هل علي الزهد في هذه الحياة إلى أن أموت!!!
دكتور أرجوك رد علي.. أنا كم مرة حاولت أني أراسلك بس لم ألقى الردود ساعدني، والله إني تعبان جدا...
المشكلة... أني أعاني من اضطراب في الهوية الجنسية.. لماذا لا أعرف.. وهل أنا مسئول عن ذلك... ولمادا أنا الوحيد في العائلة المصاب...!! وهناك أسئلة كثيرة تخطر في بالي.. والتي تؤدي بي إلى التفكير في الانتحار...!!!
تعبت يا دكتور أنا ولد وتعيش في جسدي فتاة... تعبت من كبت مشاعري تعبت من الاصطناع في التعامل تعبت من كل شيء، ولكن السؤال.. هل علي تحمل ذلك طيلة حياتي.
في الفترة الأولى من طفولتي كنت أحب لعب الفتيات، وكل شيء له علاقة بالفتيات، ولكني لقيت النقد من أهلي فاضطررت إلى التصنع في الكلام وتغيير اهتماماتي حتى أرضي الجميع من حولي... وعندما كبرت، كبرت معي المشكلة... بل وأصبحت أنتقد نفسي حيث أني إلى الآن لم تظهر لي لحية وقليل من الشنب .. بل وإني صارت ميولي الجنسية شاذة حيث أغرمت بشخص، ولكن كلما فكرت في الموضوع، أقول في نفسي هده مجرد تهيئات ولا يوجد لها أساس من الصحة، ولكن قلت علي أن اقطع الشك باليقين... فقمت بتحليل هرموناتي، فوجدت هناك ارتفاعا عاليا في هرمون الأستروجين (الأنثوي).. ففوجئت وقلت هل لربما أحتوي على جهاز تناسلي أنثوي في داخلي يفرز هدا الهرمون، مع أني كامل الذكورة ويحدث لدي انتصاب، ولكن هذا الانتصاب يكون كأنني فتاة، أي عندما أرى من أحب من الرجال أثار جنسيا.. فاحتقر ت نفسي، وقلت هل أنا من قوم لوط...
مع العلم أنني لم أتعرض لتحرش جنسي وأنا صغير، أو لممارسة فاحشة اللواط وأنا كبير، أي أنني والحمد لله... في بر الأمان.. ولكن إلى متى سأظل أحرق ميولي ورغباتي وإلى متى سأظل أمثل أمام الناس، وكأن حياتي مسلسل وأنا البطل فيه.. حيث لا أعرف ما هي الحلقة الأخيرة... وهل الله سبحانه وتعالي قد يبتلي عباده ببلاء إلى مدى الحياة..!!!
أرجوك.. أنا بصراحة لا أرغب بالتحول الجنسي لأسباب عديدة:
1- ماذا ستكون نظرة أهلي لي، وكيف سيعاملونني، وهل سيقتنعون أنه مرض أم سيعتبرونني شاذا جنسيا.
2- كيف ستكون نظرة المجتمع العربي الشرقي، والله إنهم سيحتقرونني وسأعيش منبوذا طيلة حياتي.
3- من سيتزوج إنسانة متحولة، كانت إنسان شاذ..!!!
4- حتى ولو تزوجت هل سأنجب أولادا، بالطبع لا..... سأعيش كل حياتي ونفسي في ولد .
* فهل هناك حل وسط يجعلني رجل عادي ويقلل من هرمونات الأنوثة!! ويقلب ميولي الشاذة المنحرفة... وأكون رجلا حقيقيا.
أنا والله لا أعرف أين أذهب... فأرجوك ساعدني.
وأنا في الأيام المقبلة سأذهب إلى د.نفساني ولا أعرف كيف سأحكي له...!!! لعل الحل النفسي سيؤتي ثماره...!!!!
وكما قال الله تعالى: (...... فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (النحل:43).
فأنا أسألك الآن لأني لا أعلــــم ما العمل.....!
15/4/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "الراجي لرحمة الله" رحمك الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لثقتك بنا وبموقعنا وشكراً لصراحتك بالكشف عن مشكلة بهذه الضخامة ولكنها مهمة جداً في حياتك.
لست الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة ويجوز طبعاً أن يكون عندك بعض الخلل الهرموني كما ذكرت، ولكن عليك البحث عن العلاج وهذا ما أنت بصدد فعله. لربما تكون هرموناتك المذكرة (تستوستيرون) ضعيفة بعض الشيء. فبالإمكان التعويض عنها بتناول بعض الحقن من الهرمون المذكر واسمها في لبنان (Testaveron) يمكن تناولها بمعدل حقنة بالعضل في الأسبوع لمدة شهرين. وعندها سوف تجد بأن علامات الذكورة من الشعر في الذقن والشارب، والخشونة بالمظهر... يمكن أن تتغير بسرعة، وبعدها سوف تفعل كما حصل مع أحد مرضاي، حيث أنه تزوج من فتاة مناسبة وهو الآن والد لصبي وفتاة.
نعم! بإمكانك الوصول إلى هذا الحل السعيد، بالمعالجة المناسبة وليس كما ظننت ولو للحظة بأن تغير الجنس، أو أن تتصرف بما لا يرضي الله سبحانه وتعالى. كما ننصحك بأن تراجع طبيباً لأمراض الغدد الصماء، الذي بإمكانه متابعة علاجك بالهرمونات المذكّرة المذكورة.
وفقك الله يا "راجياً رحمة الله" إلى نهاية سعيدة لهذه المشكلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرأ على مجانين:
كيف أقتل الفتاة بداخلي م3
خلل الهوية الجنسية حقائق وأمال
صابرين إلى صابرينه خلل التناغم الجنسي( الروح/جسدي)
مشاكل لها حلول، ولكن الحلول مشاكل!!