حالٍ أهلا وسهلا بك مرةً أخرى وبالمعلومات التي قدمتها.
ورغم أن خلطًا كبيرًا من الواضح أنه يحيط بمفهوم الوسوسة لديك كما سنبين لك في هذا الرد، إلا أن خلطًا أهم منه يتعلقُ بفهمك لدور صفحتنا يجبُ التنبيه عليه قبل أي شيء، وذلك هو ما يتضح من قولك بعد ما كتبت السطور الإليكترونية لنا عن حالتك إذ تقول: (والله الموفق أرجو أن تحلو لي المشكلة,,,,)!!!!!!!!، فهل ادعينا في هذه الصفحة أننا نقوم بحل مُشكلات الناس؟، إنه أنت الذي سيحل مشكلته، ولا تنسى ذلك أبدًا، أما ما نفعلهُ نحن فليس أكثر من تقديم الإرشاد والتوجيه لك قدر فهمنا وتحليلنا لما جاء في سطورك، أي أن أقصى ما نستطيعه هو حل مشكلة السطور الإليكترونية التي تصلنا، وليست مشكلة الكائن البشري الذي أرسلها لنا ولعل الفرق واضح.
وسأضرب لك مثلاً من إفادتك يوضح مقصدي كما يوضح الخلط الموجود لديك فيما يتعلق بمفهوم الوسوسة، فمثلا وردت مشتقات الفعل وسوس في سطورك ثمانية مرات، وسبعة مرات باستثناء العنوان رغم ما يستدعيه عنوان المشكلة في أذهان المستشارين من معان، بعد ذلك جاءت وساوسُ مرتين لتعني الوسوسة القهرية في الوضوء، أي التي لا تفيدك الاستعاذة في الخلاص منها، ونحن هنا نفترضُ أنك تعرفُ الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الخناس،، فإن لم تكن تعرف فإنك تستطيع أن تعرف إذا نقرت على عناوين مشكلات الوسواس القهري التي تظهرُ على صفحتنا استشارات مجانين تحت الأسماء التالية:
ما هيَ الم.ا.س.ا ؟
الوسواس القهري والاكتئاب
الوسواس القهري وأحلام اليقظة
الوسوسة الدينية وخرق السماء
على حافة الجنون / كرات الزئبق والوسواس
ممتلكات الشيطان
ممتلكات الشيطان"متابعة"
آنسة لبنانية تسأل عن الوسواس القهري
رمضان والوسوسة: هل تزيد الوسوسة في رمضان؟
وسواس مجانين! متابعة لمشكلة ما!
الوسواس القهري في الأفكار، علاج معرفي!
في نطاق الوسواس القهري: رحلة العذاب
بين الوسواس القهري والفصام!!.
المهم أنك قضيت على تلك الوساوس كما تقول، ولكنها بعد ذلك رجعت أعظم مما سبق كما تقول أيضًا ولكن الذي رجع كما يفهم من كلماتك هو نوعٌ من القلق الاجتماعي قد يكونُ عاديا وقد يكونُ رهابيا كما هو الاحتمال الأغلب أي أنها حالة رهاب اجتماعي Social Phobia، وقد يكونُ ذهانيا Reference Idea or Delusion، ولا أحد يستطيع الفصل إلا طبيبٌ نفسي يقيمك وجها لوجه فيسألك ويسمع ردك ويرى تعبيرات وجهك، لأنك حتى الآن تقصد بالوسوسة كل ما يشغلك، وليس ما يعنيه الطبيب النفسي، فلابد من أن يستوضحك الطبيب.
وبعد ذلك تنطلق بنا لتكلمنا عن الحزن والضيق والقلق والصداع والعادة السرية إلى آخره، ثم تقول لنا يعني عندي وسوسة عجيبة!! ولا نملك هنا إلا أن نحيلك إلى بعض ما ظهر على صفحتنا حول الرهاب الاجتماعي والقلق المتعمم، والصداع وأيضًا الاستمناء أو العادة السرية عند الذكور، وذلك تحت العناوين التالية:
الحياء الشرعي والرهاب المرضي
صعوبة التعامل مع الآخرين: النموذج والعلاج
كيف نهزم الخجل ونحب الأصدقاء
إذا هبت أمرًا فقع فيه
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
الخوف من المشاركة
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة
اضطراب القلق المتعمم
القلق المزمن والبحث عن الطمأنينة
"مجرد قلق، ولا اختناق من القلق!"
الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء والاحتلام والوسوسة
الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس!
الاستمناء والوسواس والعرات والشُّقَـيْـقـة!
عقدة الذنب والاستمناء
وبعد أن خلطت الأمور في أذهاننا، قلت لنا أنك تخاف أن تكونَ موسوسا بالوراثة لأن جدك لأمك كان موسوسا، ولأننا لا نعرف أي وسوسة تقصد فإننا لا نستطيع الرد بأكثر من أن الأمراض النفسية يمكنُ أن تنتقل بالوراثة، ولكننا نعدك إذا قرأت ما أحلناك إليه من ردود وعرفت ما تعنيه كلمة وسوسة عند الطبيب النفسي،وما تعنيه كلمة رهاب، نعدك إذا كتبت لنا بعد ذلك أن نوافيك بالرد الأنسب لكي تتخذ أنت الخطوات اللازمة للعلاج، وأما سؤالك عن كيفية تنمية ثقتك بنفسك فنحيلك فيه إلى الإجابة السابقة على صفحتنا تحت عنوان: كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟ ونحن في انتظار إفادة أوضح منك، ولا تنسى أنه أنت االذي سيحل المشكلة بنجاح إن شاء الله، وأهلا وسهلا بك دائما.