احمرار الوجه بين الخجل والرهاب
أعتقد الحل الثقة بالنفس لأني كنت كذلك وأكثر وتلك هي التفاصيل:
أنا من سنة تقريبا بدأت تظهر على وجهي علامات الاحمرار ..لا على وجهي بل على خدي تحديدا، فالخجل كان كيف يكون ولد ويحمر خده لتلك الدرجة وخصوصا بعد الاحمرار لا يصبح شكلي جيدا، وكنت أقول للفتاة هو جميل بينما أنا ولد وكنت أخشى أن يظن الناس أن أنا حاطط ماكياج أحمر، وبعدين الأحمر زاد أصبحت مش ببص في عيون الناس ولا حتى أنظر لوجوههم وأصبح مخي يشت أحيانا أثناء الحديث لدرجة أن أنا كنت خلاص زهقت من نفسي.
لكن في مرة شفت فيها صورة للأمير هاري ابن الأميرة ديانا وخداه يحمران حينها فرحت، وقلت إذن هي مش عيب دي جمال وهذا لا يعني الجمال بحد عينه بل أقصد أن الاحمرار لم يكن عيبا بل هو ميزة ولم أقتنع لأن عندما أنظر للمرآة لا يكون شكلي جيد، بس بعد عده تحديات شعرت بعدها بالثقة بالنفس ورحت لدكتور نفسي قال لي أنت راجل، قلت نعم.
قال الناس هتشوفك راجل حتى لو وشك محمر، يعني دي فادتني كتير.
وبالنسبة لحكاية العين بالتدريج قمت بعمل الآتي:
1- عند النظر لشخص أفكر في الموضوع الذي من أجله أتحدث معه وأنسى حكاية العيون
2- أبص في المرايا وأنظر لنفسي فأحيانا تزوج عيني عن حتى رحمية نفسي لكن قليلا قليلا تعودت على النظر لنفسي وبالذات لعيني
3- التأمل في وجه المتكلم شيء ما بعيد عن التركيز على شيء ما
4- الهدوء لازم أقول لنفسي هدوءءءء وأتصرف طبيعي طبيعي
5- أنسى أنسى أنسى أنسى، وعلى فكرة أنا بقول على البنت أخف مليون مرة من الولد لأن الولد بيروح ويجيى ومكنتش أقدر أوقف دروس وغيره، وطبعا العرق الكتير خلت سيرتي على كل لسان، بس كنت بحاول أقول لنفسي وبثقة في المستقبل: مصيري هبقى كويس في يوم من الأيام، وكل يوم ورا يوم هتغير
وأنصحها بلعب الرياضة والثقافة وتحديد هواياتها وأحلامها والتفكير في أمورها
ولست بدكتور نفسي
وكان هذا رأيي
26/5/2008
رد المستشار
الابن الكريم "يوسف"؛
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لك جزيل الشكر والتقدير على تواصلك مع هذا الموقع.
لقد أعجبتني رسالتك كثيرا ودهشت حقا لهذه القدرة الرائعة والثقة المطلقة بالذات حيث أنك على استبصار ودراية تامة بنوع الصعوبة النفسية التي تعاني منها وفي نفس الوقت قمت بتطبيق العلاج المطلوب في مثل هذه الحالات. فأنت قد قمت وبكل اقتدار بتطبيق كل ما أتت به المدرسة السلوكية من وسائل علاجيه للتخلص من القلق والخوف الاجتماعي، ومن أجمل ما قمت به هو هذه المقدرة الرائعة على اتباع المنهج العلمي المعرفي واستكمال كل عناصره المطلوبة. ولم يبقَ إلا أن نقول لك أنك قد واجهته الرهاب وحقرته وقمت ببناء خارطة تفكير جديدة تماما وبعد ذلك اعتمدت على المقارنة السليمة حين تذكرت الاحمرار الذي يظهر على وجه الأمير هاري وهذا من صميم العلوم السلوكية وفي نفس الوقت طبقته بما يعرف بإيقاف الفكرة واستبدالها بما هو مضاد لها كما أنك قمت بفك الارتباطات الشرطية متى ما كان ذلك مطلوبا.
أنا أقول كما قال الزميل الذي قابلته أنت فعلا رجل ومكتمل الرجولة.
وفي ختام هذه الرسالة أهنئك مرة أخرى على هذه الجدية والمنهج العلمي الذي سلكته كما أنك قد اختصرت الطريق للوصول للشفاء بكل جد ومثابرة لأن من أكبر المشاكل التي يواجهها الأطباء النفسانيون ومن يأتي إليهم طالبا المساعدة أن الزبون أو العميل كما يسميه البعض لا يقوم بتطبيق الإرشادات والبرامج العلاجية التي يرشده إليها الطبيب.
أنا أتوقع إن شاء الله أن أراك طبيبا نفسيا بارعا في يوم من الأيام إذا كانت لك رغبة في هذا التخصص.
مع خالص تحياتي وبالله التوفيق.