السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 24 سنة ومارست العادة من البلوغ وعرفت مضارها وذنوبها وأقلعت عنها.. لكن حصلت مشكلة القذف بمجرد التفكير!
وخاصة عند الذهاب والشعور بالنوم (أقصد مثلاً لو أتتني رسالة من خطيبتي مما يثير الشهوة، أفكر فيها وينتصب القضيب ومن دون ملامسة العضو أحس بشعور القذف وأنقطع عن التفكير وأبدأ بالتفكير بأشياء أخرى وعند ارتخاء العضو يبدأ الشعور بالقذف أقوى وأقذف)، وهذه كل فترة تحصل مما أدّى إلى الخوف لدرجة أني كلما أحس بالقذف يصيبني خوف شديد وأقذف.
في بعض المرات كنت أتحدث مع خطيبتي بالهاتف وشعرت بالقذف ولم ألمس العضو وكان شبه منتصب ولكني قذفت، ومرة كنت بالعمل ومن دون تفكير جلست على المكتب وعندها شعرت أنني سوف أقذف وبدأ الخوف وأدعو ربي ولكني في هذه لم أقذف، فصرت أخشى دائماً.
كذلك بعد القذف أحس بالذنب والندم الشديد، وليتني لم أفكر، وأصبح حزيناً لمدة يوم أو أكثر، والآن بدأت بالوساوس أني سريع القذف وأني فاشل، فصرت حزين لا أحب أن أعمل أعمال أخرى أو التنزه وقلة الشهية ومرات أبكي على فعل الذنوب، حتى النوم بات قليلاً، وحتى الاحتلام قليلٌ جداً- مرة بالشهر، وحتى أحلامي فيها خوف فأحتلم فماذا أفعل يا دكتور؟؟؟؟ حالة من اليأس، هل أذهب للعلاج النفسي وآخذ أدوية؟ أمّا أنا طبيعياً؟
سأذكر صفاتي: خجول شديد، طيب، هادئ، متفوق دراسياً، ولكن: عندي الخوف والرهبة، مثلاً: عند نقطة التفتيش أرتعد وزيادة ضربات القلب مع أني نظاميٌّ ومتأكد أنه لن يحدث شيء، دخول مشرف أثناء العمل يصيبني خوف وتوتر وقلق ولا أشعر باليوم، مع أني متأكد أنّه لن يلاحظ عليّ سلبيات، أو أثناء وجود جماعة أكتفي بالصمت والاستماع... طبعاً كل هذا خوفاً من الوقوع بالخطأ، حتى مع الجنس الناعم أصبح وكأني غائباً عن الوعي، لا أستطيع التحدث وأتمنى الرّد سريعاً لأن حياتي بدأت تسوء.
وأشكركم من أعماق قلبي.
02/03/2008
رد المستشار
عزيزي "أحمد".......
أهلا بك ومرحبا، يبدو أنك منظم لدرجة كبيرة حيث أشرت إلى أهم ما يؤرقك في حياتك (القذف السريع) لأنك مقبل على الزواج وتخشى من هذا كثيرا، ثم عممت حيث أشرت إلى معاناتك في المواقف المختلفة وركزت على مواقف العمل والعلاقات الإنسانية، وأشرت إلى أن ما سبق قد أثر عليك كثيرا حيث أصبحت تعاني من أعراض اكتئابية وأهمها الإحساس بالذنب، وشرحت لنا طبيعة شخصيتك حيث يبدو أنك شخصية انطوائية، ومما سبق كانت رسالتك تشرح نفسها بكل بساطة وأوصلتنا إلى تشخيص حالتك دون جهد فأنت تعاني من اضطراب القلق العام (المتعمم) والتعريفات المختلفة للقلق تكاد أن تجمع على أنه يتضمن:
* عدم ارتياح نفسي (الشعور بالتوتر) وجسمي (أعراض فسيولوجية).
* قد ينتج عن سبب غامض أو معلوم المصدر (القلق الموضوعي).
* يظهر أثره في صورة أعراض نفسية وأعراض جسدية واضطراب اجتماعي.
* قد ينتج القلق عن عدم الشعور بالدفء والعاطفة وقد ينتج عن النقد الموجه من البيئة الخارجية وقد ينتج عن اضطراب في البيئة المحيطة.
* إن له مستويات متعددة من القلق البسيط إلى القلق الحاد.
وبالتالي أنت تعاني من القلق العام الذي أثر علي مستويات مختلفة ومختلطة بالاكتئاب، ومن هنا تحتاج إلي برنامج علاجي مع طبيب متخصص للتعامل مع هذه الاضطرابات وغالبا ستحتاج إلي علاج دوائي أيضا وأنصحك أن تقوم ببعض المهارات التي ربما تساعدك في تخطي الأزمة لحين الذهاب إلى الطبيب.
(1) الاسترخاء العضلي
يهـــدف إلى تعليمنا كيفية خفض التوتر العضلي في أجسادنا
فكرتـه تقوم على تعلم إدراك حالة "التوتر" وحالة "الاسترخاء" العضلي بواسطة شد العضلات ثم إرخاءها في أجزاء الجسم المختلفة ، مما يؤدي إلى الوعي بالاختلاف بين التوتر العضلي والاسترخاء، بالإضافة إلى الشعور المتزايد بالاسترخاء بعد كل توتر، حتى تصل في النهاية إلى حالة الاسترخاء العام. مدة التمرين حوالي 30 دقيقة مرتين يومياً بفاصل لا يقل عن ساعتين بانتظام.
الطريقـة شد كل مجموعة عضلات على حدة بدءاً "بعضلات اليد" وركز على الشعور بالتوتر في العضلات ( لفترة 5-10 ثوان)، ثم أرخي العضلات تماماً وركز على الشعور بالراحة واسترخاء العضلات (لفترة 10-20 ثانية)، كرر ذلك مع مجموعات العضلات التالية بالتتابع: الذراع، الأكتاف، الوجه، الرقبة، الصدر، البطن، الساقين، القدم.
(2) التأمل
يهدف إلى خفض التوتر العضلي، والإقلال من الشد العصبي، والراحة الجسمية. مدته تتراوح بين 10-20 دقيقة في اليوم، أو يختصر إلى 3-5 دقائق في اليوم.
الطريقة الأولى تقوم على التركيز في الحواس الخمس (السمع، الإبصار، اللمس، التذوق، والشم) مما يؤدى إلى زيادة الوعي بالعالم المحيط بنا، وهذا بدوره يؤدي إلى تجديد الحالة الجسدية والنفسية، أما الطريقة الأخرى فهي أكثر تحديداً إذ تقوم على وقف عملية التفكير بالتركيز على شيء واحد (بواسطة التنفس العميق بانتظام، أو التركيز على نقطة محددة مثل نجم في السماء مثلاً، أو إحداث أصوات مثل التراتيل الدينية، أو أداء لحركات المنتظمة مثل حلقات الذكر أو تحريك السبحة بانتظام، أو الصلاة).
(3) إيقاف الأفكار
* يهـدف إلى بناء وسيلة للمواجهة الفعالة لضغوط الحياة اليومية لتؤدى إلى توازن طبيعي يحد من أضرار استجابة الهجوم أو الهروب، ويساعد في العلاج والوقاية من الأمراض الناشئة من ضغوط الحياة.
* مدة التمرين تتراوح بين 10-20 دقيقة مرة واحدة أو مرتين يومياً.
* فكرة هذا التكنيك تقوم على "إعطاء هدنة للعقل" من الأفكار المتلاحقة طوال ساعات اليقظة، وتحويل العقل عن التفكير المنطقي المرتبط بما يحدث في العالم المحيط بنا لبعض الوقت، وذلك عن طريق إحداث "مؤثر ثابت" ينشغل به العقل مثل ترديد صوت أو كلمة أو جملة (في صمت، أو بصوت مرتفع) أو التحديق بثبات في شيء ما لفترة كافية..... مما يؤدى إلى إحداث تغيرات فسيولوجية مفيدة لتوازن الجسم.
وفقك الله وننتظر متابعاتك
واقرأ على مجانين:
الأعراض الجسدية للقلق المتعمم
خايفة من بكره
القلق المتعمم في الخلفية: خذ عندك!
سرعة قذف أم شيء آخر
القذف السريع: الأسباب والعلاج