قلت لكم..أريد تنمية ثقتي بنفسي..كيف..!؟
السلام عليكم.... شكرا لكم على هذا الموقع المفيد جدا وأشكر لكم جهودكم؛
لكي لا أطيل سأبدأ بطرح ما عندي باختصار فأنا أشعر أنني أفتقد الثقة بالنفس في بعض المواقف في الوقت الذي أتحلى بها بقوة في مواقف أخرى بل وربما تتسم بعض هذه المواقف بنفس النوعية بمعنى أنه في مواقف متشابهة تكون ثقتي بنفسي عالية وفي نفس الموقف مرات أخرى أفتقد لتلك الثقة.
لا أعرف ما السبب بل ربما أعرف ولكن أريد التأكد منكم بحكم خبرتكم.... كما أني أسألكم أن تساعدوني على تنمية ثقتي بنفسي بشكل كبير وما هي الخطوات التي تساعد على ذلك
بالإضافة إلى أسباب ضعف أو عدم القوة أو الإحراج إذا صح التعبير عند التحدث بمجلس والكل ينظر إلى هذا المتحدث...........
مع الشكر الجزيييييييييييييييييييل.
15/2/2008
رد المستشار
الابنة الفاضلة أرسلنا استشارتك إلى الأستاذ إسلام أبو قنديل وجاءنا رده التالي:
الأخت العزيزة؛ أستطيع تصور حجم معاناتك، وأنت تشعرين بضعف ثقتك بنفسك في مواجهة أحداث حياتك، ودعينا ننظر إلى الموضوع من خلال أسلوب سؤال وجواب، لنبدأ بالأسئلة:
1ـ ما هو الذي يكون الثقة بالنفس؟!
2ـ كيف أستطيع أن أتعامل مع أمور الحياة، وأعمل على زيادة ثقتي بنفسي؟!
3ـ لماذا يختلف قدر أو مستوى ثقتي بنفسي من وقت لآخر؟!
وإجابة على السؤال الأول أقول:
الثقة بالنفس ليست هدفا نصل إليه بمقدار ما هو نتيجة لمكونات ونواحي أخرى في شخصية الإنسان.
وإذا أردت أن تحافظي على معدل مرتفع من الثقة بالنفس بشكل مستمر في المواقف المختلفة لابد أن تعملي في مساحة بناء وتقوية ودعم ما يسمونه "الصورة الذاتية".
والصورة الذاتية ببساطة شديدة هي كيف تنظرين إلى نفسك؟! وكيف ترينها؟!
اسألي نفسك:
ـ هل ترين نفسك جديرة بالاحترام؟!
ـ هل ترين نفسك جديرة بالحصول على حقوقك؟!
ـ هل ترين نفسك جديرة بالحب، بمعنى أن تحبي، وأن تكوني محبوبة أيضا؟!
ـ هل ترين نفسك قادرة على الدفاع عن وجهة نظرك، بعد أن تتعبي في تكوينها؟!
وذلك الدفاع يكون متوقعا في النقاشات واختلاف وجهات النظر!!
الصورة الذاتية الإيجابية هي المكون الأساسي الذي بدونه لا يمكن الوصول إلى -ثم الحفاظ على- مستوى مرتفع من الثقة بالنفس.
وقديما قالوا: "مقدار نجاحك في حياتك مرتبط بمقدار قوة صورتك الذاتية"
وهناك تدريبات متعددة لزيادة إيجابية وقوة الصورة الذاتية، وباب الإبداع والتجريب يمكن أن يكون مفتوحا، وما يناسب فردا وينجح معه، ربما لا ينفع بنفس الدرجة مع الآخرين!!
دعيني أذكر بعض المقترحات هنا:
ـ تذكري قول الله تبارك وتعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"
ولأنك من بني آدم فإن هذا التكريم يشملك حتما، ويجعلك مبدئيا جديرة بكل طموح ونجاح واحترام.
ـ خططي وحددي لنفسك أهدافا بسيطة وقريبة المنال، وقصيرة الأمد، لأن تحقيق مثل هذه الأهداف من شأنه زيادة ثقتك بنفسك، وإعطائك إحساسا بالنجاح والإنجاز والجدارة مما يحسن صورتك الذاتية.
ـ اعملي على إحاطة نفسك، وقضاء أوقاتك بصحبة صالحة، وأرجو أن تفهمي أن الصلاح هنا مقصود به أولئك الذين ينظرون إلى الحياة ويتعاملون معها بشكل فعال وإيجابي، وابتعدي قدر الإمكان عن الشخصيات التي تستنزف طاقاتك، أو تشحن مشاعرك بأحاسيس سلبية، أو تنظر للحياة بمنظور أسود، وما أكثرهم حولك وحولنا!!
ـ احرصي على النظرة المتوازنة لنفسك وللحياة وللأمور، فلا يوجد شيء اسمه إنسان فاشل أو عظيم، أو ضعيف أو ممتاز على الدوام أو الإطلاق، إنما كل واحد فينا به مواضع قوة وضعف، والواقعية تقتضي التعرف على هذه وتلك، وتطوير نقاط القوة لتصبح أقوى، ونقاط الضعف لتصبح أفضل!!
ـ احرصي على أن يكون لك حلم كبير لحياتك بحيث يكون سعيك في سبيل تحقيقه بمثابة التحدي الذي يساعدك في مواجهة مشكلاتك، وتطوير نقاط ضعفك، واحرصي على أن يكون الحلم ممكنا.
وبالنسبة للسؤال الثالث الذي تحدثت أنا فيه عن اختلاف مستويات الثقة بالنفس فلا يفوتك أن تعرفي أن الزائر الشهري الذي يحدث للفتاة يؤثر على مشاعرها، وعلى إحساسها بذاتها، وقوة صورتها الذاتية، وشعورك بانخفاض ثقتك في نفسك خلال هذه الفترات الدورية للطمث، هذا شيء طبيعي أن يحصل، وحاولي التعامل مع الموضوع كله بأسلوب فعال، باستخدام الخطوات والمقترحات السابق ذكرها.
حرر ونقح الإجابة د.أحمد عبد الله
واقرئي على مجانين:
تأكيد الذات
حدد هدفك.. ثق بنفسك.. وتابعنا
كل الحكاية...الثقة بالنفس.. م
الثقة بالنفس تكتسب لا تورث