خطيبٌ ذهب: لعل القادم مِن ذهب!

رد المستشار

 الأخت الحائرة: أهلاً بك في موقعنا، جميل أن نجد أصدقاء يحبون بعضهم ويرغبون في مساندة بعضهم، يبدو أن انفصال صديقتك عن خطيبها أثار لديك القلق"خبر انفصالهما كان كالصاعقة"، فحين وضعت نفسك مكانها شعرت بالحزن وكأن ما حدث أصابك أنت.

لذلك أقول لك ولصديقتك أن فترة الخطوبة وجدت بهدف أن يتفاهم الطرفان معا قبل الزواج، وفيها يقرران هل يكملان الطريق معا؟ هل كل منهما سكن للآخر؟ أم يتوقفان قبل أن يصل الأمر بهما إلى الزواج ثم الطلاق؟ وهذا من رحمة الله بنا، لم تحاولي أن تجعليني أساعدك بمعرفة أسباب ذلك الانفصال، وكي تساعديها عليك أن تكوني أقوى من ذلك وأن تعرفي أنها أزمة وستمر بإذن الله.

ويمكن أن تطلبي من صديقتك أن تفكر في الصفات غير المرغوبة في الخطيب السابق، وأن تتصور الحياة معه وهذه الصفات موجودة خاصة وان تتذكر ان الناس يتجملون في تلك الفترة بقدر كبير – بمعنى أن تلك الأمور يمكن أن تتفاقم بعد الزواج، وأوضحي لها الجانب الايجابي من الأمر فلا بد أنها تعلمت من خلال تلك الخبرة ما يجعلها تختار بشكل أفضل في المرة القادمة وما يجعل رؤيتها للعالم أكثر اتساعا وواقعية، وهذه الخبرات ضرورية حيث أن الإنسان يتزوج -في الغالب- مرة واحدة ومن ثم لا بد وأن يختار بدقة ليعيش طوال عمره مع الشخص المناسب فكريا وعاطفيا.

ذكريها أن أمور حياتنا كلها مقدرة من الله تعالى فقد قدرها قبل أن يخلقنا ولا نستطيع أن نسير ضد إرادة الله، ومن يدري فقد تقابل الشخص المناسب الذي يجعلها تحمد الله على انتهاء علاقتها بخطيبها. لقد قال الله تعالى "لا تقنطوا من رحمة الله"، وبالقول "لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع".

من ناحية أخرى من المتوقع أن تكون الفترة الأولى بعد الانفصال صعبة بعض الشيء لذا اسألي على صديقتك وزوريها في الفترة الحالية، وعادة ما تهدأ الأمور بعد فترة وتتحسن الحالة المزاجية بعد تلك الفترة.

** ويضيف الدكتور د.وائل أبو هندي: الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة د.داليا مؤمن، قد أجابتك إجابةً على قدر إفادتك، لأنك لم تذكري لنا تفاصيل كثيرة مهمة، وليس لدي سوى إحالتك إلى:

كيف أتعامل مع فقد الحبيب؟
حبيبي ، هل يصلح أبا لأبنائي؟
الحب هو الأهم دائما يا عزيزي 
عاجز عن الحب الثاني: سجين السراب
عاجز عن الحب الثاني: سجين السراب مشاركة مستشار

وفي النهاية أحييك على اهتمامك بأمر صديقتك، وأتمنى ألا يزيد عن حدود الاهتمام الطبيعي بمعنى ألا يشعلك عن أمور حياتك، وأهلا وسهلا بك دائما، فتابعينا بالتطورات.

المستشار: د. داليا مؤمن