التزنيق في المواصلات: عظيمة يا مصر
أرسل محمد (22 سنة، مسلم، مصر) يقول:
أولاً: السلام على من اتبع الهدى وعرف غلطه.
ثانياً: والله بجد أنا بزعل جداً من الحاجات دي وأقسم أني عمري ما عملتها في حياتي عشان مش بحب أؤذي حد رغم أن فيه لي أصحاب بيعملوها ويتفاخرون بس أنا بنتقدهم وبكره المشي معاهم وبقول للى بيعمل كده تخيل نفسك أنت البنت وهي الراجل ترضى منها أنها تعمل كده؟؟
وبعدين ده مش من الجنس في شيء الجنس هو علاقة حميمة بين رجل وامرأة يجمع بينهما المودة والاحترام, حرام تكرهوهم ف الرجالة وسيرتهم وتجرحوا حياءهم.
بره ف أوربا اللي بنقول عليهم بلاد الكفر مفيش حد بيبص لحد بعينو, كل واحد ماشي في حالو... إيه الفايدة من كده اللي بيعمل كده بيكسب إيه؟.. ولا حاجة!!
كفاية نظرة استحقار تتبص له أنو حرامي بيلمس حاجة مش ملكه وبيجرح أنسان تانى مالوش ذنب, العقل زينة للي يستخدمه ويفكر قبل ما يغلط.
والسلام ختام وربنا يهدى الجميع
23/4/2008
كما أرسل رجل يتمنى الصلاح (28 سنة، محاسب، مسلم، مصر) معلقاً على مشكلة التزنيق في المواصلات: عظيمة يا مصر قائلاً:
أولاً: أحب اشكر الموقع الجامد جداً ده أنا متابع من زمان بس دي أول مرة أشارك معاكم بمشاركة, أنا شاركت بمشكلتي مع خطيبتي بعنوان -أحلى أيام الخطوبة- بس لسه منتظر الرد، وبصراحة موضوع التزنيق ده كان مسبب لي قلق يكاد يصل لمرض عندي لما بشوف بنات في المواصلات بتتعرض للموضوع القذر ده والبنت مش قادرة تعمل حاجة و تلاقي المتحرش ده حيوان ولا همه نظرتها ليه أو اشمئزازها أو أنتهاكه لحرمتها وحرمة غيرها.
المشكلة عندي أني تخيلت لو الموضوع ده حصل مع خطيبتي وهي رايحة لشغلها وراكبة الميكروباص ولما أتخيل المنظر ده بتجن بجد بحس أن الدم بيغلي في نافوخي ومش عارف اعمل إيه لدرجة أني طلبت منها تسيب الشغل والموضوع ده سبب المشاكل اللي بيني وبينها دلوقت _موضوع أنها تسيب الشغل_ وبحاول أنسى الموضوع ده أو أتناساه عشان أقدر أعيش هادي وأسيبها تشتغل هي كمان.. بس بجد لما قرأت مشكلة الأخت نغم والأخت إيمان، الموضوع زاد اكتر في نفسي وتأثرت جداً جداً وخصوصا أن خطيبتي مرة حكت لي عن واحد حاول يحتك بها في الميكروباص فنزلت من الميكروباص وركبت ميكروباص تاني ومن ساعتها وأنا بقى عندي كره جامد لمجتمعنا السافل اللي بقينا فيه وغيرة شديدة جداً جداً أكثر من الأول وبجد مش عارف أعمل ايه؟؟..
موضوع التزنيق والتحرش ده زي ما بيأثر على البنت بيأثر جامد على نفسية الراجل اللي المفروض أنه بيحميها ومسئول عنها.
ولا يسعني إلا أن أقول "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ أمَامًا" (الفرقان: 74)
23/4/2008
وأرسلت ريما (21 سنة، طالبة جامعية، مسلمة، الأردن) تعليقاً على نفس المشكلة قائلة:
أختي؛
أنا طالبة من الأردن، وقد تعرضت كثير للتحرشات لأنها للأسف ليست مقصورة على مصر، لا أعرف كيف يتصرف هؤلاء الشباب وللأسف أيضاً بعضهم ليسوا مراهقين أو جاهلين منهم بعض أساتذة الجامعات والزملاء، على كل أنا أشارك هنا لأقول لك بعضاً من الطرق التي استخدمناها أنا وصديقاتي لحماية أنفسنا، أهم شيء هو الثقة وعدم إظهار الضعف أو الخوف وإظهار نية الإعلام عن من تسول له نفسه محاولة التحرش لأن هؤلاء يعتمدون أصلاً على أن الفتاة ستسكت وتخاف، في الجامعة أو قضاء مستلزماتنا نحاول أن لا تذهب واحدة منا مفردة إلى مكتب الأستاذ حتى لو استدعاها بل تأخذ معها إحدى زميلاتها أو حتى في بعض الأحيان اضطررنا إلى الاستعانة بزملاء معروف عنهم التقوى والأخلاق لأن هؤلاء الأساتذة يخافون أكثر من الشباب ومن أن يفضحوا والأمر مشابه مع أي زميل أو موظف،
أما في المواصلات فنحن نركب مجموعة حتى لو اضطررنا إلى الذهاب مبكراً عن موعد محاضراتنا والانتظار في المصلى المخصص للنساء بدل من الساحات، وكذلك تحمل كل منا دبوس حاد لأي يد تحاول المد واللمس، وعملنا من خلال اللجنة الإسلامية على توفير ميكروباص للفتيات فقط في أوقات معينة وبسائق معروف ومشهود له.
أعرف أن هذه تبدو أشياء سخيفة ولكن للأسف تجد الفتاة نفسها مضطرة لأن تفكر في حماية نفسها أكثر من ما تفكر في دراستها وأن تحذر من مجتمع مفروض فيه أن يحميها لا يروعها.
وفقك الله وخفف عنك ويسر لك الطيبين والطيبات.
24/4/2008
وأرسل كاتبنا وشاعر مجانين وليد حمدوني (39 سنة، صحفي، مسلم، سوريا) قائلاً:
التحرش والتزنيق
لكل إنسان الحق بالحماية، والنساء أجدر أن يهيأ لهن ما يحمي أعراضهن أينما حللن والمهم أن يكون هناك إجراء رادع أو قانون أو قرار يجرم مثل هذا النوع من السلوك.. أريد أن أسرد حادثة حصلت في بلد عربي أقيم فيه؛ كان مجموعة من الشبان العرب يتسوقون في مركز للتسوق وفجأة نادت امرأة هندية كانت برفقة زوجها على رجل الأمن في المركز، وادعت أن رجلاً تحرش بها، واتهمت أحد الشبان العرب الموجودين، وروت الواقعة بأن يده لمست مؤخرتها، وتحول الأمر إلى حضور الشرطة واعتقال الرجل، ورغم أن الشاب كان يبدو عليه علامات الخلق وحلف أن الموضوع تم بغير قصد منه وبسبب الزحام في المركز التجاري إلا أن الأمر تحول إلى قضية حكم فيها القاضي بجرم هتك عرض وأبعد الشاب عن البلد نهائياً.
وفي نفس البلد أعرف بأنه وبقرار أحد المسئولين، إذا تم ضبط شاب (يلطش بنت) يتم نشر صورته بالجريدة مع العقوبة، ويفترض أن يكون في كل مكان عام من يراقب مثل هذه الأمور بتكليف من الدولة، وأعتقد أنه لو تكرر أن عوقب بعض ضعاف النفوس ممن لا قيمة لأعراض الناس عندهم سيكونون عبرة لمن يعتبر.
24/4/2008
وأرسلت ميراج (20 سنة، طالبة، مسلمة، مصر) تقول:
ممكن يا إيمان تشرحي المواقف اللي تعرضت لها علشان كل البنات تستفيد وأنا عندي اقتراح أن البنات وأنا منهم مفروض يتكلموا عن الموضوع ويقولوا التجارب اللي تعرضوا ليها لأننا لو تكلمنا عن التجارب دي البنات مش هتخاف تواجه لأن احنا مش ضعفاء ومش ذنبنا أن الأولاد والرجالة معندهمش دم ولا نخوة ولا رجولة.
أنا مرة كنت راكبة مع واحدة صاحبتي ولقيت ولدين قالت لي أنهم كانوا ماشيين وراءها وهي كانت خايفة منهم فأنا زعقت لهم بصوت عالي ومحدش من الركاب حتى ساندني بس مش مشكلة هما خافوا ونزلوا من الميني باص وشفت بنت واحد جنبها بيحاول يلمسها عملت مش واخدة بالها ونزلت.
ليههههه إحنا كبنات مش بناخد موقف؟.. إحنا كده بندى المتحرش فرصة للهروب بفعلته.. محدش هيدافع عننا لو ما دافعناش عن نفسنا وأول وسيلة لكده أن إحنا نكتب تجاربنا ونتكلم عن الموضوع ساعتها مش هيكون مخيف لينا بالشكل ده.
29/4/2008
رد المستشار
الابن العزيز محمد أهلاً بك وشكراً على مشاركتك الطيبة، عندك حق أن هذا ليس هو الجنس.... لكن المشكلة أن بعض هؤلاء المتهاونين في الأمر من الشباب يقعون في حبائل نوع من أنواع الانحرافات الجنسية اسمه اضطراب التزنيق Frotteurism وهو أحد اضطرابات التفضيل الجنسي، إذن فضلاً عن عذابات الضحايا من الإناث المتحرش بهن فإن بعض الجلادين يصبحون ضحايا... لكنني ما أزال عند رأيي بأن معظم السالكين لهذا السلوك الهمجي في بلداننا ومجتمعاتنا هم جوعى للجنس أكثر منهم مرضى أو هم محدثي تعرض لما تبثه الفضائيات أو الإنترنت من موادٍ جنسية وكلاهما يتصرف بهمجية بالطبع.... أسأل الله أن يكثر من أمثالك يا محمد.
لكن مرضى اضطراب التزنيق الجنسي موجودون في أوروبا مثلما هم موجودون في كل مكانٍ به مواصلات أو حتى -بشكل آخر- دون توفر مواصلات.
أهلاً بك يا "رجل يتمنى الصلاح" وشكرا على مشاركتك المتميزة هذه على مجانين،
طيب يا أيها الرجل الذي يتمنى الصلاح ماذا يفعل غير المتزوجين والذين لا يستطيعون إليه في بلادنا سبيلاً؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا بالله عليك يفعلون؟؟؟ بعضهم بالفعل تتملكه شهواته فلا يعبأ لا باشمئزاز الضحية ولا بانتهاك الحرمة ولا يحزنون.
رائع منك التفاتك إلى الأثر الذي تحدثه رؤية الرجل لمتحرش ينتهك حرمة ضحية على نفسية الرجل خاصة إذا كانت من ذوات الصلة أو الدلالة له، وإن لم أكن مع التخصيص فكلها حرمات الله لا يصح أن يسمح بانتهاكها مسلم ولو بأضعف الإيمان. وإن شاء الله يظهر قريباً رد مستشار مجانين على مشكلتك.
الابنة العزيزة ريما آلمني كثيرا ما تصفين وذكرتني بما تحكيه كثيرات ومن أكثرهن تأثيراً صاحبة مشكلة السفلة، وعندك حق أن البلوى عابرة للمستويات الاجتماعية مع مزيد من الأسى والخجل.... عسى الله أن يرفع عنا عموم البلوى الوشيك. واقرئي على مجانين:
كيف تقين نفسك من التحرش الجنسي(2)
للأسف يا سيد وليد نادرة هي المجتمعات العربية التي يحترم فيها الإنسان ويطبق فيها قانون واحد على الجميع.... أن المستوى الثقافي والأخلاقي والإنساني للبلد الذي تعيش فيه يفوق بكثيرٍ غيره... فقد تجد في بعض دولنا العشوائية قوانين محترمة لكنها لا تطبق! لكن عندكم آدميون فعلاً وقانون يحترمه الجميع وهذا كما قلت لك نادر الوجود.
الناس في معظم البلدان العربية أما هائمون خلف لقمة العيش أو خلف شهواتهم أو خلف الاثنين لكنهم في حال الهائمين كلٌّ معني بذاته وفقط فقط يا وليد.... وبالمناسبة كنت منذ أيام في المركز التجاري الذي أخمن أنك تقصده وقص علي صديقي المهندس جاد الحسيني الذي استضافني في دبي وأنا عابر سبيل من أبو ظبي إلى دبي جيئة وذهاباً... وقال لي عن المصري الذي صورته الكاميرات يتحرش بالنساء وكيف صور واعترف ورحل من الدولة.... يؤسفني أن أقول لك أن كل المواطنين في معظم الدول العربية هم أنفسهم وفي كل حال عبرة لمن يعتبر.
عندك حقٌ يا ميراج إذا تبادلنا الخبرات وحكت كل واحدة ما حصل معها وكيف تصرفت فإن ذلك سيفيد فائدة كبيرة بلا شك في تقليل استجابة الخوف والانكماش والهرب التي يبديها معظم من يتعرضن للمضايقات في المواصلات العامة، إضافة لذلك فإن تعلم مبادئ ومهارات توكيد الذات..... خاصة وأن سكوت البنت أو المرأة عند تعرضها للتحرش في وسيلة من وسائل المواصلات لا يفسر غالباً من طرف الجاني إلا بأنها موافقة وأن السكوت علامة الرضا وبالتالي يستمر الجاني ويزيد من تحرشه بها!... والباب مفتوح هنا على مجانين لكل من تريد أن تقص علينا خبرتها، وأهلا بالجميع على مجانين.
ويتبع>>>>>>>>>: التزنيق في المواصلات عظيمة يا...مشاركتان