السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا متزوجة منذ 4 سنوات ولدي طفلة عمرها 5 شهور، زوجي يعشق قدم النساء ولا يترك سيدة إلا وينظر لقدمها حتى زوجات أصدقاءه، أشعر بالتعاسة عندما ألاحظ نظراته وهو معي، أصبحت أكره الخروج معه، ماذا أفعل معه وهو يحب تقبيل و........ قدميّ أثناء الجماع.
ما يزعجني نظره للنساء وأنا معه وهو لا يبالي وخائفة أن أقول له بصراحة فيعاندني ويضايقني أكثر!، ماذا أفعل معه؟ هل أرفض أثناء الجماع؟ كيف أتعامل معه؟. كان زوجي بعد سنة من الزواج يستمني يومياً نظراً لاختلاف مواعيد عملنا والتقاءنا على الغداء وقبل النوم فقط، وبعد مواجهة وإنجابي توقف لكن لاحظت مؤخراً أنه ينام على بطنه كثيراً ويستحم يومياً مع أنه في بداية الزواج كان يستحم يوماً بعد يوم!. ظلّ زوجي يعاني من سرعة القذف مدة 3 سنوات وكان يرفض الاعتراف ولكن الآن يعترف وأصبح أفضل من السابق.
بالله عليكم أفيدوني، أنتظر الرّد.
18/05/2008
رد المستشار
السائلة الكريمة "منذ أربع سنوات"؛
أنت امرأة مسلمة متزوجة مصرية عمرك من 25 – 30 سنة، لك طفلة عمرها 5أشهر زوجك يعشق أقدام النساء ولا يترك سيدة إلا وينظر لقدميها (حتى زوجات أصدقائك)؛ فشعرت بالتعاسة خاصة عندما تلاحظين نظراته وهو معك، وكرهت الخروج معه، وهو يحب تقبيل قدمك أثناء الجماع، وبصرف النظر أن هذا يسمى فيتشية القدم (Foot Fetish) إلا أننا في ردنا عليك سنحاول أن نخوض في الموضوع من موقع تحليلي آخر ومختلف قدر الإمكان، فالعرب والفرس عند استغراقهم في قراءة قصص ألف ليلة وليلة، توالدت معهم تلك القصص، وارتبطت ببعضها، ورضخت لقانون واحد سيرها، المهم في تلك القصص أن شهرزاد فرضت على زوجها أمراً واقعاً جديداً غير أسلوبه ونظرته للنساء (وشفاه من عقدته) فهل (مجازاً) ومن خلال عملية التبصير والوعي التي سنحاول معك أن تقومي أنت بذلك يوما ما؟
عُمق المرأة هو عمق الجسد بما هو مجهول في تكوينه وفكره، لا يمكن إدراك واقعه إلا بتصور مستمر لإبطال بعده الأخير وهنا جاءت (قدم الأنثى) في حال زوجك عمقاً مجهولاً إذا عرفنا بعده الأخير شفا زوجك من عقدته.
خطورة الأنثى لا تكمن فقط في طلبها، وإنما في تأويل الرجل لها (وتأويل زوجك للنساء ينحصر في أقدامهن).
المرأة محل تناقض كبير في حياة زوجك فأنت (زوجة) والنسوة الأخريات (بما فيهن زوجات أصدقائه) تدخل في إطار موضوع جنسي وتختلف تماماً عن المرأة المتمثلة في الأم التي ينصاع الابن لها ولرغباتها إلى درجة التقديس.
هنا لابد وأن تلقى بعض الضوء على موضوع صعب للغاية الذي سماه فرويد (المحيط الأسود) الذي يصعب على المرء الخوض فيه واستكشاف قاعه، فالمرأة هنا لمثل زوجك لغز، لا يمكن فك بعض رموزه (عشق القدم) دون إعادة النظر في المواقف التي فرضها عليها سابقاً الذي تتحكم منه عوامل نفسية كامنة منذ نشأته الأولى وأصبح الإسقاط (يسقط ما في عقله الباطن على القدم – قدم الأنثى فقط – هو الوسيلة الوحيدة لكي يتمكن من الحفاظ على رجولته).
وأهم تفسير نفسي ديناميكي لعشق القدم هو دفاع الرجل عن نفسه خوفاً من (الإخصاء) (توهم يقترب من حافة الضلالة، قوي جداً، من أنه سيُخصي، هنا يكون تحول ذلك الخوف إلى عشق القدم الأنثوية علاجاً ظاهرياً).
غالبا أن زوجك مرتبط بأمه بشدة خاصة عندما كان طفلا.
هنا الفيتيش القدمي يعد جوعا جنسيا يعبر عن توترات خوف مرضي عميق من فقدان الرجولة (الإخصاء) بمعنى أنه (إذا فقدت الذي أمارس به في فرج امرأتي فسأظل أحصل على اللذة الجنسية من تقبيل قدمها والنوم على بطني والاستمناء)، أو تخيل كل أقدام النسوة اللاتي قابلتهم (حتى زوجات أصدقائي) يفسر ذلك اعترافك بأنه يستمني يوميا وينام على بطنه كثيراً ويستحم كثيراً ويعاني من سرعة القذف (وهو الآن أفضل).
إن ثمة (عقدة) تكمن في داخله لابد وأن تُحلل وتُكتشف عن طريق محلل نفسي.
ويتبع >>>>>>>>: مجانين القدم م