إشاعات
حب ورغبة في الزواج
السلام عليكم.....
أنا أحب شاب بعمري من قبل 3 سنوات وكان قصدنا من العلاقة بس الزواج لحد ما نخلص سادس يعني وبقينا لحد هسه سويا والأهل يعرفون أن هو يحبني ونريد ننخطب قبل الكلية بس أنا لحد هسه ما عرفت رأي أمي معظم الأوقات أحس إن هي ممكن توافق على حبنا وخطوبتنا ومرات ما تقبل وتقول لا تفكري بالموضوع حتى وصراحة أنا أحبه وأعرف كل طباعه وأهله أعرفهم وهو إنسان جيد صحيح عنده أخطاء قبل بس تغير هواي وغيرني وساعدني بحياتي وكيف أتصرف وأتعامل مع الناس وما ودي أخسره بس أمي ما أعرف رأيها وكل ما أسألها ما تجاوب لو ترد أنا ما أريده بس مو على طول تقول يمكن بعدين أقبل إحنا ما نعرف شنو يصير بعد ساعة أرجو المساعدة.
أنا محتارة أستمر وياه وأنا محتارة؟ شنو أسوي علمود أقنع أمي والله أنا مفكرة بيه بعقلي قبل قلبي لأن ما معقولة أتزوج أو أفكر أرتبط بشخص مو جيد لأن أحبه; أكيد رح تكون حياتي مو سعيدة بس هذا اللي أحاول أوصله لأمي بس ما أعرف كيف؟
آسفة على طول الرسالة بس أتمنى تساعدوني وآسفة مرة ثانية على كتابتي أكيد ما مفهومة.
11/3/200
رد المستشار
أهلا بك مرة أخرى يا "تويتي" لقد فهمت من سطورك أنك ما زلت على علاقة مع زميلك الذي كنت قد سبق وسألت كيف تعرفين أن كان شعورك نحوه حبا صادقا وإن كنت لا أذكر اسم الاستشارة السابقة ولكني أذكر اسمك وأسلوبك البريء وأنت تسألين عن انزعاجك من غموض موقف والدتك من قضية ارتباطك بهذا الشاب.
لا أشك أنك مقتنعة بهذا الشخص بعقلك إلى جانب ميلك العاطفي نحوه كما تقولين ولكن ماذا عن قدرته على تحمل أعباء الزواج أو الارتباط الرسمي فالحياة كما تعلمين مهما تسامينا بحاجة للماديات وعلى الأقل الحد الأدنى منها وهو كطالب سيعتمد على دعم أهله الكامل فهل هم مستعدون لهذا؟
تقولين أنكما تخططان للزواج بعد الانتهاء من دراستكما ومن فئتك العمرية أمامكما ثلاث سنوات على الأقل للانتهاء منها وبعدها سنة أخرى على الأقل للاستقرار في عمل أي تقريبا أربع سنوات وهي مدة طويلة قد يحصل فيها الكثير وقد تتغيرين أنت نفسك أو يتغير من تحبين ليس لسوء أحدكما ولكن لطبيعة أعماركما التي تشير أنكم ما زلتم في طور تطور الشخصية ولهذا أتبنى موقف والدتك وموقفي القديم بأن تحتفظي بعلاقة صداقة وزمالة طيبة مع هذا الشاب بعيدا عن العواطف ما استطعت كي تتجنبي ألم الفراق الذي قد يحدث بسبب طول المدة الزمنية التي تفصلكما عن الاستقرار وهي نقطة وسط بين قطع علاقة ترين أنت أنها مفرحة ومبشرة وبين الاندفاع في علاقة عاطفية نخشى أن يفلت زمامها منا وأنتما في مرحلة تفجر المشاعر والحاجات.
أتمنى أن نرى مرة أخرى دعما من الأهل لزواج أبنائهم وبناتهم حين يكون هذا الزواج مطلوبا ومرغوبا في الأعمار الصغيرة وهو الأمر الذي يعارضه الأهل كثيرا بحجة عدم نضج الأولاد والبنات متناسيين أن تحمل المسئولية يسرع ويحسن عملية النضج, وحتى يحدث هذا على الشباب العربي أن يحتمل ويسعى كي يثبت لأهله أنه جدير بالثقة وبتحمل مسئولية نفسه وشريك حياته وهو أمر لا نراه كثيرا فما زال شبابنا في العشرينات من أعمارهم معتمدين على أسرهم نفسيا واجتماعيا واقتصاديا ولن أزعجك بهموم الأمة فقط أشير عليك بألا تشغلي بالك كثيرا بما قد يكون بعد سنوات بل توكلي على الله وعيشي أيامك بعيدا عن الحيرة والقلق على مصير علاقتكما فمن ينوي العفاف يعفه الله, وسأدعو الله وكل من يقرأ سطورك أن يجعل الله خيرك فيما تحبين وأن يجمعك قريبا مع من تحبين فيما يرضاه لعباده من الحلال.... أنت وجميع شباب المسلمين...... آمين..... وتابعينا بأخبارك.