السلام عليكم,,,
يعطيكم العافية جميعا ,,,
يا إخوان أنا عندي مشكلة; هي واضحة من العنوان.. أنا لا أعرف ماذا أريد.. من العنوان قد يبدو للبعض أن حل مشكلتي مستعصي لأنه المشكلة داخلية يعني مفطورة بداخلي.. لكن المشكلة لها أبعاد أخرى..
أنا شاب في مقتبل العمر وأحمل هموما لا يجب علي أن أحملها... أحس أنني أعاني من نقص، في صغري كنت دلوع ماما وبابا.. الجميع كان يرعاني ويهتم فيني.. كنت أطلب لبن العصفور ولا أسمع كلمة لا...; أنا بالابتدائية كنت أخاف من أحد الطلاب معي بالفصل.. كنت مرعوبا منه بشكل مش طبيعي.. كنت أغششه بالامتحانات غصبا عني.. كان يهددني "لو ما غششتني سأريك شيئا لا يعجبك"، وكنت محتفظا بهذا الأمر لنفسي يعني لا أبي ولا أمي يعلمون به..!
لدرجة أني مرة كنت طالع أبكي من المدرسة... وكانت والدتي تنتظرني بالخارج.. والولد نفسه كان معي (كنا ساكنين في نفس العمارة)..فالوالدة سألتني لماذا تبكي؟؟
قلت لها لأنني حصلت على 19 من 20 بالرياضيات..!
مع أني كنت مبسوط جدا من العلامة.. الحقيقة أني كنت بعيط عشان الولد هذاك ضربني..!
هذه ليست المشكلة.. لكن قد تكون خيط في حل مشكلتي.. يا جماعة الخير أنا شاب أدرس في كندا حاليا..
علاقاتي الاجتماعية تمام، الجامعة مليئة بالطلاب العرب، أعرف معظمهم وكل ما أشوفهم أسلم عليهم نتبادل الأسئلة عن الأحوال والمواد والخ.
لا أعرف لماذا دائما أحس بنقص داخلي، شعور غريب ومقيت، ساعات أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني.. ليس يأسا.. لكن أنا أؤمن بقدراتي والحمد لله لدي مواهب كثيرة، ومرح جدا بالكلام، وأعطي الآخرين اهتماما وعندي فنون الاستماع ولبق أيضا بالكلام.
مشاكلي هي كالتالي:
1- في المجالس الطويلة غالبا ما أجلس مستمعا، لا أسرد قصصا طويلة.. يعني إذا تكلمت يكون يا تعليق يا إبداء رأي.. المشكلة وأنا جالس أستمع أريد أن أتكلم وعندما لا أجد شيئا يأتيني إحساس غريب يشتت تفكيري ويجعلني أبتعد عن مواضيع المجلس تماما... وإذا صار وسردت قصة أكون متوترا كثيرا.. ساعات أعتقد أن الذي أمامي لا يستمع لي باهتمام.. وساعات أشك في أن أسلوبي ليس بالشكل المطلوب..توتري قد لا يظهر للمستمعين..لكنه; إحساس داخلي، والله يؤلمني كثيرا..
2- أريد أن أملك جميع الخصال الحسنة..في كل شخص تعجبني صفة معينة..أحاول أن آخذها..أنا شاطر جدا بالتقليد..لكنني لا أعرف كيف أجمع بين كل هذه الصفات.. عندما أكون في مكان وأحد الجالسين "مستلم القعدة" أو "عامل جو مرح" تحز بنفسي وأقول في داخلي "ليش ما تكون أنت هكذا ؟؟"
3- شخصيتي تختلف باختلاف الشخص اللي بتعامل معه..!
مع العنيد أكون عنيد.. مع المرح أكون مرح... وهكذا... لكن المشكلة.. عندما تكون مع واحد يتكلم كثيرا ويضحك ويسرد قصص وأنت بس تضحك وتعلق بكلمتين أو ثلاثة.. هنا يأتيني شعور أنني ممل وهادئ وكل عيوب الدنيا فيني..
التطبع ذابحني والله يا إخوان.. أضطر في كثير كثييير من الأحيان أن أكون متطبع... لأنه أنا طبيعتي هادئ وخجول قليلا.. ولو ظليتني على طبيعتي ستكون أول دعوة لي بعد كل صلاة "يا رب خذني وريحني من هذه العيشة"..
العامل المشترك بين كل هذه المشاكل أنني أكره أن أكون هادئا ومستمعا فقط..ثقتي بنفسي لن أقول Perfect لكنها ليست سيئة أبدا... لا أعرف لماذا أنا هكذا..
أتمنى أن يكون حل مشكلتي على أيديكم إخواني الأعزاء..لأنني والله أستحق أكثر من اللي أنا فيه..وأنا مؤمن بالله ومن ثم مؤمن بنصائحكم...
تحياتي...
23/5/2008
رد المستشار
الابن المحترم "خالد"؛
السلام عليكم ورحمته الله تعالى وبركاته. نشكرك كثيرا على ثقتك فيما يقدمه هذا الموقع.
مشكلتك بسيطة جدا فالذي يحدث لك الآن هو مجرد اهتزاز بسيط في الثقة في النفس مع وجود درجة بسيطة من الخوف أو الرهاب الاجتماعي.
ما سردته من نهج تربوي خلال طفولتك يجب أن لا تربطه بما تعانيه الآن فالماضي بحلوه ومره هو مجرد تجربة يستفيد منها الإنسان من أجل تقوية الحاضر وتطوير المستقبل. هذا لا يعني أننا ننكر دور التنشئة في البناء النفسي للإنسان ولكن الأرجح والأفضل هو أن لا نعتقد أنه يوجد فشل في الماضي بل هي مجرد تجارب كما يحتم على ذلك علماء النفس. المطلوب منك هو:
1- انظر إلى نفسك دائما بايجابية فأنت لديك الكثير من السمات والصفات المحببة.
2- ركز على دراستك واعلم أن التميز هو طريق النجاح.
3- أؤكد لك بصفة قاطعة أن الآخرين لا يرصدون تصرفاتك وانطباعاتهم بالتأكيد ليست سلبية حيالك كما تتصور أنت.
4- عليك بأن تقوم بإجراء تمارين سلوكية بسيطة من أجل تطوير مهاراتك الاجتماعية. على سبيل المثال حين تتحدث مع الآخرين انظر إليهم في وجوههم.
5- كن دائما مستعدا لان تناقش موضوع ما مع من تلتقي معهم وهذا بالطبع يتأتى بكثرة الاطلاع والحضور المعرفي الثقافي.
6- شارك في اللقاءات الجماعية وكذلك مارس أي نوع من الرياضة الجماعية.
7- اجلس يوميا مع نفسك في مكان هادئ وتصور انك تخاطب مجموعة من الناس أو تقدم عرضا ولا بأس إذا قمت بتسجيل ما تقوله ثم الاستماع لما قمت بتسجيله. هذا سوف يجعلك تكتشف أن مقدراتك أفضل مما تتصور ويمكنك أن تصحح ما تراه من سلبية وإخفاق فيما قمت بأدائه.
8- ستكون فرصة طيبة لرفع كفاءتك الاجتماعية النفسية بان تصلي في الصف الأول مع الجماعة متى ما كان ذلك ممكنا.
9- إذا كان مستوى القلق والتوتر لديك مرتفعا فحاول دائما أن تمارس بعض تمارين الاسترخاء.
10- لا أرى أن هنالك حاجة لعلاج دوائي فحالتك بسيطة وباتباعك للإرشادات السابقة سوف تزول عنك الظواهر النفسية السلبية التي تشتكي منها ولا تنسى انك في بدايات الشباب وأمامك الكثير لانجازه فسخر طاقاتك من اجل ذلك وعش سعيدا.
11- الاقتداء بما هو إيجابي أمر مرغوب فيه ولكن الإنسان سيظل لديه قيمة الشخصية مهما أثر عليه الآخرين فلا تنزعج بمحاولاتك للأخذ من الآخرين فهي في نهاية المطاف سوف تكسبك تجارب ومستقبلا سوف تستطيع أن تنمي ما كسبته من تجارب ايجابية وهذا سوف يكون إضافة حقيقية لتكيفك ونموك النفسي.
مع تحياتي
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز "خالد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د.محمد عبد العليم إبراهيم غير أن أقول ليس مطلوبا من أحدٍ أن يمتلك كل الصفات الحسنة يا خالد احمد الله على ما لديك وحاول أن تكتسب المزيد لكن إياك من طلب الكمال من نفسك فهو باب وسوسة خاب من لا يغلقه، أنت تذكرني بمشكلة خالد آخر أسميتها إدمان الاستحسان الباحث عن المرايا وأكثر من ذلك ليس لدي غير بعض الروابط من على مجانين لمشكلات مشابهة وبرامج علاج مفيدة:
الرهاب السري
الحياء الشرعي، والرهاب المرضي! مشاركة
هتلر وصدام والرهاب الاجتماعي
قلق اجتماعي: الذي خلق فسوى
رهابي .. في النزع الأخير!!
علاج المواقف المثيرة للقلق والخوف
الرهاب الاجتماعي: الاسترخاء ثم المواجهة
أريد التخلص من خجلي: برنامج علاجي