المبتعد عن الشذوذ الجنسي..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولاً أود أن أشكركم على المجهود الأكثر من رائع، وجزاكم الله كل خير عما تفعلونه من محاولة في الإصلاح، وإن شاء الله سيكون في ميزان حسناتكم جميعاً.
مشكلتي هي أني كنت أعاني من الشذوذ الجنسي لفترة من العمر، وأذكر أني نشأت في مشاكل أسرية بين الأب والأم. أب لا يناقش، ولا أتذكر يوماً أنه أخذني في حضنه ولكني لا أنكر خوفه عليّ ومحاولاته لأكون أحسن واحد. كنت ألعب مع أقاربي في صغري لعبة العريس والعروسة واكتشف أهلنا الموضوع وتم معالجته بطريقة خاطئة بالتخويف ثم التخويف ثم التخويف وليس النصيحة، توقفت عن الموضوع لفترة ولكن بدأت أرجع له مرة أخرى عن طريق العبث بشرجي، وبدأت إدخال أشياء به، وظل هذا لسنوات حتى عندما دخلت الجامعة ووصلت لنصف المدة الدراسية توقفت عن العبث بشرجي لأني أدركت خطورة هذا الأمر.
ومن رحمة الله بي وفضله عليّ ابتعدت تماماً عن الشذوذ الجنسي.. علماً بأني مارسته مرة واحدة فقط مع صديق مقرّب لمدة لا تتجاوز 5 دقائق. للأسف اتسع شرجي من إدخال الأشياء به ولكنه ليس اتساعاً كبيراً، فأستطيع التحكم حتى في الهواء بقبض العضلة والتحكم الكامل في البراز، لكن المشكلة الآن هي خوفي من المستقبل.. حيث أني أريد أن يرزقني الله بالزوجة الصالحة والذرية الصالحة وأخشى أن يكون الشذوذ الذي كان عندي وراثياً فينتقل لأولادي، كما أخشى أي شيءٍ فيه فحص شرجي خوفاً من الفضيحة، فجسمي ممتلئ نوعاً ما وأحياناً تحدث اضطرابات بالشرج وأخشى أن أذهب للطبيب فلا اعلم ماذا أقول له حينما يعلم بالداء الذي كنت مبتلىً به ويعلم الله أني تركته تماماً..
ولعل ما يصبّرني أني حالياً متقرب من الله-والحمد لله على نعمته-وأني أقول أن هذا ابتلاء من الله ليرى هل سأصبر أم لا. أحياناً أشعر أني لو تقدمت لخطبة إنسانة شريفة طاهرة أني سأظلمها بالماضي الخاص بي، ولكني أرجع وأقول لنفسي أني تبت لله وحده وأنها كانت تجربة واستفدت منها والآن يجب عليّ أن أحاول أن أدل من ابتلاهم الله بهذا المرض إلى طريق الهداية، ولكني في بعض الأوقات أكون نادماً أشد الندم على ما فعلته بنفسي والتخريب في جسدي الذي حدث، وساعات أفكر في أني لست طبيعياً مثل باقي الناس. أنا عندي قدرة على التفكير وقدرة على النجاح- بإذن الله-، وهوايات جميلة، وقادر على الإبداع، وأعلم أن بداخلي طاقات لو تم توجيهها للخير والصحيح فسوف أحدث تغييراً للأفضل بإذن الله، ولكن الشيطان لا يدعني في حالي ويحدث لي التهيؤات التي أخشى أن تدمرني، أنا أدعو الله كل يوم أن يسترني ويشفيني وقد شفاني الله، ولكني أخشى من المستقبل، أنا أعرف أني أطلت عليكم، ولكني والله محتاج لمساعدتكم وأعرف أن وقتكم غالٍ ولكني طامع في مساعدتكم ووقوفكم بجانبي.
أشكركم على القراءة، ودمتم بخير وصحة.
جزاكم الله كل خير.
18/05/2008
رد المستشار
أهلا ومرحبا؛
الحمد لله الذي من عليك بالتوبة والرجعة القوية للحق عسى ألا تحيد عنها أبدا.
أخي الكريم أرى أنك تبالغ بعض الشيء نتيجة لإحساسك بالذنب ومخاوفك هذه ليس لها أساس من الصحة، فالشذوذ ليس وراثيا ولا ينتقل بالجينات، ولكن بطرق التربية الخاطئة قد يتكرر الموقف مع الأبناء وأرى أنك استوعبت الدرس وسوف تكون عيناك يقظة على أطفالك ولن تكرر ما فعله أهلك وتعلمت من تجربتك.
أما ما تعتقده من أن زوجتك سوف تعلم فكيف لها أن تعلم ما لم تقل لها أنت؟؟؟ وبغير ذلك لن تستطيع أن تعرف فهل ستجري لك فحصا ومعاينة؟؟ بالطبع لا كما أنك أنت من يتحكم في ماذا تريد أن تراه وما لا تريدها أن تراه فلا داعي لمثل هذا القلق المبالغ فيه!
ومن أيضا سوف يقوم بالفحص الشرجي لك؟؟ صراحة لا أجد عندي إجابة ولم تبين لنا ما هي الاضطرابات التي تحدث لك حتى تخشى أن يعلم الطبيب إن ذهبت له وإن كنت أعتقد أن هذه الاضطرابات نتيجة لإحساسك بالذنب أيضا وتوقعك أن يحدث لك شيء انتقاما لما فعلته ناسيا أن الله غفور رحيم.
توكل على الله وتزوج واعصم نفسك من كل السوء والوقوع فيه وتزوج واطوِ هذه الصفحة بشرها واجعلها من الماضي وابنِ لنفسك حاضرا جميلا أرى أنك بالفعل تبني فيه أما المستقبل فهو ابن الحاضر وطالما صح الحاضر صح المستقبل إن شاء الله.
توكل على الله وسر في الطريق القويم هداك الله لما يحبه ويرضاه