السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب بإحدى كليات القمة ذات المستقبل الباهر ولكن المشكلة أني تعرّضت للرسوب أكثر من مرة؛ مرة بسبب تقصيري وأكثر من مرة بسبب بعض الظروف الخارجة عن إرادتي، والآن أصبح لدي شعور غير عادي بالفشل، وأني لن أستطيع أن أنجح مهما فعلت وأني مهما ذاكرت فالنتيجة في النهاية معروفة وهي الرسوب.. أنا على وشك أن أفصل من الكلية، فأنا لا أستطيع المذاكرة وليس لدي رغبة فيها، حتى وأنا أذاكر أظل أقول لنفسي أنه لا فائدة وأني سوف أرسب! وفي النهاية أظل ساعات أذاكر في صفحة أو اثنتين رغم أني لم أكن كذلك في الماضي، فقد كنت أستطيع مذاكرة كتاب كامل في يوم واحد بل وفي ساعات إذا اقتضى الأمر (كان هذا يحصل من غير مبالغة).. الآن، أنا لا استطيع القيام بأي شيء، كرهت الجامعة وكرهت كل حاجة في حياتي لدرجة أني فكرت في أخذ منشطات ومقويات للذاكرة حتى أتمكن من أن أذاكر وأنجز.
آسف جداً على الإطالة وأرجو المساعدة.
ملحوظة: أنا أحب الشغل جداً، وعندي استعداد أشتغل 24 ساعة متواصلة دون أي راحة، ولكني لا أستطيع أن أبذل عشر هذا الجهد في المذاكرة!.
06/04/2008
رد المستشار
عزيزي "محمد"......
عانيت من ضغوط داخلية وخارجية وإن كنت أود أن تشير إلى ضغوطك الداخلية لنعرف هل ما كنت تمر به نوبات مرضية أم تقصير كما أسميته أنت، المهم أن هذا أثر على أدائك مما جعلك ترسب وأصبحت مهددا بالفصل من كليتك ودخلت دون أن تعي في دائرة من الاكتئاب (أصبح لدي شعور غير عادي بالفشل وأني لن أستطيع أن أنجح مهما فعلت وأني مهما ذاكرت فالنتيجة في النهاية معروفة وهي الرسوب) وبالتالي أصبحت تدور في الفراغ مذاكرة بلا هدف تؤدي إلى عدم استيعاب وبالتالي تتأكد لديك الفكرة الخاطئة مما أفقدك الثقة في نفسك وهكذا دواليك.
ولفت نظري (كنت أستطيع مذاكرة كتاب كامل في يوم واحد بل وفي ساعات) فهل مع هذا تحدث عدم حاجة للنوم وزيادة في النشاط الذهني والبدني وإحساس بالذات وزيادة النشاط الاجتماعي والمرح وهل تستمر هذه المرحلة لمدة ثم تختفي؟
عموما ما تعانيه حاليا هو نوبة من الاكتئاب حيث تعاني من اكتئاب الوجدان أو سرعة الاستثارة أغلب فترات اليوم وكل يوم (شعور المريض بالحزن أو ملاحظة الآخرين ذلك) أو فقد الاستمتاع والاهتمامات لأغلب الأنشطة اليومية.
فقد الشهيد وفقد الوزن أكثر من 5% خلال شهر.
الأرق أو زيادة النوم (صعوبة الدخول في النوم أو أرق يتخلل النوم أو أرق في الصباح الباكر، النوم أكثر من المعتاد أو النوم المتقطع).
الفوران النفسي الحركي (عدم القدرة على الاستقرار في مكان أو التجوال أو الطرق باليد أو شد الشعر أو حك الجلد) أو التبلد الحركي (بطء حركة الجسم وبطء الكلام مع فترات صمت قبل الإجابة على الأسئلة، الكلام بصوت خافت وعلى نغمة واحدة، نقص كمية الكلام أو البكم).
الإجهاد أو فقدان الطاقة دون مجهود جسماني (تبدو أمامه المهام مستحيلة).
الشعور بعدم القيمة أو الشعور بالذنب المفرط وغير المناسب (وتتفاوت من مشاعر العجز إلى التقييم السالب للذات، انتقاد النفس مع كل فشل بسيط وتضخيمه، شعور بالذنب قد يصل لدرجة الضلال).
تكرار فكرة الموت أو المحاولات الانتحارية (تفضيله الموت على الحياة، لديه أفكار انتحارية أو خطة للانتحار أو محاولة انتحار).
صعوبة التفكير أو صعوبة التركيز.
وجود خلل وظيفي أو اجتماعي واضح.
وأعتقد أنك تعاني من أغلب هذه الأعراض، أما إذا عانيت سابقا من نوبة المرح فهذا يعني أن لديك اضطراب ثنائي القطبية أو "الاضطراب الثناقطبي" حيث تتأرجح بين المرح والحزن وفي كلا الأحوال ستحتاج إلي مساعدة مهنية متخصصة في صورة علاج دوائي وعلاج نفسي فلا تتردد في استشارة طبيب نفسي
واقرأ على مجانين:
نشاطٌ مرحٌ فاكتئاب كسل: ثناقطبي
الاضطراب الثناقطبي المختلط