سرعة قذف
أولا - قبل الجواز أنا كنت مارست الجنس مع إنسانة لمده طويلة جدا حوالي سنه أو اكتر وكنت بتمتع بصحة جنسية ممتازة، ثم تعرفت على إنسانة ثانية كويسه وحبينا بعض، وقطعت علاقتي مع الأولى وأنهيت الأمر معها تماما، وللعلم (أنا كنت علمت أن من أحببتها كانت على علاقة جنسية بإنسان وكانت تظن أنه يحبها مع أنه متزوج ومنصبه في المادة العلمية التي يدرسها قوي ولكنه يعبث بالبنات فلم تكن هي الوحيدة، أنا علمت ذلك بعد ما قررت أن أعرف عنه الكثير، وكنت أساعدها على أن تقطع علاقتها به قبل أن أحبها) ودامت العلاقة بيننا وأحببنا بعض وهي قطعت علاقتها تماما به وصارحتها أني أحبها واستمرت مقابلتنا وتحولت أيضا إلى علاقة جنسية دامت فترة طويلة وكنت أيضا أتمتع بصحة جنسية جيدة.
وفجأة تغيرت معي وعرفت بعدها أنها عادت تقابله وتضايقت كثيرا لدرجة أني لم أستطع الأكل لفترة ومعدتي أصبحت مريضة لفترة كنت خلالها أرجع دم من معدتي من فرط الضيق وكدت أن أتركها تماما ولكنها ترجتني ألا أتركها وأنها كانت تذهب إليه في العمل ولم تحدث بينهم أي مقابلة بمفردهما وأنا صدقتها وعادت بيننا العلاقة جيدة وبعد مدة من علاقة جنسية بيننا أصبحت هي حامل وصارحت أهلها أني أنا المسئول وتزوجتها.
وكان هذا من حوالي ثلاث سنوات ولكن أصبحت أنا سريع القذف فبعد دقيقة أو اثنتين يتم القذف مع العلم أنها دائما تتأخر في شهوتها ونحن الاثنان لم نكن كذلك قبل أن أعلم أنها عادت تقابله......
أرجو المساعدة والكتمان التام لهذه المشكلة فلا أريد أن يعرف أي شخص عن هذه المشكلة أي شيء سواء كنت أعرفه أو لا أعرفه،
ولكم جزيل الشكر.
07/12/2003
رد المستشار
الأخ السائل: لقد كنت على علاقة زنا عاما أو أكثر وتفتخر بأنك كنت تمارس الزنا بكفاءة عالية ممتازة ثم تعرفت على زانية أخرى على علاقة زنا برجل ساعدتها من أجل أن توقف الزنا معه لتمارسه أنت معها ولا ندري ما كنت تتوقع من هذه الزانية أن تفعل… وهل في الزنا إخلاص ووفاء… فتركتك وعادت لتمارس الزنا مع الزاني الذي ساعدتها للتخلص منه…
وتأثرت أنت لهذا الموقف غير المخلص منها وعدم الوفاء… ومع ذلك عندما عادت إليك… عدت تزني معها ووصل الأمر هذه المرة إلى الحمل وحتى تحقق قول الله تعالي في سورة النور بسم الله الرحمن الرحيم (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم آية (3)
قمت بالزواج منها وأنت تتصور أن علاقتكما الجنسية السابقة وخبرتكما في عالم الزنا ستجعل علاقتكما الجنسية ممتازة ونسيت أن الله عز وجل ما كان ليرضى أن تكون مكافأة أمثالكما هو استمتاعهما بعلاقتهما في الحلال بعد استمتاعهما بها في الحرام وخاصة وأننا لم نقرأ في رسالتك ما يشير إلى إحساسكما بالذنب من جرّاء ما اقترفت أيديكم وإعلانكما التوبة والندم على ما فعلتما أو الاستغفار أو العودة إلى الله لبداية حياتكما الزوجية بداية نظيفة.
إن المشكلة التي أرقت مضاجعكم هي سرعة القذف وعدم استمتاعكما بحياتكما كما كانت في أيام الحرام، لأنكما غفلتما عن أن الشيطان كان معكما في الحرام يقوي رغبتكما وإحساسكم بالمتعة حتى تستمرئا الحرام وتستمرا فيه… فإذا ما أصبحتما في الحلال لم تجدا هذا الطعم الذي كنتما تشعران به ويخيله لكما الشيطان.
بل أن الشيطان الآن يأتي ليفسد الحلال فيذكرك بما كان من زنا مع الشخص الآخر ويوقع في نفسك الشك فيها حتى يضعف رغبتك فيها… فتتصور أن المشكلة في الحلال وأن الحرام هو مصدر المتعة فتلجأ للحرام مرة أخرى إن علاجك وعلاج علاقتكما الجنسية هو العودة إلى الله، فتتوبان إليه وعندها سيمنحك الله السكينة والإحساس بالمتعة النظيفة الحلال وسيطرد عنكما الشيطان لأنك سترى امرأة جديدة هي زوجتك الحلال وليست الزانية السابقة التي في ملابس زوجتك فلا أنت قادر على التعامل معها كزوجة تثق بها وليس كزانية كنت تستمتع بها
تب إلى الله واستغفره وعد إليه تعد إليك حياتك الطبيعية، وتذكر قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} صدق الله العظيم، سورة طه الآيات 124 - 125 – .126
** ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل، لست أدري ماذا أقول لك، فقد استفزت طريقتك في عرض مشكلتك الأخ الزميل المستشار عمرو أبو خليل، حتى أنه لم يوافق على تخفيف حدة رده عليك، ورغم أن لي رأيا أقل حدةً في طريقتك تلك، إلا أنني لا أختلف مع أخي المستشار في أن الحق حق، وأن غياب إحساسك بالذنب يعني خللا كبيرًا في كيانك النفسي، فأنت تصف لنا أيامك في الحرام وكأنها ذكرياتك السعيدة، وهو ما لم نعتد عليه في هذه الصفحة.
لكنني أختلف مع أخي عمرو أبو خليل، في أنك لست مطالبا بأن تعلن توبتك لنا، وإن كنا نفضل أن نعرف ذلك، أو حتى مثلاً أن يكونَ سببُ زواجك هو رغبتك في استبدال الجنس الحرام بالجنس الحلال، وليس أنكما تورطتما بحملها، وأختلف أيضًا مع المستشار في اعتبار العلاقة دائما واصلةً حد الزنا، فأنت لم تؤكد ذلك إلا فيما يتعلق بالمرة التي نتج عنها الحمل.
خلاصة الإضافة بعدما أخذتنا غيرتنا على ديننا وأسفنا على حال مجتمعنا بعيدًا عن مشكلة سرعة القذف التي تشتكي منها أنت أصلا، لكي أحيلك إلى رد سابق على صفحتنا استشارات مجانين تحت عنوان: القذف المبتسر (اللا إرادي) لا سرعة القذف!
وأهلا وسهلا بك، ونسأل الله أن ينعم عليك بالهداية، وأن يصلح لك أحوالك إن شاء الله.
ويتبع >>>>>>>>>>: أيام في الحرام: مشاركتان كيف يتميز الطبيب النفسي.