مشكلة عويصة
أنا سعيدة جداً أني تمكنت من التحدث إليكم، أنا أفتح النت فقط لأتابع موقعكم الرائع.
أنا في مشكلة عويصة جداً؛
أول شيء أني لا أستطيع التعبير نهائياً رغم أني مدرّسة.
ثانياً، ذاكرتي ضعيفة.
ثالثاً، أن فكرة الانتحار باتت تراودني بشكل رهييب.
أنا تائهة وحائرة.. أنا وحيدة ليس عندي أخوات وعلاقتي مع أمي أقل من العادية، عندي أصحاب كثر وصديقة واحدة لكن ليس لدي مخزون لغوي أعبر به عن نفسي، أنا نسيت فعلاً لم كنت أفتح موقعكم كل يوم لأخبركم وسبحان الله حين جاءت الفرصة أجد نفسي غير قادرة على أن أكتب!!! بالنسبة للذاكرة؛ أنا حاولت أن أكتب ما أحتاج في مفكرة، ولكن المفاجأة أني لا أذكر أين وضعتها مما يسبب الكثير من المشاكل
في محافظتي لا يتوفر طبيب نفسي ولا طبيب ذاكرة، فأتمنى أن تجدوا لي حلاً.
مسلمة والحمد لله.
06/04/2008
رد المستشار
حضرة الأخت "وحيدة" آنسكِ الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على ما يبدو أن ذاكرتك ضعيفة جداً، لدرجة أنكِ نسيتِ أن تكتبي المشكلة! لأن كل ما ذكرته في رسالتكِ لم يبدُ لنا بالمشكلة العويصة التي تستحق أن تنتحري لأجلها! سامحكِ الله فمجرد التفكير بالانتحار هو خطأ كبير قد لا يُغتفر، فكيف إذا ما نجحت المحاولة والعياذ بالله؟
إن الحياة أمانة في أعناقنا: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" (الأحزاب:72)
ضعف الذاكرة يجوز، أما التفكير بالانتحار وخاصة عندما لا يكون هناك مشكلة عظيمة تستحق الوقوع في هذا الخطأ الفادح هو أكبر المشاكل.
يا أخت وحيدة تقولين بأن عندكِ أصحاب كثر وصديقة واحدة، فحاولي أن يكون عندكِ أصدقاء كثر، وعندها سوف لن تبقي وحيدة أبداًً، أما إذا ضعفتِ عن كسب الأصدقاء فلا تقتلي نفسكِ انسحاباً، بل كافحي وثابري، فقد يكون النجاح هو الخاتمة السعيدة. أما بالنسبة للذاكرة، فأول الغذاء هو أن تتوقفي عن مشاهدة التلفاز، حيث أنه يعوّدنا على التلقي دون التسجيل. واستبداله بالمطالعة والتحدث عما نطالع مع الآخرين لكي نستجمع الأفكار.
والغذاء الثاني للذاكرة هو النوم، فالإكثار منه يريح الجهاز العصبي (8-9 ساعات يومياً)، ويجعله يسجل من جديد.
أخيراً سوف لن تبقي "وحيدة" وكل موقع مجانين معك!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي أخشى أن وحيدتنا مكتئبة بحق ولذا أنصحها بأن تقرأ ما يلي:
وحيدة ومكتئبة... مراجعة الطبيب فورا
اكتئاب خاص جدا
شيماء.. والاكتئاب الجسيم
الانتحار بين المرض والاختيار : الجزء الثاني