اللعب الجنسي في الأطفال
أرسلت هذه الاستشارة بتاريخ 9/3/2008 وكنا قد أرسلناها للدكتور قاسم كسروان، ولكن ومع الوضع الحالي في الأراضي اللبنانية كان قد تأخر الدكتور قاسم في الرد عليها لذلك أرسلناها للدكتور دعاء إبراهيم حسن للرد عليها، وبعد وقت قصير من نشرها وصلنا رد الدكتور قاسم _جزاه الله خيراً_. وهذا هو تعليق الدكتور قاسم كسروان على الاستشارة.
ابنتي سوف تبلغ من العمر 9/3/1429هـ (أربع سنوات)، أعاني أنا وأمها من مشكلة ظهرت عليها منذ شهرين ولا نعلم كيف نحلّها. المشكلة أن البنت تقوم بإنزال ملابسها الداخلية وهي تلعب في ألعابها، كما أنه أتى إلينا ابن الجيران - وهو في سنها- وقامت بالنوم على السرير الخاص بها وهي عارية الملابس!!!
كما أنها عملت نفس الحركة مع ابن خالتها، وغالباً ما تدخل عليها أمها في غرفتها وهي لا تلبس شيئاً وتقوم باللعب بألعابها، وأحياناً تلعب في المنطقة الأمامية من جسمها.
كما أنها في يوم من الأيام قمت بشراء دمية طفل صغير لها وكان أول سؤال لها عن المنطقة الحساسة في جسم الدمية.. ما أعنيه أن أمها حاملٌ، ويقول الأطباء أنه مولود ذكر (والعلم عند الله)، فكيف أعمل لإزالة هذه الفكرة من رأسها؟
علماً أنها وحيدة وليس لها أشقاء حالياً، لذا أرجو التكرّم بمعرفة الحل لهذه القضية المؤرّقة بالنسبة لنا.
09/03/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "أبو جوري" حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن مشكلة طفلتكم كثيراً ما تحدث في المجتمع، وقد يكون ذلك ناجم عن بعض التخيلات التي يعيشها الطفل في بعض أوقات وحدته. بالطبع إن ما تقوم به غير لائق وغير طبيعي، ولكن الحل هو الذي يهمنا. إننا ننصحك بالأمور التالية:
1- التربية: أي إفهام الطفلة بأن ما تفعله لا يجوز، وبأنكم غير راضين عن هذا التصرف. وقد لا نعترض على استعمال الزجر والصرامة في حال تكرار هذه التصرفات.
2- تقوية "الأنا الأعلى" عندها، وإفهامها بأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى عن مثل هذه الأعمال.
3- إدخال الطفلة في مجتمعات من عمرها، مثل الحضانة وإشغال تفكيرهم بالتسابق في بعض الألعاب، أو القيام بأعمال ذكية تتفوق بها على الآخرين، لشد تفكيرها إلى مواضيع أخرى كالرسم أو الموسيقى أو بناء الأشكال الهندسية، والثناء عليها لما تقوم به، وتوجيه تفكيرها إلى صناعة مُثُل أخرى تُشغلها عن الأمور الغرائزية.
4- لا مانع من إيجاد مدرّسة خاصة لها تعلمها بعض السور القرآنية الصغيرة، أو الأغاني الشعرية، كي تركّز انتباهها وهمّها اليومي لما تتعلّمه لكسب الإطراء والثناء والمكافأة من قِبَل الأهل على نجاحاتها في ما تقوم به.
5- إننا لا نشعر بالقلق بشأن طفلتكم لأن عندها أهل يراقبون ويسألون، فلا بد أن يصلوا إلى الفكرة المثلى في تكوين الشخصية الإسلامية الصحيحة لها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقرأ أيضًا:
لعب جنسي في الطفولة Child Sex Play