|
| 
|
مرة أخرى بين الوسوسة والفصام م1
مرة أخرى بين الوسوسة والفصام م
مرة أخرى بين الوسوسة والفصام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بدايةً لقد سبق لي استشارة دكتور وائل أبو هندي -جزاه الله خيراً- بموقع إسلام أونلاين تحت عنوان "مرة أخرى بين الوسوسة والفصام".
منذ استشارتي الأخيرة في عام 2006 إلى شهر مارس من العام الماضي وأنا أتناول "هالوبيريدول"، وبعد محاولة لإيقاف الدواء من طرف الطبيب ساءت حالتي حيت أصبحت مكتئبة وعصبية (ربما بسبب تأخر زواجي وخطوبة أختي الأصغر مني بسنة في نفس فترة انقطاعي عن الدواء).
وصلت عصبيتي لدرجة أني قمت بضرب أختي لأنها نعتتني بالمجنونة ظناً منها أنها تمازحني، بعدها حدث لي ما يشبه انهياراً عصبياً، وفي الأيام الموالية بدأ يقع لي شيء غريب في الشارع؛ حيت أشعر بغيبوبة قصيرة جداً ويأتيني دافع لكي أضرب الناس لكن لم أفعل ذلك أبداً.
إضافةً أنها راودتني الوساوس الدينية مرة أخرى، بالإضافة أنني في مكان في البيت كنت أتخيل أفعى -كنت أعرف أنها غير موجودة لكن صورتها في ذهني- وكنت أشعر بدافع في القيام بقتلها لكن لا أفعل لأني كنت أثبت نفسي.. هذه الحادثة وقعت فقط مرة واحدة.
وفي مدة لم تتجاوز أسبوع من هذه الأزمة اتصلت بطبيب وطلب مني الحضور إلى المستشفى لأنه طبيب حكومي، أريد أن أخبركم أنها كانت أول مرة أذهب فيها إلى المستشفى لأنني كنت أزور الطبيب في منزله حيت يستضيف مرضى آخرين والمرة الأخيرة ظروفه لا تسمح لأنه غيَّر السكن.
المهم أنني ذهبت إلى المستشفى وأخبرته بكل ما سبق ووصف لي دواءً اسمه Solian de 50 mg بمقدار حبة في الليل بعدها اختفت الأعراض بحمد الله. وبعد عطلة الصيف وبداية السنة الدراسية راجعت الطبيب وأخبرته أني مازلت عصبية وسريعة الشجار فأضاف لي مع دواء Solian de 50 mg بنفس المقدار دواءً اسمه Albraz de 0.5mg بمقدار حبة لمدة شهرين خلالها شعرت بتحسن كبير، الذي ساعدني في ذلك رمضان أيضاً الذي تزامن مع تلك الفترة.
ثم طلب أن آخذ Solian de 50 mg بنفس المقدار مع Albraz de 0.5mg بمقدار نصف حبة لمدة ثلاثة أشهر أكملتها في 13 من هذا الشهر (مارس) والآن آخذ Solian de 50 mg بنفس المقدار (حبة واحدة). المشكلة هي أنه ازداد وزني بنسبة 7 كيلو، أظنه بسبب الدواء.
إضافةً أريد استشارتكم: هل من صالحي أن أغيّر الطبيب لتلقي جلسات نفسية إن كانت لها فائدة في مثل حالتي، لأنه في الحقيقة أنا أبحث عن الشفاء التام والعلاج المتكامل، فربما فرصتي في العلاج تفوتني بنمط عمل طبيبي فهو الطبيب الوحيد في مدينتي وإذا غيّرت الطبيب سأضطر للسفر لمدينة مجاورة.
بالنسبة لعملي منذ 5 سنوات أنا مدرسّة كمبيوتر وكل أزمتي النفسية بدأت في سنة تخرجي من معهد التكوين. أموري في العمل جيدة إلى حد ما.
بالنسبة للزواج لم أتزوج بعد، لكن سبق لي خطوبة فاشلة كانت بمثابة أول تجربة حب في حياتي قبل عامين، كانت سبباً أيضاً في رجوع النوبة.
أريد أن أضيف أني يتيمة فهل هذا سبب لمشاكلي النفسية.
أعتذر إن كنت قد أطلت عليكم بنية إعطائكم تفاصيل أكثر وأني آمل كثيراً بسعة صدوركم والرّد على استشارتي،
جزاكم الله خيراً.
16/03/2008
رد المستشار
الأخت العزيزة "غ.ر"، أو مبتلية كما أسميت نفسك هذه المرة... وأظنها لغويا غير صحيحة أو هي عامية يقصد بها مُبْتلاة... رأينا أعراض حالتك مرارا بين الوسواس والفصام لكننا هذه المرة نرى لها استجابة علاجية لمضادات الذهان فأنت تحسنت تماما على نقاط الهالوبريدول بمقدار 10 مجم، ولم تذكري أنه وُصِفَ لك أيٌّ من عقَّاقير الماسا... ومعنى ذلك أن تلك الأعراض الملتبسة مثل قولك (بدأ يقع لي شيء غريب في الشارع؛ حيت أشعر بغيبوبة قصيرة جداً ويأتيني دافع لكي أضرب الناس لكن لم أفعل ذلك أبداً.... إضافةً أنها راودتني الوساوس الدينية مرة أخرى، بالإضافة أنني في مكان في البيت كنت أتخيل أفعى -كنت أعرف أنها غير موجودة لكن صورتها في ذهني- وكنت أشعر بدافع في القيام بقتلها لكن لا أفعل لأني كنت أثبت نفسي..) هذه الأعراض في حدود ما وصلنا من كلماتك تبدو وسواسية أكثر منها ذهانية لكنها تستجيب لمضادات الذهان... معنى هذا يا أختي هو أن طبيبك النفساني الأقرب منك والذي يراك ويسمعك أصوب في تشخيصك وعلاجك.
وأما السوليان 50 مجم Solian de 50 mg واسمه العلمي هو أميسولبريد Amisulpride ... فهو أحد عقاقير علاج الذهان غير التقليدية ومن بين آثاره الجانبية فعلا زيادة الوزن وهو أثرٌ جانبي ملحوظ في عقاقير علاج الذهان التقليدية (مثل الهالوبريدول) وغير التقليدية إلا أنه أوضح مع المضادات غير التقليدية.... وخبرتك أنت الشخصية مع الهالوبريدول لم تكن فيها زيادة للوزن وهو ما يعني أن بإمكانك مراجعة طبيبك ومناقشة أمر العودة للهالوبريدول معه.
أحسب كذلك أن بإمكانك الآن أن تسألي طبيبك النفساني المعالج عن أقرب مكان تستطيعين فيه تلقي العلاج المعرفي السلوكي الذي أحسبه سيفيد في حالتك مضافا إلى العقاقير أو العقار اللازم برأيه، ولا أظن أن ظروف حياتك الاجتماعية والأسرية تختلف عن كثيرات من الأصحاء نفسيا فليس دورٌ مؤكد سواء لليتم أو تأخر الزواج أو الفشل في الحب الأول في تفجيره أعراض اضطراب نفسي بعينه يا "غ.ر" ... وكونُ أمورك في العمل جيدة هو خبرٌ طيب ومشيرٌ إلى مآل طيب للحالة إن شاء الله أيا كان التشخيص، باختصار لابد من استشارة طبيبك النفساني المعالج ولا ننصح بالتصرف دون رأيه.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.
تعليقات الأعضاء