عايش في مشكلة
السلام عليكم ورحمة الله
لا أدري هل خلقت مع شر أو خير؟
أولاً أنا طالب جامعة، أقود سيارة وعندما أكون في الطريق أتشاجر مع الناس لأن أحدهم يتعداني أو ثانٍ فرمل عليّ، فأتمنى لو أنّ الشرطة غير موجودة وأضرب ذاك المخطئ أثناء السير حتى أرتاح، حتى أهلي يقولون لي -خلاص سامحه- لكني أسبّ لمدة عشر دقائق أو حتى أصل المكان الذي أريد الذهاب إليه، ومع ذلك لا أحب الغلط إلا أني أفكر في الانتقام بيدي. كنت أتمنى لو أنني منتسب للعسكرية أو الشرطة حتى أرى المخطئ وأضربه ولكن والدي قال -أدخل الجامعة أفضل-.
والشيء الثاني أحب مشاهدة القتل أو الضرب على أشرطة الفيديو أو النت وسماع قصص الأبطال الطيبين والظالمين ومع ذلك والله إني أحب الخير مع الضعيف فقط وأحب نصرة المظلوم من زملائي، دائماً أحب أن أكون الأقوى وحتى في البيت وأنا صغير كنت مثيراً للمشاكل ودخلت الأحداث بسبب ضربي لأناس بسلاح هوائي، وكنت أستمتع بذلك وبعدها أتندّم لأنهم لم يؤذونني والشيء الخير أرى العالم بنظرة سوداء، وأتمنى أن أكون مخترعاً لكني أتراجع. أريد أن أكون الأفضل لكني أحس في بالفشل.
20/2/2008
رد المستشار
صديقي؛
ما قلت يدل على أنّ لديك إحساس بالظلم أو القهر والغضب الشديد من جراء هذا، نرجو الاستفاضة في هذا الجانب بدلاً عن سرد الأعراض فحسب.
أنت تريد ممارسة القوة على الآخرين، فلماذا تحس بكل هذا الضعف والهوان حتى تريد تأكيد قوتك للآخرين وعلى الآخرين، من الذي تريد أن تقنعه بقوتك وتثبت وجودها له في حين أنك تحس بالضعف؟.
هناك أيضاً رغبة في التحكم في الآخرين والتي تظهر في وصفك لما يحدث أثناء قيادة السيارة، أليس من الآدمي أن نخطئ من حين لآخر؟ ولماذا تظن أنّ ما يحدث في القيادة يحدث بقصد إغاظتك أنت شخصياً؟؟ وإن لم يكن كذلك فلماذا تتصرف وكأنّها إهانة شخصية لا يمحوها إلا الثورة العارمة والعقاب القاسي؟؟.
أرجو أن تراجع معالجاً أو طبيباً نفسياً لمناقشة الأمر معه أيضاً إلى جانب مشاركتك معنا هنا.
وفّقك الله وإيّانا لما فيه الخير والصواب.