عقدة الخوف والخجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا شاب عمري 24 سنة ,وأنا عاطل عن العمل, ولا أبحث عن عمل السبب وببساطة:
في سن 3 من عمري كان يوجد فتحة في سقف الحلق العلوي وكان يؤثر على طريقة نطق الأحرف وعندما بدأت بالنطق وأنا صغير لاحظوا أهلي بأن هنالك مشكلة فعرضوني على الطبيب ونصح أهلي بأن أجري عملية جراحية لسد هذه الفتحة, وكنت أتعرض للسخرية من الأشخاص عندما يسمعونني ويضحكون من طريقة كلامي وكنت في سن الرابعة وعندما أتعرض للسخرية لا أجد سبيلا إلا البكاء والهرب من الناس؛ حتى اللعب مع الأطفال عند الصغر كنت لا ألعب معهم لأنه عندما يشعر أحدهم بأني سأغلبه باللعب يبدأ بالسخرية من طريقة نطقي للأحرف فكنت أهرب وأختبئ منهم لكي لا أسمع السخرية.
وفي سن الخامسة أجريت عمليتي المقررة لي في سن الخامسة ونجحت العملية وبدأت أنطق الأحرف بشكل جيد وشفيت من علة النطق, ولكن سخرية الناس بقيت كما هي حتى مع شفائي التام ,عندها بدء الخوف والخجل يزرع في نفسي والرهبة من الاختلاط بالناس وبدأت أنطوي على نفسي والجلوس لوحدي لفترات طويلة حتى المسجد لا أذهب إليه ولا أرد على الهاتف, حتى الجلوس مع أهلي لا أجلس ولا مع الأقارب.
وأهلي يحاولون أن يخرجونني من عزلتي فلا يستطيعون ذلك, فأرجو المساعدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
10/4/2008
رد المستشار
أهلا بالأخ الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.....
إن هذا العيب الخَلقي لديك والمؤثر على النطق قد زرع فيك ومنذ الصغر الشعور بالدونية أمام الآخرين أو نقص تقدير الذات، أضف إلى أنك لا تعمل، وحالة فقدان العمل تجعل من الشخص فاقداً لدوره في الحياة وينظر إلى نفسه نظرة متدنية مما بسبب شعوره بضعف الإنجاز ويدخله في دائرة مفرغة من الشعور بالدونية.
الأخ الحبيب: أنت بحاجة لتصحيح نظرتك لذاتك قبل أن تطلب من الآخرين تحسين سلوكهم معك، فكلامك مع ذاتك ونظرتك لها غالباً هي نظرة سلبية. ثم أن علاقتك مع الآخر لابد أن تعمل عليها، واعلم أن ليس كل الآخرين إلا ما ندر يجب أن تهتم رأيهم وتكترث له وتسمح لهم بأن يقيموك، فقد يكون اثنين أو ثلاثة على أبعد تقدير من الناس المقربين ممن تهتم برأيهم الخاص فيك وقد يكون في مجال واحد من شخصيتك، على العموم يا عزيزي اترك المجال لمعالجك النفسي مهمة توضيح هذه النقاط عبر جلسات العلاج المعرفي السلوكي CBT..
واقرأ هذه العناوين على مجانين
الرهاب والتعتعات
بين الحياء والخجل تمشي على استحياء
تفاءلوا بالخير تجدوه
تابعنا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير.