عدم الضحك
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين، الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. إخوتي الأفاضل المشرفين على الموقع الرائع والمتميز جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، وزادكم الله بساطة في العلم وجعلكم من المهتدين والهادين إلى ما يحب ويرضى.
أما بعد، فمشكلتي التي أعاني منها والتي طالما تمنيت أن أجد لها علاجاً هي "مشكلة في الضحك"؛ حيث أنني عندما أكون في أحد المواقف الاجتماعية سواء- في الثانوية أو القسم أو غيرها- ويتطلب مني ذلك الموقف أن أضحك فإني أضحك قليلاً ثم سرعان ما يبدأ وجهي بالعبوس خصوصاً عندما يكون الحديث موجّه إليّ فأحاول الضحك لكن دون جدوى!.. لذلك أرجو ممن لهم خبرة في هذا المجال أن يفيدوني
وجزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
23/03/2008
رد المستشار
الأخ الفاضل "أمين"؛
أهلا ومرحبا بك على موقعك، وأشهدك أن استشارتك أتعبتني بحثا وتنقيبا عن أسباب الصعوبة في الضحك، أو حتى عدم القدرة على الضحك تماماً في بعض الحالات، ووجدت الكثير من الأسباب مع تفاصيل كثيرة عن هذه الأسباب التي تؤدي إلى الصعوبة أو عدم القدرة على الضحك.
يُعد التجهم وقلة الضحك أو نقص التبسم من المشاكل التي يعاني منها بعض البشر، ويحدث التبسم عند انقباض مجموعة كبيرة من عضلات الوجه، وهذه النعمة الجزيلة من الله عز وجل قد يُحرم منها بعض البشر عند حدوث شلل تام لعضلات الوجه، وهذا من العيوب الوراثية في بعض العائلات، ويُسمى "متلازمة موُبِيس"، وأحيانا يحدث انحراف في نصف الوجه فقط دون النصف الآخر، وهذا يحدث في حالات "شلل بِل"، حيث يحدث شلل في العصب السابع للوجه بأحد شقي الوجه فقط دون الآخر، ولكن هناك حالات نفسية يحدث التجهم فيها كثيرا أو لنقل نقص التبسم، مثل حالات الاكتئاب وحالات التوحد والأرق وحمل الضغينة مع عدم القدرة على التسامح والعفو، ولكن أحيانا يكون نقص التبسم والتجهم ظاهرة في مجموعات معينة من البشر مثل بعض القبائل التي تعيش بالصحارى، ونظرا لقسوة البيئة في هذه المناطق، والتي تتطلب درجة كبيرة من التيقظ والحذر باستمرار مع نقص الاحتكاك بالناس والمجموعات البشرية الكبيرة نجد سكان هذه المناطق متجهمين، ولا يبتسمون إلا نادرا، وقد يكون قلة التبسم لأسباب ثقافية وظروف محيطة بالشخص، وإن كان من الممكن إرجاع تلك الأسباب إلى درجات بسيطة من الاكتئاب أيضا، وسأضرب إلك أخي العزيز بعض الأمثلة التاريخية:
نور الدين محمود زنكي القائد المسلم العادل، والذي بدأ والده عماد الدين زنكي بالكفاح الشامل ضد الإمارات الصليبية في المشرق، المهم كان نور الدين محمود لا يُرى مبتسما إلا نادرا؛ وحينما سُئل عن سبب ذلك؟!، كان يُجيب: كيف أبتسم والأقصى أسير ترعى فيه خيول وخنازير الفرنجة؟!، وقد أخذ عن نور الدين زنكي تلميذه السلطان صلاح الدين الأيوبي (محرر القدس من الفرنجة عام 1187م بعد احتلال اقترب من تسعين سنة) هذه العادة من ندرة تبسمه أثناء حياته، (وهو بالمناسبة أول من أطلق على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين)، فلعلنا نجد من حكام منطقتنا من يجعله الهم والكدر وتحمل المسؤولية نتيجة لاحتلال الصهاينة للقدس مَنْ لا يبتسم إلا نادرا، حتى تتحرر، بإذن الله!!!. وسأتحدث الآن عن الاكتئاب ثم عدم القدرة على التسامح والغفران ثم الأرق ثم التوحد كأسباب لقلة التبسم:
أولا: الاكتئاب
يتعرض كثير من الشباب للاكتئاب نتيجة للضغوط العصبية الشديدة التي تواجههم وعجزهم عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتبدأ أعراض المرض بالإحباط الذي يتحول إلى اكتئاب يستمر لفترة قد تطول أو تقصر ويتوقف ذلك على درجة استعداد المريض للخروج من هذه الحال، وتؤكد الأرقام والإحصاءات أن عدد مرضى الاكتئاب في تزايد مستمر يدعو إلى دق ناقوس الخطر؛ لإيجاد حلول سريعة لتفادي الأسباب التي تؤدي إليه.
ومع تزايد درجة الاكتئاب قد يصل المريض لمرحلة اليأس والتفكير في الانتحار، وقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة هائلة في أعداد المصابين بهذا المرض في الدول العربية والعالم، كما يحذر علماء الطب النفسي من أن السنوات المقبلة ستشهد انتشار الأمراض النفسية والعصبية بسبب التغيرات المتلاحقة في وسائل الاتصالات والمعلومات وتكنولوجيا الحياة العصرية التي جعلت الإنسان خاملا وغير متحرك وجالس طوال الوقت، كما تتسبب الإنترنت في أسر بعض العقول وإدمان الجلوس فترات طويلة أمام الكومبيوتر بهدف التنقل بين مواقع شبكة الإنترنت؛ ولذلك دور في الإحساس بالعزلة والانطواء وعدم الرضا والاكتئاب لفترات طويلة.
أسباب الاكتئاب ومن يصاب به:
من أسباب الاكتئاب الذي يعاني منه الشباب: الضغوط الاقتصادية وتناقض المفاهيم والأفكار داخل المجتمع وعدم التخطيط السليم وانتشار المحسوبية وتفاقم البطالة وإعلاء قيمة المادة، وظاهرة عزل المشاعر نتيجة للقلق المستمر والوساوس لدى الشباب، مما أدى إلى إحساس الشباب بالفشل الدائم وعدم الرغبة في السعي نحو النجاح في الحياة، فأغلب الأشخاص الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم يعانون من الإحباط، والاكتئاب هو شعور بعدم الراحة مع الحزن ونقص الثقة بالنفس والعجز عن القيام بالواجبات العملية (أو الأكاديمية) والاجتماعية التي ينبغي أن يقوم بها الشخص.
والشباب أكثر عرضة للاكتئاب فمنهم من تزوج ولم يوفق في حياته الزوجية، أو أصبح غير قادر على تلبية متطلبات الحياة، ومنهم من لم يتزوج لأسباب تتعلق بالإمكانات، أو عدم العثور على شريك الحياة المناسب أو التعرض لصدمة عاطفية، والتعرض للإجهاد النفسي المستمر يساعد على الاستجابة للاكتئاب خاصة في ظل وجود كبت وعدم القدرة على التعبير عن الانفعالات في وقتها؛ فكبت المشاعر يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية؛ لذلك ينصح المتخصصون في الطب النفسي بإتاحة الفرصة لكل شاب بالتعبير عن المشاعر والانفعالات.
الشاب المكتئب لا يستمتع بمباهج الحياة ولا يشعر بالسرور عند قيامه بالأنشطة المعتادة، كما كان يستمتع بها قبل، فالشخص العادي يمكن أن يشعر بالرضا والسرور عند نجاحه في أمر ما أو تناول وجبة محببة أو القيام برحلة أو مشاهدة فيلم كوميدي، لكن مريض الاكتئاب لا يمكنه الاستمتاع بذلك ولا يشعر بأي حماس، بل أثبتت دراسة أمريكية أن مصابي الاكتئاب أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالبدانة بسبب عدم الثقة بالنفس وانخفاض مستوى النشاط البدني وتبلد الإحساس والإفراط في تناول الطعام، والضحك من القلب الذي يهز المشاعر ويشعر بالدفء ويضفي على النفس الحيوية فأخطر شيء يؤثر على صحة الإنسان هو أن يتوقف جهاز السعادة والضحك لديه، فالضحك الصادق يحميه من الاكتئاب والصداع والتوتر وارتفاع الضغط العصبي والإجهاد والأزمات، وقد أدى اكتشاف مركزا للضحك في النصف الأيمن للمخ إلى إثبات تأثير الضحك على الحالة الصحية للإنسان خاصة أن كمية الأدرينالين تزداد في الدم في حالة الضحك.
وعلى الشاب أن يظل منتجاً ومؤثراً ومطلوبا وان يكون لديه ما يقدمه للآخرين من أشياء نافعة وأن يستمتع بكل مرحلة في حياته، وأن يكون سلوكه متوائما مع المرحلة العمرية التي يعيشها وأن يمارس هواية يحبها ويحرص على الصداقة لأنها ركن هام في الحياة .
كما ينصح علماء النفس الإنسان لكي يعيش في توازن نفسي وحياة نفسية آمنة أن يستمتع بوقته في كل مراحل العمر، وأن يضحك من القلب في ظل صحبة يحبها وأن يحاول اكتشاف أخطائه وعلاجها وأن يتمتع بروح التسامح والطيبة، وأن يكون صاحب القرار في حياته ويتمتع بروح المرح والدعابة التي تخفض من قوة ضغوط الحياة.
وقد وُجد أن الضحك يعزّز مناعة جسمك وقوّته، يقول عالم النفس فرويد: "الضحك ظاهرة وظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تم تعبئتها بشكل خاطئ أو بتوقعات كاذبة".
ولطالما استحوذ موضوع الضحك على اهتمام الباحثين وعلماء النفس، فتبين دراسة أميركية أجريت على عدد من الأشخاص تمّ تسجيل نشاط دماغهم خلال قراءة مواد هزلية وأخرى جدية أن الدماغ يرسل إشارات عالية من الرضا والاسترخاء في حالة الضحك.
وأظهرت نتائج دراسة أخرى أجريت على بعض الطلاب خلال معالجتهم مسائل في الرياضيات وما يرافق ذلك من توتر شديد، أنّ الإصغاء إلى أشرطة أو مشاهدة فيلم أو مناظر تلفزيونية مضحكة كلّها أمور تسبّب الاسترخاء، لكن لا يكون لها القدرة على تخفيف التوتر والتمتع بتأثير فعال سوى لدى الأشخاص الذين اعتادوا على الضحك، من هنا ينبغي أن يصبح الضحك جزءًا من حياتك كي تحقق الفائدة القصوى منه.
من ناحية أخرى، وجد الباحثون أن مشاهدة شريط مرح يعزز ويرفع من نسبة الأجسام المضادة في اللعاب، بعدما تبيّن أن الأشخاص الذين استخدموا المرح كثيرًا كوسيلة لمواجهة التوتر كانت لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة.
من فوائد الضحك:
* ينعش جسمك وعقلك ويحقق السعادة والسلام النفسي.
* يمنحك التجدد ويقلل من الضغوط.
* يحد من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
* يزيد من قدرتك على التأمل والاسترخاء.
* يقوي جهاز المناعة ووسائل دفاع الجسم الطبيعية.
* يخفف من حدة الألم من خلال رفع مستوى إفراز مادتي الإندروفين والإنكفالين.
* يفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو لأنه يرفع نسبة الأوكسجين في الدم.
* يزيد من قدرتك على التحدث مع الآخرين بلباقة.
* يطور شخصيتك وقدرتك على القيادة ويجعلك تبدو أكثر شبابًا.
* ينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي ويعطيك الثقة بالنفس.
* يقلل من الشخير لأنه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة.
* ينمي قدرتك الإبداعية ويزيد من مرونة أوعية القلب.
* يرفع من روحك المعنوية ويجعلك تفكر بشفافية.
* يخرجك من دائرة الروتين وتصبح أكثر وسامة.
* يرفع من مستوي أدائك العقلي ومن قدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة ويقوي الذاكرة.
* يجدد الطاقة ويحطم طبيعتك المتحفظة.
* يقوي عضلات البطن ويوازن بين كيمياء التوتر والضغط.
* يذكرك دائمًا بالابتكار.
* يساعدك على التواصل مع الآخرين على نحو أعمق.
من الحالات اللاتي يوصى فيها بعدم الضحك:
رغم فوائد الضحك الكثيرة إلا أنه قد يسبب في بعض الأحيان مشاكل صحية خطيرة ومنها:
* أزمات القلب
* عقب جراحة في البطن، لأن الضحك قد ينجم عنه فكّ غرز الخياطة الجراحية.
* عند الإصابة بفتق ما في الجسم.
* لدى مريض البواسير في مرحلة متقدمة من المرض.
* وجود اضطرابات في العين.
* في حال التهاب الشعب الهوائية المزمن ومنها مرضى عدوى الجهاز التنفسي والحالات التي يكون فيها السعال مصحوبًا ببلغم والذي يؤدي إلى نشر العدوى.
لدى الأطفال:
غالبًا ما يكون للضحك تأثير إيجابي نفسياً وجسدياً على الأطفال شأنهم شأن الكبار حتى قبل أن يستطيع هؤلاء الكلام والتعبير عن مشاعرهم.
تعتبر حالة الطفل المزاجية المؤشر الوحيد لمدى راحته أو سعادته، فالطفل حين يضحك إنما يوضح لأبويه أنّه في حالة جيدة ما يجعلهما يتأكدان أنّهما يقومان بمهمتهما على أفضل وجه، وللضحك أيضا دور رئيسي في تكوين الرابطة بين الطفل وأبويه، لاسيما مع والده؛ فمتى يبدأ الطفل في الضحك تكبر مشاعر الوالد نحوه كثيرًا، وفي الحقيقة، نجد بعض الصعوبة في معرفة ما يضحك الطفل إلا بالتجربة؛ فقد نجهد أنفسنا دون جدوى في القيام بمحاولات أضحكت في السابق أخاه أو أخته الأكبر عمراً؛ تقول إحدى الأمهات أنه عندما يكون طفلها حزينًا، تمسكه من قدميه وتتظاهر بأنها تبحث عن رأسه في كل مكان ولا تجده، ما يثير ضحك طفلها بشدة، موضحة أنها تستخدم هذه الطريقة عندما يكون في أسوأ حالاته فحسب كي لا تفقد تلك الطريقة تأثيرها بالنسبة إليه.
الضحك والوزن
أعلن فريق من الباحثين الأميركيين أن الضحك لمدة تتراوح ما بين 1* و15 دقيقة يؤدي إلى خفض وزن الجسم بمقدار 2 كيلوغرام سنوياً. استخدم الباحثون معايير دقيقة في تحديد مؤشرات حرق الطاقة، كقياس نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون داخل الغرفة التي عرضت فيها أفلام فيديو كوميدية، وطلبوا من المشارك عدم القيام بأي حركة غير فعل الضحك، تبيّن من هذا الاختبار أنّ الضحك، بما يشمل من حركات العضلات أو الجهاز التنفسي، يزيد من الأكسجين في الدم ومن تدفقه إلى الأعضاء المختلفة، وتبيّن أنّ حركة العضلات أثناء الضحك تحرق كميات من الطاقة، فتتحرك عضلات الحجاب الحاجز في البطن وعضلات جدار البطن والجهاز التنفسي في القفص الصدري وعضلات الوجه والعنق والظهر والأطراف السفلية لتكون أشبه بتمارين الإيروبيك.
ليس هناك إنسان كامل، فالإنسان يقترف الأخطاء عن عمد أو عن طريق الخطأ.لكن الغفران ليس مجرد موقف نبيل يشتمل على إنكار الذات والإنصاف فالشخص الذي قد يجرح شعورك قد لا يستحق منك التسامح أو الغفران.
بل أنت الذي يستحق ذلك.
وعندما تتوصل إلى فهم الجوانب الإيجابية والسلبية لدى من أساء إليك، وتكون قادرا على اكتساب الحرية ويزداد لديك الشعور بالمسؤولية والقـــــوة.
ثانيا عدم القــــــدرة على التــــــــسامح يضر بالصحة، ويؤدي إلى التجهم:
فالغفــــــران شعور ضروري للتوازن النفسي، والتسامح ليس عملا تقوم به من أجل الآخرين بل هو لمصلحتك أنت وقد يعتبر ذلك أمرا أساسيا بما في الكلمة من معنى، ويقول أحد الأساتذة في علم النفس أن التسامح أو الغفران عبارة عن نسيان ما حدث في الماضي ومحاولة بناء الثقة لدى الشخص من جديد؛ إضافة إلى نبذ العادات القديمة وتبني أخرى جديدة.
وأحد الأطباء يدلي برأيه حول هذه المسألة فيقول إن مشاعر الكراهية والعدوانية التي تظهر في عدم القدرة على الغفران تكشف عن نفسها بطرق عدة منها صداع الرأس الناجم عن التفكير المستمر في المشاكل اليومية والتجهم والعبوس المستمرين، وارتفاع ضغط الدم، إلا أن عدم المقدرة على مواجهة الغضب واستيعابه لم تثبت صلته بحدوث ارتفاع في ضغط الدم، لكنه قد يزيد من الحالة الموجودة فعلا، لكن ما هو الغفران؟
قد يغفر بعضنا للآخرين لأننا لا نعتبر أن ذلك أمرا صالحا لنا بل لأن ما تنص عليه المعايير والنصائح الدينية، لكن هذا النوع من الغفران قد يترك ترسبات في نفس من يغفر ويشعره بشيء من التفوق الأخلاقي على المغفور له، وهو رأي خاص لأحد الأطباء، ولكن هذا الأمر لا يقودنا إلى فهم حقيقي أو غفران صادق. نحن لا نفكر عادة في التسامح من صديق لنقل إنه نسي الاتصال أو اتصل متأخرا، فإذا تركنا أنفسنا نفكر مليا في كل هفوة؛ فلن تكون حياتنا سهلة بل تشوبها المشاكل "لذلك علينا ترك تلك الهفوات في طريقها وكلما كانت تلك المشكلات غير مهمة نسبيا كلما كان بمقدورنا التوقف عن التفكير فيها".
لكن غفران الجروح البالغة ليس بالأمر السهل، والمحاولة لمنع الغفران هو أمر يكلفنا غاليا أيضا؛ نعرف جميعا أن الحقد قادر على تحطيم الحــــــياة الإنسانية؛ فنحن نتذكر أبطالا مثل "هاملت" و"رامــــــبو" لم يتمكنوا من نسيان الماضي دون ترك أي مؤثر يعيدهم إلى الطريق الصواب.
بالطبع لا يوجد شخص في هذا العالم لم يُجرح شعوره، لكن ذلك الذي تفعله تجاه الجرح من شأنه أن يجعلك تبدو غريبا أو شخصا سعيدا أو يضعك في قالب من الغضب بأنك ضحية لأمــــر ما.
لكن لماذا من الصعب على الإنسان أن يغفر ويتسامح؟!.
يمكن تشبيه الغفران بالحداد الذي يتطلب الوقت والصبر معا، وهو يحتاج أيضا إلى شيء من التركيز للخوض داخل تجربة الخطأ, وكي ترى بوضوح من أساء إليك وفهم ما حدث كي لا يتكرر ثانية.
والغفران لا يبدأ بطريقة آلية، لكن الوقت عنصر مهم في تلك الخطوة. إن العزم على الغفران قد يعني شفاء الجروح الداخلية. لذلك يجب أن يكون الغفران قرارا ضميريا واتخاذ قرار بالغفران الحقيقي هو بمثابة نصف المعركة. وإليك أربعة وسائل تقوم بها للبدء في الغفران:
أولا: امنح نفسك فرصة الشعور بالألم، لكن معظم الأشخاص يتوقفون عند هذه النقطة، ولأن الألم بالغ فهم لا يسمحون لأنفسهم برعاية جراحهم لفترة قصيرة.
ثانيا: لا تحاول أن تحب إن لم تشعر بالرغبة في ذلك، فإذا حاولت إخفاء مشاعر الامتعاض والغضب فإن المشاعر ستظهر بطرق هدامة.
ثالثا: اطرح على نفسك الأسئلة الصعبة كما هو الدور الذي لعبته كي تشعر بأنك جرحت؟ وما هو عمق الجرح وما مدى سيطرتك على جراحك.
رابعا: حاول استيعاب فحوى الأمر؛ فالمرحلة الأخيرة من الغفران هي القدرة على رؤية كافة جوانب التجربة دون أن تشعر بالغضب أو بالجرح.
ثالثا الأرق كاضطراب نفسي:
قد يحدث الأرق نتيجة للمحاولة المستمرة للسيطرة على نمط الحـــــياة اليومية، وقد يؤدي ذلك إلى عادات أخرى عصبية أخرى كقضم الأظافر أو صر الأسنان، ومن تلك الطرق أيضا المـــواد التي يعتاد عليها المرء وتبدأ من القهوة وقد تصل إلى المخدرات ومع تزايد الشعـــــــــور بالإحباط قد يصل المرء إلى عادات سيئة تخفي مؤقتا سبب المشكلة الرئيسي.
بالطبع وبالتأكيد أنت أخي العزيز لا تعاني من التوحد أو متلازمة أسبرجرز؛ ولكن سأذكره كسبب من أسباب نقص التبسم
مرضى التوحد وملازمة أسبرجر AUTISM:
يتصف التوحد بوجود تأخر في اكتساب اللغة لدى الطفل وضعف في العلاقات الاجتماعية مع من حوله كما يكون للطفل حركات متكررة أو اهتمامات محددة، وتظهر الأعراض عادة واضحة في ضعف التواصل الاجتماعي واللغوي منذ السنة الأولى، أما في حالات أخرى فيكون الطفل قد مر بمرحلة تطور طبيعية، ولكن حصل له تراجع ففقد المهارات اللغوية أو الاجتماعية بعد بلوغه السنة والنصف أو السنتين، نسبة التوحد 75 حالة في كل 1*** ونسبتها في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4 إلى 1.
أسباب التوحد:
ترجع أسباب التوحد إلى عاملين أساسيين :
أولا: عوامل جينية وراثية حيث يكون لدى الطفل من خلال جيناته قابلية للإصابة بالتوحد . وما زالت الأبحاث قائمة في مجال الجينات بشكل مكثف، ومن احدث الأبحاث التي أجريت لها علاقة بالجينات هو عدم فعالية بروتين معين وهو الميثالوثيونين المسئول عن نسبة الزنك والنحاس في الجسم.
ثانيا: عوامل خارجية ملوثات البيئة مثل المعادن السامة كالزئبق والرصاص واستعمالات المضادات الحيوية بشكل مكثف أو تعرض للالتهابات أو الفيروسات.
أنواع طيف التوحد
1) التوحد التقليدي Autism classical
2) اضطراب اسبرجرز Asperger’s Disorder
3) اضطراب ريتز Rett’s Disorder
4) الاضطراب التفككي Disintergrative Disorder
5) وجود بعض سمات من التوحد PDD NOS
أعراض التوحد التقليدي
تبدأ ملاحظة الأعراض في السنة الثانية والنصف من عمر الطفل (3* -36 شهرا) والمعروف أن التوحد له 3 أعراض رئيسية:
1) ضعف العلاقات الاجتماعية.
2) ضعف الناحية اللغوية.
3) الاهتمامات والنشاطات المتكررة.
وقد يصاحب اضطرابات في السلوك مثل نشاط زائد وقلة تركيز أو نوبات غضب شديدة أو صعوبة في النوم وقد يظهر سلوكاً مؤذيا لنفسه وأيضا تبول لاإرادي، هناك بعض الحالات يصاحبها تشنجات (صرع).
ضعف التواصل الاجتماعي
أي ضعف في العلاقات الاجتماعية مع أمه وأبيه مع أفراد العائلة والغرباء، بمعنى أن الطفل لا يهتم بوجود الآخرين، لا يفرح عندما يرى أمه أو أباه، لا ينظر إلى الشخص الذي يكلمه. لا يستمتع بوجود الآخرين ولا يشاركهم اهتماماتهم، ولا يحب أن يشاركوه ألعابه، يحبُّ أن يلعب لوحده ولا يحب أن يختلط بالأطفال الآخرين.
أيضا لا يستطيع أن يعرف مشاعر الآخرين أو يتعامل معها بصورة صحيحة (مثلاً أن يرى أمه تبكي أو حزينة فهو لا يتفاعل مع الموقف بصـــــورة طبيعية مثل بقية الأطفال).
ضعف في التواصل اللغوي
ضعف في التعبير اللغوي أو تأخر الكلام أحيانا استعمال كلمات غريبة من تأليف الطفل وتكرارها دائماً أو إعادة آخر كلمة من الجملة التي سمعها كما يكون هناك صعوبة في استعمال الضمائر فمثلا يقول: "أنا أريد أن أشرب" بل يستعمل اسمه ويقول "حسن يريد أن يشرب".
نشاطه واهتماماته وألعابه متكررة ومحدودة العدد:
لا يوجد فيها تجديد مثل أن يلعب بالسيارات فقط أو المكعبات أو طريقة لعبه لا تتماشى مع اللعبة التي يلعب بها، يحب الروتين ولا يحب التغيير في ملابسه أو أنواع أكله أو طريقة تنظيم غرفته.
التعلق بالأشياء وقد يكون عنده أيضا حركات متكررة لليد والأصابع.
أعراض أسبرجرز Asperger’s :
يدخل تحت مسمى طيف التوحد، الطفل يكون لديه بعض التصرفات المتشابهة للتوحد، هنا يكون الطفل ذكاؤه طبيعياً أو في بعض الأحيان معدل ذكائه أعلى من الطبيعي، ولا يوجد لديه تأخر في النطق (أي أن مقدرته على الكلام جيدة)، وهذا ما يفرقه عن التوحد التقليدي.
لكن مشكلته الأساسية تكمن في ضعف التواصل الاجتماعي والتي تظهر بعدم رغبة الطفل بالاختلاط بالآخرين أو الكلام معهم أو مشاركتهم في اهتمامات وكثيرا ما يقضي معظم وقته لوحده. وهناك تكرار في بعض السلوكيات بالإضافة إلى عدم تقبل التغيير سواء في الأكل أو الملابس. ومن المهم أن نتذكر أن الطفل مختلف وينظر إلى العالم بطريقة مختلفة أيضا يكون عنده قدرة غير عادية على الحفظ.
تشخيص التوحد
تشخيص التوحد يتم من قبل طبيب متخصص في أحد الاختصاصات التالية: طبيب نفسي للأطفال/ طبيب أطفال متخصص في النمو والتطور /طبيب أطفال أعصاب.
والحقيقة أن هناك اختبارات مخصصة لتشخيص التوحد منها المقابلة التشخيصية للتوحد R-ADI وهي عبارة عن أسئلة توجه للوالدين تتكون من (97) سؤالا تستغرق حوالي ساعة وتغطي جوانب اجتماعية/تواصلية/سلوكية، أيضا المراقبة الإكلينيكية لسلوكيات الطفل هامة في التشخيص وهناك الاختبار المشهور المسمى ASIEP واختبار DISCOأيضا يحتاج الطبيب بعض الفحوصات والتحاليل لاستبعاد أمراض أخرى مثل فحوصات سمع وغيرها من الفحوصات.
ما هي العلامات والظواهر التي تدل الوالدين أن طفلهم متوحد
هناك علامات كثيرة للتوحد ولكن بعضها قد تكون أعراض لأمراض أخرى، والوالدان هما الأكثر قدرة لاكتشاف حالة طفلهما، ونسوق هنا بعض العلامات التي تساعد الوالدين على الكشف المبكر عن التوحد، أما التشخيص فهو ما يقرره الطبيب المعالج، الطبيب النفسي والمتخصصين في هذا المجال ومن أهم العلامات:
- صعوبة الاختلاط مع الأطفال الآخرين.
- تجاهل للآخرين كأنه أصم.
- نقض ومقاومة التعلـــيم والتدريب.
- عدم طلب مساعدة من الآخرين عند احتياجها.
- غير ودود ومتجهم (رغم وسامته) ومتحفظ وفاتر المشاعر.
- يطيل النظر إلى لعبته وعلاقته غير صحيحة مع لعبته.
- عدم الخوف من الأشياء الخطرة كالنار والسيارات.
- الرتابة ورفض التغيير.
- الضحك من غير سبب، وفي أوقات لا يصح فيها الضحك؛ مما يسبب إحراجا لوالديه، كمناسبات العزاء أو الكوارث مثلاً.
- الصراخ الدائم من غير سبب.
- الحركة المستمرة من غير هدف.
- عدم التركيز بالنظر.
القدرات اللغوية
الإنسان هو الوحيد من المخلوقات الذي حباه الله بهذه القدرة المميزة، واللغة والكلام إدارة تعبير واتصال بالآخرين، أداة تعبر عن الذكاء والسلوك، وهذه القدرات اللغوية مرتبطة مع نمو الطفل العقلي، وتحتاج إلى صقل وتدريب لترفع من مستواها، وهي وسيلة من وسائل النمو العقلي والمعرفي والانفعالي، واللغة نظام من الرموز تمثل المعاني المختلفة والتي تسير وفق قواعد معينة لكل مجتمع.
طفل التوحد وقدراته اللغوية
قد يكون طفل التوحد قد ابتدأ في اكتساب مهارات لغوية، ومع تدهور الحالة يفقد ما اكتسبه، وبالرغم من عدم وجود أي مشاكل إلا أن عدم تواصله مع مجتمعه يُفقده الكثير، وقد تظهر عليه بعض الأعراض اللغوية ومن هنا تبرز أهمية المتابعة والعلاج في وقت مبكر، فقياس السمع دوريا، وعلاج التهاب الأذن الوسطى مهمان، ثم يأتي دور البناء وهو الأسرة فالبناء يكون بوضعه في المجتمع وعدم عزله عنه لأنه المدرسة الكبرى.
ما هي المشاكل اللغوية
مشاكل اللغة والكلام كثيرة في أطفال التوحد، ويعتقد الكثير من المختصين أنها من أكثر وأهم المشاكل، وهناك نسبة من التوحديين لا يستطيعون التعبير اللغوي المفهوم، وعندما يستطيعون الكلام تكون لديهم بعض المشاكل في التواصل اللغوي وهذه المشاكل العامة هي التي تحدد تطور الطفل التوحدي وتحسنه، أمثلة عليها:
- قد لا ينطق أبداً.
- تأخر النطق.
- فقد ما اكتسبه من حصيلة لغوية.
- تكرار الكلام وترديد ما يقوله الآخرون كالببغاء.
- سوء التعبير الحركي.
- كلمات وجمل بدون معنى.
- عدم القدرة على تسمية الأشياء .
- عدم القدرة على التواصل اللغوي مع الآخرين.
- عدم نمو لغة مفهومة حتى لو استطاع النطق.
- إعادة الكلمة أو الجملة عدة مرات.
- عدم القدرة على تحديد الضمائر (أنا بدلا عن أنت، وهم بدلا من أنتم).
مشاكل التواصل اللغوي
التواصل اللغوي يحتاج إلى المقدرة على إرسال واستقبال رسائل لغوية مفهومة، وفي الطفل التوحدي يكون هناك اضطراب في التواصل اللغوي مما يؤدي إلى مشاكل عديدة، عدم القدرة على التعبير عن نفسه، التواصل مع الآخرين، عدم القدرة على التعلم والتدريب، وعادة عند عدم مقدرة الطفل على اكتساب اللغة حتى سن السادسة من العمر يستمر لديه عدم المقدرة على التواصل.
ما هي درجة الاضطرابات اللغوية؟
في إحدى الدراسات التي أُجريت على مجموعة من الأطفال التوحديين كان هناك أكثر من نصفهم ليس لديهم مقدرات لغوية، وكان هناك نسبة منهم قادرين على الكلام بجمل وكلمات غير مفهومة، أو أن تكون غير ذات تعبير كترديد الإعلانات التجارية، ولكن البعض كذلك قادرون على التحدث بطلاقة.
ما هو ضعف فهم اللغة؟
الإدراك اللغوي لدى هؤلاء الأطفال فيه الاضطراب بدرجات مختلفة، فإذا كان لديه تخلف فكري يكون لديه كمية ضئيلة من اللغة المفهومة، والآخرون الذين لديهم اضطراب أقل قد يتلقون التعليمات المصحوبة بالإشارة، ومن كانت إصابتهم طفيفة فقد يكون لديهم صعوبة في الاختصارات واللغة الدقيقة، فهم لا يفهمون تعبيرات المزاح والسخرية.
الصمت الاختياري
هي حالة نادرة يكون فيها الطفل التوحدي كالأصم لا يعير الآخرين والأصوات التي تناديه أي انتباه!!، ولا ينطق بأي كلمة في أي وقت، قياس السمع لديه طبيعي ولكنه لا يرغب في التواصل مع الآخرين.
الطرق العلاجية المستخدمة
- التعليم والتدخل المبكر:
أو ما يسمى «Early intervention» حيث أن التدخل المبكر مهم جداً في السن المبكرة، ويتم ذلك بوضع خطة فردية للطفل على حسب قدرته التعليمية وهناك عدة برامج منها التحليل السلوكي أو ما يسمى ABA-Applied Behavior Analysis يشخص التوحد من عمر ثلاثين إلى ست وثلاثين شهرا، أي من عمر سنتين ونصف.
التشخيص المبكر في العمر الصغير مهم جداً والقيام باختبار تقييم قدرات الطفل ووضع برنامج تعليمي خاص به معتمدا على نقاط الضعف لديه أو القوة، فمثلا لو كان ضعيفا في الناحية اللغوية من المهم البدء بجلسات التخاطب.
النشاطات التدريبية التعليمية الخاصة بالطفل
هناك عدد من النشاطات المختلفة التي تعتمد على تقوية المهارات الإدراكية مهارة تآزر العين مع اليد /مهارة الإدراك الحسي السمعي والنظري /المهارة اللغوية، وهناك العديد من الألعاب على شكل تمارين تقوي هذه المهارة.
- تنظيم البيئة
ويقصد بها تنظيم الوقت للنشاطات المختلفة، وتستعمل الجداول في ذلك وتصمم حسب قدرات الطفل، مثل تعليق طبق صغير من بلاستيك لوقت الأكل.
أما بالنسبة للصور الخاصة بالرموز فيمكن أخذها عن طريق برنامج "البورد مايكر".
- التدخل الطبي
وهذا ما يسمى Biomedical intervention ويعتمد على بروتوكول كما يطبق من قبل طبيب مختص في هذا البرتوكول حيث يتضمن في المرحلة الأولى:
استعمال الفيتامينات والمعادن / المواد الغذائية المكملة / حمية الجلوتين (تجنب القمح والشعير ومشتقاتهما في طعام الطفل)، واختبارات الحساسية للطعام، ثمّ في المرحلة الثانية اختبارات المعادن والمناعة وعلاج التخلص من المعادن الثقيلة مثل الزئبق.
- الابتعاد عن جميع الألوان الصناعية المضافة مثل الحلويات الملونة/العلكة/البسكويت بالحشوات الملونة....
- الابتعاد عن جميع النكهات الصناعية:
مثل أكياس البطاطس «شبس» وما شابهها بالنكهات الصناعية المختلفة / الشوربات سريعة التحضير / النكهات بأنواعها مثل نكهة الموز / نكهة الشوكولاتة .
- الابتعاد عن المواد الحافظة:
الطعام الذي يحتوي على مواد حافظة أو مضادة للأكسدة.
نصائح لآباء ومعلمي الأشخاص المصابين بالتوحد
1 - حاول تجنب استخدام كلمات كثيرة وأوامر أو تعليمات طويلة، حيث يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد مشكلات في تذكر تسلسل الكلمات.
2 - لدى كثير من الأطفال المصابين بالتوحد موهبة في الرسم والفن أو الكمبيوتر، حاول تشجيع هذه المواهب وتطويرها.
3 - يركز الأطفال المصابون بالتوحد على شيء ما يرفضون التخلي عنه، كلعب القطارات أو الخرائط .وأفضل وسيلة للتعامل مع ذلك هي استغلال ذلك من اجل الدراسة والتدريب.
4 - استخدام طرق مرئية واضحة لتعليم مفهوم الأرقام .
5 - بعض الأطفال لديهم حساسية ضد الأصوات المرتفعة، ولذلك يجب حمايتهم من الأصوات المرتفعة (كصوت جرس المدرسة مثلا)، أو صوت تحريك الكراسي باحتكاكها مع الأرضية (يوضع سجادة فوق أرضية الفصل).
6 - يستجيب بعض الأطفال المصابين بالتوحد بشكل أفضل ويتحسن الكلام عندهم إذا تواصل المعلم معهم بينما هم يلعبون على أرجوحة.
7 - بعض الأطفال والكبار المصابين بالتوحد، ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي، لا يستطيعون معالجة المعلومات الداخلة عن طريق الرؤية والسمع في نفس الوقت، ولذلك لا يستطيعون الرؤية والسمع في نفس الوقت، ولذلك يجب ألا يطلب منهم أن ينظروا وينصتوا في نفس الوقت.
8 - من السهل بالنسبة لبعض الأشخاص ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي الربط بين الكلمات والصور إذا رأوا الكلمة مطبوعة تحت الصورة التي تمثلها، وقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في فهم الرسومات حيث يفضلون استخدام الأشياء الحقيقية والصور في البداية.
9- قد لا يدرك بعض الأشخاص المصابين بالتوحد أن الكلام يستخدم كوسيلة للتواصل، ولذلك فان تعلمهم اللغة يجب أن يركز على تعزيز التواصل، فإذا طلب الطفل كوبا فأعطه كوبا، وإذا احتاج طبقا بينما هو يطلب كوبا، أعطه طبقا، حيث يحتاج الطفل أن يتعلم أنه حينما يتطور بكلام ما فإن ذلك يؤدي إلـى حدوث شيء ما.
أخي العزيز؛
سعدت كثيرا باستشارتك، التي جعلتني أجتهد وأبحث عن تفاصيل هذا الموضوع وتفرعاته، وأتمنى من قراءتك المتفهمة لكل ما كتبته في إجابتي أن تجد السبب في نقص التبسم لديك وعلاجه، وتابعنا بأخبارك.