عمَّار على سلم التفوق
فيض من كلماتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأب العزيز د.مُصطفى السعدني... أعزك الله وأكرمك وأعتذر للغياب (النسبي) الطويل عن المُتابعة.
دعني أولا أشكر كُل مَن ساهم ولو (بشعور إيجابي) تجاه ما كتبت يداي فيما سبق..أخص بالشُكر أختنا الكريمة (أمممم) وأقل لها بداية.
نعم.. لا يختلف اثنان (عاقلان) على ما قد كتبتيه ولكن الظرف الذي يجعلك تحت الضغط النفسي والأُسري والعائلي... إلخ, بجانب حِمل ليس بكثير لإصلاح ليس بصغير تحملينه فوق كتفيكِ، بالتأكيد يَجعلك أكثر اضطراباً من أحد سواكِ ألا تتفقِ معي في هذا؟؟ سترين الرد باستفاضة أثناء وصفي لما حدث للأب الكريم: د.مصطفى. وأشكرك جزيل الشكر.
أستاذي الكريم:
سأبدأ مما قد بدأته بالفعل أثناء (مُعاناتي النفسية التي نعم انتهت.. ولكنها ليس بكل الخير وأشكر الله أنها كانت بخير ولا أطمع في*كُل*منذ البداية)
أولاً.. عندما قرُبت من الامتحان ولا أنسى أبداً الموقف المُحزن المُضحك جداً لي، أني شعرت أني على وشك الخوض في (معركة) أعلم أنها تحدد المعالم الرئيسية التي ستؤثر سلباً أم إيجاباً، حسبما تأتي.
نعم كُنت مُرتعد بمعنى الكلمة ولكني والحمد لله لست كما نبهتني منذ البداية (مخافة الامتحان نفسه وكراهية الدخول فيه) وكانت المادة الأولى التي أعلم جيداً أنها كانت الأصعب على الإطلاق (كامتحان لا كمادة) في عُمري القصير.
كانت المادتين الأحب إلي بصدق (إجرام وعقاب) وكنت أشبه بأن أكون متمكن 100% بكل ما يتعلق بهما، المهم أني تفننت بمعنى الكلمة في الإجابة على سؤال (مِن أصل 4) المهم تفننت بمعنى الكلمة فيه ولكن تأتي المفاجأة، الوقت المُتبقي (ساعتين من أصل3ساعات) حينها لم أشعر ما ألم بي، والله يا د.مصطفى كلما أتذكر تلكم اللحظات لا أوقن أني بالفعل مررت منها أو هي مرت مني..بشيء من السلام.
لم أعي ما أفعل سوى أني أضع يداً على خدي الأيسر أنحني قليلاً للأمام..وأمسك بقلمي في يدي اليمنى وأكتب دوووووووووووووووووووووون توقف بعض الإحساسات التي انتابتني حينها لكثرها لا أذكر منها الكثير ولكن بعضها كان (تستاااااااااهل، حد قالك تدخل شريعة وقانون وتتحدى معظم اللي تعرفهم وتدخل تضيع من وقتك سنة، أديك أهو بعد ما عملت مجهود جبااااااااااااار، خلاص الوقت هيروح وانسى إنك تجيب درجة فيه، إنك تنجح حتى، كان مالها الحربية؟؟ دانتا اللي وشك فقررررررر) المهم أني والحمد لله انتهيت من إجاباتي بالطبع (الثلاثة الباقين ليسوا كما فعلت في الأول لأني لم أعي ما أكتب سوى أني بالفعل أكتب فيما هو مطلوب لكني أوقن أنه ليس بالشكل الذي أريده ولكن مضطر) المهم حينها أنهيته والحمد لله بعد إحساسي بالكُره الحقيقي للموقف وأني أتمنى مِن الله أن أخرج من هذه اللجنة في أسرع وقت، وشعور مُناقض له أني أسرع أكثر كي أكتب أكثر (المطلوب صدقني كثير جداااااااااااااااااااا لا لحُبي في الكلام) المهم أني أنهيته قبل انتهاء الوقت بخمس دقائق تحديداً...
الامتياز فيه بالكاد أرى ضياعه المؤكد، ولكني تعاملت ببعض الذكاء في سؤال خاص بعلم الإجرام لأني كنت أحل أولا العقاب، فذكرت له أسماء عِدة لأصحاب النظريات المختلفة وفكرة أيضا مني أننا نجمعها ونطرح منها فكرة نهائية تكون الأطروحة الجِدية التي يكن لها النصيب الأكبر مِن الدراسة....إلخ. لكن بالكاد أضعت فيه ما لا يقل عن 15 إلي 18 درجة لا أقل كان يمكنني تحصيلهم ولكن، كان يمكنني أن آخذ أكثر من المجموع الكلي إن أمكن، لولا القدر، الحمد لله.
لا أذكر باقي الأيام الصِعاب ولكني فقط سأذكر.
يوم عصيب آخر..
يوم مصطلح الحديث، كان اليوم الثالث في الامتحانات وبين الامتحان والآخر يومين، المهم في آخر يوم مِن مراجعتي لتلك المادة، وجدت أني قد نسيتها بالكااااااااااااامل..
نم بالكامل، وحينها لم أتندم على مجهود أراه ليس بالمُرهق لكنه بالمُنهِك بصدق، المُهم حينها لم أتذكر ما فعلته سوى مشيي في الشقة عندنا وبعض الاتصالات أولها كان بـ د.وائل أبو هندي لم أكلمه في أي شيء أشعر به حينها سوى أني فقط أردت سماع صوته لمجرد إعطائي (حافز إيجابي في تعاملي مع المادة دون أن نتكلم فيها) وبالفعل أنهيتها وأجريت اتصال آخر بعزيز علي بصدق (mr:Hasan أستاذ الإنجليزي في ثانويتي الماضية وبمثابة الأخ الأكبر) وتكلمت معه بعض الشيء أطول كثيراً مِن د.وائل وقال لي بعض الأمور هدئت من روعي قليلاً للأمانة، ولكنني بالفعل قد نسيت المنهج، لا أفهم لماذا.؟؟
حينها صباحاً، أسديت (ليس معروفاً كاملاً ولكنه جُزء مِن معروف، ودعت لي حينها هذه الأم الكريمة الذي أسديته لها) فشعرت حينها وكان هذا أثناء وصولي إلي الجامعة، المهم دعواتها ليست مراجعتي حينها هي مَن هدأت من روعي قليلاً أيضاً، ولكن والحمد لله كنت لآخر لحظة، لا أكتفي بالمشاعر السيئة من نوعيات (انتهى المشوار.. والمادة اتنست وخلاص يا عمار، متتعبش نفسك) المُهم أكرمني الله بامتحان في هذه المادة بالذات نعم طويل لكنه أسهل ما يكون، إن شاء الله (جيد جداً) ولكن وجدت ندم حقيقي أن نزيف الدرجات هذا يحدث معي دون ذنب لي، لكني شكرت الله بصدق كثيراً لأني كنت أفقد مادة بشكل كامل.. وعندما أنهيتها ضمنت مِن 78 إلي 82 درجة، أهذا ليس بالجيد يا عماااااااااار نظراً لما كنت تشعر به قبل خوضك إياها؟؟... جيد جداً ليس بجيد فقط للإنصاف.
أشعر أني أثقلت كثيراً يا د.مُصطفى، أعتذر لهذا بصِدق..
قبل أن أنهي مشاركتي..
انتهت امتحاناتي بكُل ما بها من آلام نفسية لإضاعتي لدرجات لا أقل في متناول يدي قدر ما أقل أنها في يدي بالفعل، لكن قدر الله وما شاء فعل وأن آتي فيهم جميعا بـ جيد جداً ليس بالسيئ أيضاً الحمد لله (إن شاء الله).
أرجو ألا أكن بصدق، أخذت الكثير وجداااااااااًً، من وقتك أستاذي الكريم في قراءة (دشششششي الكثير)..
أشكرك بعُمق وكُل ما يشغلني الآن فقط (القرآن) أحاسيس متناقضة بأني لن أوفق فيه أو أنني سأوفق جداً... بإذن الله يوم الأربعاء القادم سأكون قد أنهيت حفظ المقرر (6 أجزاء) لكني أعلم نفسي جيداً (أحتاج للمراجعة إلى النخااااااااااااااااع) ويستر الله..
تحياتي.
ولكم الشكر
14/2/2008
رد المستشار
الابن "عمار"..... بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
استعن بالله ولا تعجز، وتذكر أن أمامك هدف جليل بالتفوق والاجتهاد في دراستك، لا تضيع أي جزء من وقتك إلا في المفيد؛ وهو التفوق في دراستك، راجع واجتهد لأقصى درجة في التحصيل الدراسي، ولا تُكثر من قول: "هذا ليس عدلا"، وتذكر نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس، رضي الله عنهما: يا غلام إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
خالص دعواتي من صميم قلبي بكل التوفيق والنجاح والسداد في كل خطى حياتك؛ وتابعنا بأخبارك.