خطر البيئة الغافلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا بنت عندي 18 سنة، أخلاقي جيدة وعلى قدر من التدين والحمد لله، وطالبة في إحدى كليات القمة، ولكن أعاني من مشكلة جنسية. سأبدأ حكايتي من البداية وبالتفصيل لأني أريد قراراً ورأياً يساعدني لأني في أمسّ الحاجة لمساعدتكم. بدأت حكايتي منذ كنت صغيرة، حوالي من 3 إلى 5 سنوات، كان أخي الذي يكبرني بـ 7 أعوام يداعبني ويطلب مني خلع ملابسي السفلية ويتفحص أعضائي الحسّاسة، وقد رأتنا أمي ذات مرة وغضبت لهذا وصاحت في أخي وحذّرته أن يفعل هذا بي مرة أخرى وكذلك حذرتني، لا أتذكّر ما كان يحدث بالتفصيل ولكن هذا على حد ذاكرتي.
كان لي ابنة عم تصغرني بسنتين ولكن لا يسكنون في نفس محافظتنا، وكنا نراهم على فترات في المناسبات مثلاً، كنا نقيم عندهم عدة أيام وهم كذلك عندما يأتون إلينا، كنا نلعب دائماً(عريس وعروسة، أو دكتور ومريضة)، وأخذ هذا يتطور مرة بعد مرة حتى أصبح الموضوع يحدث على السرير وتقوم إحدانا بعمل دور الرجل والأخرى المرأة، كنّا نتبادل القبلات على الشفاه والرقبة ويتلمس كل منا جسد الأخرى في كل مكان (كانت علاقة شذوذ شبه كاملة).
استمر هذا حتى وصلت أنا للصف الثاني الإعدادي وقد كنت وصلت لسن البلوغ في هذا العام وبدأت أحس أن ما نفعله خطأٌ وقد يؤذينا، وخاصة أنا بعد أن بلغت (لم أكن أعرف أي شيء ولا أي معلومة حقيقية من أي مصدر، ولا حتى كنت أعرف معنى الشذوذ)، ولكن كان مجرد تفكير ذاتي مني، وبالفعل حاولت إقناع بنت عمي بهذا وقد توقفنا بالفعل عند هذا السن. في هذه الأثناء تعرّضت لحادث تحرش من ابن خالتي (أكبر مني بـ 9 سنوات)؛ فقد تسللت يده إلى أعضائي الجنسية ولكن لم يلق أي رفض مني، فقد كنت متلذذه بذلك وتركته يفعل ما يريد، كنت صغيرة ولا أفكر في عيب أو حرام.
وبعد عدة سنين تعرّضت منه لحادث آخر؛ فقد دخل الغرفة التي أنام بها وتحسس صدري وقد كنت نائمة، كنت غاضبة جداً ولكن لم أفتح عيني وتركته يعتقد أني نائمة، كنت وقتها في ثانية إعدادي وكنت قد علمت أن هذا خطأ ولكن كنت أضعف وأجبن من أن أثور أو أصرّح بهذا لأمي أو لأي أحد سوى صديقتي. وعلى مدار هذه السنوات كنت كأي بنت أعجب بشاب معين وأعتقد أني أحبه، حتى وصلت للصف الثالث الإعدادي وقد أحسست إحساساً مختلفاً من الإعجاب بابن عمي (أخ بنت عمي السابقة)، لا أعتقد أبداً أن هناك أي ارتباط بين علاقتي بأخته وإعجابي به، فلم يراودني إحساس أبداً بهذا ولكني أعجبت به لشخصيته اللذيذة ولخفة دمه، وقد يكون مجرد تعوّد (الله أعلم).
وقتها كنت أريد بشدة أن أعرف إن كان يحبني أو لا، وكنت أتقرّب إليه وكنت متهاونة جداً ولا أفكر في حدود لعلاقتي به (لم يحدث بيننا أي شيء من أي نوع)، ولكن في الهزار والكلام ليس إلا. كبر حبنا وعرف المقربون إلينا بهذا الحب والكل كان يشعر بهذا حتى وإن لم يكلّمنا صراحة. في هذه الأثناء دخلت الثانوي وتعرّفت على صديقة جديدة ونمت صداقتنا بسرعة -ولسوء الحظ- كنّا مع بعض في نفس الفصل في السنة الأولى والثانية وبدأت علاقتنا تنحرف عن المسار الطبيعي، فكان حبنا لبعض شديداً جداً بالرغم من وجود ابن عمي في حياتي واستمرار علاقتي به، وكانت صديقتي تغار منه وكنت أنا أستغرب هذا (لأنه لم يكن لصديقتي من تحبه حتى أغار عليها منه)؛
واستمر ذلك وبدأنا في أفعال غير أخلاقية، فبدأ كل منّا تتلمس صدر الأخرى، وأخذنا نتبادل القبلات العابرة من على الشفاه (كان ذلك بشكل سريع وعلى فترات ولكن كنا قابلتن للتطور إذا سمحت لنا الظروف بذلك)، أعترف بأني كنت دائماً من يبدأ بهذه الأفعال، ودائماً كنت السبب في تطور هذه العلاقة، ولكن كنت أفوق إلى نفسي وأحس بأن ما أفعله خطأ وحرام وأحاول أن أكلّم صديقتي في هذا ولكن هي أقنعتني أن هذا عاديٌّ وكثيرٌ من البنات يفعلن أكثر منّا.
بعد دخولنا ثالثة ثانوي، تفرّقنا في الفصول وبدأت علاقتنا بالفتور، وقد زادت علاقتي وقربي بزميلة أخرى (أ)، كانت من أصدقائي ولكن ليست (أنتبم)، كنّا من نفس الشعبة وجيران ومع بعض في بعض الدروس، عرفتها أكثر وأكثر وأحببتها كثيراً وبالتالي هي بادلتني نفس الشعور وزادت علاقتنا وكانت مبنية على حب طاهر عفيف وعلى إعجابي بشخصيتها بدون أي أفعال وقحة. دخلنا نفس الكلية (إحدى كليات القمة)، وكان ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم هي، فلولاها ما كنت موجودة في هذه الكلية، لا نفعل أي شيء خاطئ.. فقط نحب بعض حباً جميلاً (حباً في الله) ونقبّل بعضنا من الوجه (عادي) ونتعانق من وقت لآخر ليس إلا، وعندما أحسسنا أن في تعانقنا أو لمسنا لبعض إحساساً غير سوي، سألنا وتعلّمنا حتى نتخلّص من هذا، نتعاون دائماً على طاعة الله عز وجل ونترك نواهيه، فقد كانت السبب في كل شيء جميل في حياتي، نحن مازلنا أصدقاء وإن شاء الله سنظل..
ابن عمي الذي سبق وتكلّمت عنه وعن علاقتي به، تقدّم لخطبتي ورفض أهلي لصغر سني ولأني ما زلت في المراحل الأولى من التعليم الجامعي (ولسه بدري) وأقنعني أبي وأمي أن مشاريعي قابلة للتغير وأن هذا ليس حباً حقيقياً، اقتنعت بهذا وبأسباب أخرى كثيرة قررت بعدها أن أتخلّص من هذه العلاقة، وبالفعل نسيت هذا الحب (إن صح هذا التعبير)، ولكن مازال مستمراً من الطرف الآخر، هذا ليس موضوعنا، المشكلة أني في هذه الأحيان قد أفكر في مثل هذه العلاقات الشاذة؛ فأتخيل مثلاً أني أمارسها مع صديقتي (أ) وأستحقر نفسي كثيراً لهذا، فأنا أعتبرها خيانة لها ولا أستحق صداقتها.
وكذلك قد أتخيل علاقةً مع رجل, نسيت أن أوضح أيضاً أني قد كنت أمارس العادة السرية لفترة طويلة ولكن تاب الله عليّ منها، الآن قد أضعف إذا شاهدت مشهداً على النت أو التليفزيون (بالصدفة)، قد يكون هذا المشهد لا يوجد فيه سوى فتاة إغراء (بمعنى أني أثار جنسياً من النساء بسهولة)، ولكن أستيقظ من غفوتي قبل أن أصل لإحساس العادة السرية الكامل -والحمد لله-.
أحب أن أوضح أيضاً أنّ موضوع التخيلات أصبح أقل لأني علمت أن هذا حرام (مجرد التخيل)، فقررت أن أحاول أن أوقظ نفسي من هذه الغفلة سريعاً إذا وقعت فيها. أنا أخاف من ضعفي وأخاف على صديقتي مني، أخاف أن أجرّها للرذيلة كما فعلت مع غيرها دون عقل مني. أخاف أن يؤثّر هذا على علاقتي الزوجية في المستقبل. أنا أحب صديقتي جداً جداً؛ أحب أن أعانقها أو أمسك يدها وهي كذلك، قد يؤدي هذا لإحساس داخلي لديّ وأحياناً عندها أيضاً.. هل هذا طبيعياً؟ ماذا نفعل كي نتخلص منه؟ وكيف أتخلص من ميلي نحو النساء وإعجابي بهن؟ وكيف أتخلص من إحساسي لما فعلته من قبل مع صديقتي الأولى وابنه عمي وكذلك ما فعلته في نفسي من عادة سرية؟ نفسي
أحس أني طبيعية.. أنام على السرير وأنا واثقة من نفسي ولست خائفة منها.. جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم.
09/03/2008
رد المستشار
أهلا بالأخت الكريمة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.....
من الواضح أنك ومنذ نعومة أظفارك ترعرعت في بيئة ليست آمنة كفاية، وخضت تجارب جنسية أثرت على تفضيلك الجنسي مما أدى لحدوث اضطراب في التوجه الجنسي لديك.. ولست أنت الوحيدة ولن تكوني.
عزيزتي، إن تجاربك الجنسية الأولى وفي الطفولة المبكرة تدخل في باب اللعب الجنسي عند الأطفال تارةً ومن باب إساءة معاملة الطفل الجنسي Sexual Abuse تارةً أخرى. ولكن بفضل الله تعالى ومنّه استطعت أن تتخطي الفعل الجنسي الشاذ والعادة السرية أيضاً واقتصر شذوذك في حيز الفكرة والخاطرة والرغبة مع وقف التنفيذ بعد ماضٍ من التنفيذ..
وحسب المبدأ النفسي الرائع ((هنــا والآن)) أو ((Here and Now)) أنت في وضع جيد وجيد جداً بتجاوزك تلك المهاوي وهنيئاً لك بذلك!!
لكن بقيت لديك آثار تلك التجارب الجنسية الباكرة، والتي أرى أن معالجك النفسي ومن ثم زواجك سيكون كفيلاً بمحي تلك الآثار التي تقض مضجع نفسك التائبة.. ودايما استعملي هذا المبدأ: ((هنــا والآن)) أو ((Here and Now))، ولا تجتري الماضي وتعيشي فيه ((هنــا والآن)) أو ((Here and Now))، وخاصة أن الله سبحانه وتعالى البر الرحيم الغفور الودود، يُحب التوابين ويُحب المتطهرين.
واقرئي هذه العناوين على مجانين
حياتي كلها عادة سرية: كيف نعيش جنسيا
لا أقول لا لأخي..عادة سرية وبقيت زانية
عقدة ذنب:لعب جنسي واسترجاز: خلل مفاهيم
في العمل: كلهن يمارسن السحاق!!
وحدة + عاطفة + غفلة = حب البنات للبنات
تابعينا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير.