البحث عن صديقة
في البداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
بعد السلام أرجو أن تكون الإجابة على صفحة استشارات مجانين ولا ترسل على الإميل
مشكلتي إني لم أجد صديقة لي كل من هو معي في المدرسة زمايل لي فقط وبيتحدثوا معي عندما يكنون محتاجين لي وبعضهم يعاملني على إني عدوة لهم والبعض الآخر يحدثني على شان مصلحته.
إني والحمد لله متوفقة في دراستي ويوجد لي زمايل متكبرين عندما يرون أن مستواي أعلى منهم يبقوا مش عايزين يشوفوني ومش طايقنى وبيألسوا عليا وأكثر من مرة أسمعهم والكثير من زمايلى يقولون لي وأقول لهم الله يسامحهم وأنا والله بحبهم كلهم في الله والله أعلم بإللي في قلبي وأنا قدمت لهم الكثير من الخدمات ولكنهم بيغيروا مني أوى، وأنا أعاملهم بالحسنى ولكنهم ما زالوا في كرههم لي وأنا عايزة أعرف إزاي أخليهم يحبوني لأنهم بجد بيضيقونى جدا وأنا حاليا أفكر في أن أنقل من المدرسة ولكن صادفتني مشكلة أخرى وهى أن المدرسة اللي أنا فيها حاليا بجوار المنزل فأنا مش عارفة أعمل إيه.
على فكرة أنا ترددت كثيرا قبل أن أرسل إليكم وهذه أول مرة أرسل فيها إلى موقع ولكم الشكر والتقدير.
رد المستشار
أهلا بالابنة الكريمة؛ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.... وشكرا لثقتك الغالية، وعذرا لتأخر الرد.
مشكلتك يا عزيزتي تبدو من خلال علاقتك مع الطرف الآخر الذين هم (زمايلك)، ولكن أولاً يجب تصحيح تقديرك لذاتك وإحساسك بنفسك ومعرفتك لها، فكلما عرفت (من تكون سمسمة؟!) (وما هي مزاياها وما هي عيوبها؟!) كلما خف تأثير كلام الناس عليك ولم تتأثري من سخرية شخص ما، لأنك تعرفين نفسك جيداً.
أما عن تساؤلك وباللهجة المصرية المحببة (كلاماً مسموعاً وليس كلماتٍ مكتوبة لتعذر قراءته) (وأنا عايزة أعرف إزاي أخليهم يحبوني)، نحن يا بنتي لا نملك قلوب العباد لنجعلهم يحبوننا!!، وإنما علينا أن نسلك سبل وأسباب المحبة فقط، فإن أحبونا فبها ونعمت، وإلا فلا نلوم أنفسنا إن لم يحبونا بعد سلوكنا وتحببنا لهم..
وأنصحك باللجوء إلى أختك الكبرى أو والدتك أو صديقة لك تحبيها أو حتى المرشدة النفسية في المدرسة لترشدك وتساعدك على تخطي هذه المصاعب والأزمات.
بارك الله فيك، كم أسعدتني هذه عبارتك (والله بحبهم كلهم في الله، والله أعلم بإللي في قلبي، وأنا قدمت لهم الكثير من الخدمات)، هكذا كوني معطاءة تعملين لنيل رضا الله وكرمه وعطاءه، لا تنتظري الإحسان والأجر إلا من الله جل وعلا. فمن تودد إلى الله أحبه الله تعالى وأكرمه بمحبة عباده الصالحين له...
عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (إِذا أحَبَّ اللهُ العبدَ نادى جبريلَ: إِنَّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأَحِبُّوه، فيُحِبُّه أهلُ السماءِ، ثم يُوضَع له القَبول في الأرضِ) أخرجه البخاري. والطريق إلى محبة الله الإيمان وعمل الصالحات والتقرب إليه بالنوافل كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومصداق ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} [مريم:96].
وأدعو الله لي ولك كما كان يدعو حبيب الله ورسول محمد صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إِني أسألك حُبَّك، وحبَّ من يحبُّك، والعَمَل الذي يُبَلِّغُني حبَّكَ، اللَّهمَّ اجعل حُبَّك أَحَبَّ إِليَّ من نفسي، ومالي، وأَهْلي، ومن الماءِ البارِد)
واقرأ على مجانين
الحب الأول والحيرة الباقية
تابعينا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير.. وبالحب في الله ننهي استشارتنا