السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أتناول الفيلوزاك ثم الديبريبان لمدة تقارب السنة بمعدل قرص واحد يومياً 20 مللى في بداية تناولي له كنت أفقد الشهية عن الطعام ثم وجدت أن شهيتي للطعام تتزايد وعندما أوقف الدواء أشعر بانقباض وحزن.
وزيادة وزني تشل حركتي وتصيبني بالاكتئاب وتفقدني ثقتي بنفسي كما أنني لا أشعر بأي ميل أو رغبة جنسية تجاه خطيبي فهل هذا طبيعي في فترة الخطبة للملتزمين وهل سأصبح طبيعية بعد الزواج وهل من دواء بديل يعالج الاكتئاب ويفقد الشهية للطعام؟
وإن عقدي الشهر القادم وخطيبي يصر على جعلي أتبع برنامج رياضي لأنه رياضي منذ صغره، وأنا أشعر بضعف إرادتي عن ذلك ولا أستطيع إنقاص وزني ولست ماهرة في الأمور المنزلية أمي تقوم بكل الواجبات المنزلية تقريباً وهو يعلم ذلك ويطمئنني أنه سيساعدني ويعلمني ولكنني أشعر بالنقص الشديد لذلك ولا أستطيع أخذ خطوات إيجابية في التغيير فما الحل؟؟
02/03/2008
رد المستشار
أهلا يا "فتاة"... الحل هو التدرج في تأديب أنفسنا... وإصلاح علاقتنا بجسدنا وأكلنا..... بداية أنا لم أفهم سبب تناولك لعقَّار الفلوكستين –وهو الاسم العلمي للأدوية التي ذكرتِها- هل كان لاكتئاب أصابك؟ لوسواس قهري؟ أم كان لتقليل الشهية؟ طبعا الاستخدام الأخير استخدام خاطئ حتى ولو كتبه دكتور الوزن! لأن أثر الفلوكستين (ومجموعة عقاقير الماسا كلها) الجانبي الأكثر إزعاجا للنساء والرجال على مستوى العالم هو زيادة الوزن على المدى الطويل....
وقد ذكرنا في موضع سابق أن مجموعة الم.ا.س.ا اشتهرت وجربت حتى كمساعد على تطبيق برامج الحمية المنحفة ذلك أنه لما كان من المعروف أن زيادةَ السيروتونين المتاح في المشابك العصبية تعطي الإحساس بالشبع فقد جربت بعضُ عقَّاقير الاكتئاب من مجموعة الماسا SSRIs (مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية) ولكنها لم تعط نتائجَ يُعْتَدُّ بها في أغلب الحالات رغم ما تسببهُ من تثبيطٍ للشهية في بداية استخدامها، وأما ما لم يكن متوقعا فهو أن أصبحت عقاقير الماسا نفسها مثلها مثل عقاقير علاج الاكتئاب كلها تسبب زيادة في الوزن تختلف من شخص لشخص بطبيعة الحال.
وربما سارت معك الأمور هكذا -كما رأيت في مريضات بحق وحقيق ولسن إليكترونيات مثل حضرتك- :
دكتور رجيم يقوم بوصف عقَّار الفلوكستين لمريضة تريد إنقاص وزنها... فيسد العقَّار شهيتها في بادئ الأسابيع ويرفع مزاجها في نفس الوقت إضافة إلى الفرح الناتج عن فقد بعض الوزن بسهولة... بعد ذلك يضيع هذا كله وتجد نفسها كثيرا ما تلجأ للشيكولاتة والأغذية الدسمة والحلوة... وتبدأ إن هي تركت العقار اكتأبت وإن أعادت استخدامه اشتكت من ضعف الإرادة أمام الأكل وزيادة الوزن والاكتئاب مع أنها تتناول العقار المضاد للاكتئاب! للأسف هذا يحدث وأتمنى ألا يكون حدث معك!
أتمنى يا "فتاة" أن تكوني استخدمت العقَّار استخداما مصرحا به طبيا لعلاج مرض أصلي وألا يكون كل ما تحكين انعكاسا لمشكلتك مع جسدك أو وزنه..... وذلك حتى يكون لدينا ما يبرر ما تعانين من آثارٍ جانبية حتى على مستوى المشاعر الجنسية وفي ذلك أنصحك بأن تقرئي ثلاث مقالات عن الآثار الجنسية لعقَّاقير الماسا وطرق علاجها تأخذينهم من هذا الرابط:
حكاية الماس والماسا: علاج الآثار الجنسية
فيما يتعلق بالرياضة أحسب أنها أفضل طريق لك قد يكونُ مجهدا في بدايته (وأنت تعودين جسدك على النشاط والحيوية) ولكنه قد يكون المنقذ الوحيد من مشكلات كثيرة مع أجسادنا وما نطعمه لها والتريض جزء مهم من برنامجنا لإصلاح العلاقة بالجسد.
نأتي بعد ذلك للمشكلة التي أظنها الأكبر وهي أنك لست ماهرة في أو لا تعرفين من أمور الطبخ وإدارة البيت الكثير ولا تتخذين خطواتٍ إيجابية في ذلك مع أن خطيبك يطمئنك إلى أنه سيساعدك ويعلمك الكثير...... لماذا كل هذا الدلال يا حضرة المعلمة؟؟ لماذا التقصير في حق نفسك فلا تعدينها للقيام بدورك كأمٍ لرزقٍ قادم –نعم الذرية إن شاء الله- وكزوجة لرجل يكافح ليكسب عيشه هل ستطعمين طفلك من الشارع يا حضرة المعلمة "فتاة"؟؟ بمعنى آخر هل ترين من المناسب أن يكون اعتمادكم الأساسي على الأطعمة المجهزة مسبقا والمحمولة إلى المنزل يعني "هوم ديلفيري"؟ إذا كان هذا رأيك فلنتناقش فيه ولكن نصيحتي لك هي أنك تحتاجين إلى تغيير كثيرٍ من المفاهيم... أنصحك مبدئيا بقراءة:
بيت نظيف ووقت مستفاد منه مشاركات
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فـتابعينا بالتطورات.