السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا شاب أعاني من الوسواس القهري منذ الطفولة، وقررت العلاج منذ سنة فذهبت للطبيب النفسي فصنفني أنها وسوسة كما توقعت ودعمنا ذلك برسم المخ وتأكدت وقتها أني موسوس ووصف لي ثلاثة عقاقير
1- افيكسور 300 مليجرام 2-ابيليفاي 10 مليجرام 3- ابتريل 4 مليجرام، وأنا أتناولهم منذ 6 شهور متواصلة، ولكن الطامة الكبرى أني مدمن على عقار "الترامادول" أتعاطاه مع هذه الأدوية وتصل جرعتي التي آخذها من "الترامادول" 500 ملييجرام يومياً.. فهل هذه المسكنات الأفيونية هي التي تعطّل الدواء؟ أم أنا من الذين لا يستجيبون للعلاج؟؟؟؟؟ كما أني بعد إذنكم أريد معرفة معلومتين أخريين.
1- لماذا وصف لي عقار "ابتريل" وهو مضاد للصرع فما علاقته بحالتي؟؟؟؟؟
2-وصف لي أصدقاء السوء أني في نعمة لأن بحوزتي عقار "الأبتريل"، وكنت أرى من يأخذ 6 ملليجرام من أصدقائي يقعون أرضاً ولسانهم يثقل جداً كأنهم سكارى، ومن يومها وأنا أعاني وسواساً غريباً وهو لماذا لا يحدث لي مثلهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ووالله ليس بغرض التعاطي، لكن الوسواس هنا هو لماذا أنا غير الناس لدرجة أني والله أخذت شريط 2 mg ولكن دون أي تأثير!!! فأرجو تفسير هذه الظاهرة وهي عدم تأثري بهذا العقار؟
فهذا الأمر يوسوسني جداً وأريد التحقق منه حتى وصلت أني أخذت شريطاً، ووالله ليس بغرض التعاطي إنّما لأتأثر كالطبيعيين ولم يحصل أي تأثر، فأرجو تفسير هذه الظاهرة فلماذا لا أتأثر؟.
وشكراً جزيلاً وجزاكم الله خيراً.
23/03/2008
رد المستشار
الأخ العزيز "أحمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بخصوص تساؤلاتك (أو وساوسك):
أولا: بخصوص إدمان الترامادول فطبعا يتعارض مع ما تتناوله من عقاقير لعلاج الوسواس وخصوصا أن انسحاب الترامادول عادة ما يصاحبه اكتئاب وإذا لم يعالج يكون أحد أسباب الانتكاس.
ثانيا: الأبتريل ليس علاجا للصرع فقط ولكن يستخدم أيضا كأحد المهدئات الفعالة لعلاج الوسواس كما أنه يستخدم مع بعض الأدوية مثل أبليفاي لتجنب بعض الآثار الجانبية الخاصة بها هذا مع عدم استبعاد وجود بؤرة صرعية وجدها طبيبك برسم المخ الخاص بك.
ثالثا: طبعا الاستجابة الدوائية تختلف من شخص لآخر ومن دواء لآخر فيما يعرف بالسيكوفارماكولوجيا الجينية وهذا يفسر عدم تأثرك بهذا العقار وقد كان لي باع في هذا المجال خلال فترة الماجستير وهناك آلاف الأبحاث في العالم بهذا الشأن.
رابعا: الأمل كبير في علاجك وخاصة أنك تعلم أنك مفرط في أمر دينك كما أنك تصف أصدقائك بما يجب أن ينعتوا به وهو (أصدقاء السوء) هداهم الله وهداك وأغلب الظن في حالتك كما أحسست أن إدمانك جزء من الأفعال القهرية التي تصحب الوسواس القهري لذا أعتقد أن هذا الإدمان يمكن علاجه بنجاح إذا ما تم علاج وساوسك بنجاح.
وأخيرا: فعلاجك ليس العلاج الدوائي فقط ولكن العلاج النفسي يلعب الدور الأكبر ولابد أن تدخل في برنامج علاجي في أقرب وقت حتى تتخلص من براثن الإدمان والوسواس.
لذا نرجو منك أن تتواصل معنا وأن ترسل لنا تفاصيل أكثر عن وساوسك والذي تقول بأنه بدأ معك من الطفولة، وكذلك كيف بدأ معك داء الإدمان، وعن حياتك العائلية والوظيفية وأن تخلص النية لنبدأ رحلة العلاج السليمة إن شاء الله.
واقرأ أيضا:
الوسواس القهري في الأطفال
علاج الأفكار الوسواسية
الانتكاسات المرضية لمرضى الوسواس القهري