ازيكم يا مجانين ؟
أنا شكلي حلو ولما بمشي مع أصحابي بحس أنهم بيضايقوا لما حد يعاكسني،
أنا 14 سنة وابن عمي بيحبني ومعرف أصحابه وأصحابي بكده، وكل ما يحاول يكلمني في الموضوع ده بتهرب منه..
مش كده صح؟
ولا أواجهه؟
1/05/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
الغيرة أمر شائع بين البشر والصحيح أن يكون معيار التميز والتفوق أمر نملكه نحن لم يوهب لنا, فشكلك الجميل الذي رزقك الله إياه لا يد لك فيه سوى الحفاظ عليه بأن تستريه عن عيون الحاسدين والطامعين المعاكسين فأنت أكثر من مجرد شكل جميل, وأي نعم أن الله جميل يحب الجمال ولكن النعمة الأكبر التي أنعم علينا بها هي العقل فركزي على استثماره أكثر من الجمال لأنه أثمن وأصعب وكذلك يدوم طويلاً بعد ذبول جمال الشكل كما أنه يوصلك لمحطات يعجز الجمال الشكلي عن الوصول بك إليها.
عندما تصبح قناعتك الشخصية بأن شكلك مجرد جانب من شخصيتك وحياتك وليس الأكثر أهمية سيقل اهتمامك بالمعاكسين والمعاكسات وستقل كذلك غيرة صديقاتك منك وإن كنت لا تهتمين بصديقاتك فقد تفقدينهن في يوم ما ولا يستغني إنسان عن دور للصداقة في حياته فاحرصي على مشاعرهن بمساعدتهن كيف يراعين مظهرهن ليصبح أكثر جمالاً ووجهيهن كذلك بأن الجمال الحقيقي هو الجمال الذي نصنعه ونملكه من جمال الروح والخلق والعقل.
بالنسبة لابن عمك تعرفين لأنك ناضجة كما يبدو من كلماتك أن مشاعره غير ثابتة ولا يعتمد عليها كما أنكم ما زلت في سن صغيرة وشخصياتكم لم يكتمل تكوينها بعد وبالتالي ما يعجبك اليوم قد لا يعجبك غداً أو بعده عندما تزدادين وعياً ومعرفة. أما الاختيار بين مواجهته أو التهرب فيعتمد على رغباتك وشخصية ابن عمك فيمكنك أن تواجهيه بأن مشاعركم الآن ليست ثابتة وأن أوان الارتباط والاستقرار لم يحن بعد وقد تختارين التهرب من المواجهة وتجاهل كل رسائل الاهتمام التي يرسلها لك ولكن لا تصدي في دقيقة وتلاحقيه في أخرى كي يزداد تعلقاً عشان حرام نوجع قلب صغير بهمنا أمره كل ذنبه أنه لم يجد من يشرح له طبيعة مشاعره بأنها ليست حباً حقاً بل مجرد إعجاب عام.
واقرأ أيضًا:
نفس اجتماعي: الرشد المبكر Adolescence
نفس اجتماعي: حب في الرشد المبكر Adolescent Love