قصتي الطويلة
آه يا زمن! أنا قصتي طويلة..
سأتكلم عن زوجي؛ تزوجت في سن صغيرة- 14 سنة-، زوج عصبي يضربني ويشتمني بكل ألفاظ الشتم الرديئة، يسبني ويسب أهلي، لكني أحببته وتعلّقت به، ربما لأنه أعطاني بعض الحب والحنان اللذين ما كنت أتلقاهما من أي أحد قبل الزواج، في المقابل حين كان يغضب تراه إنساناً آخر.
المهم أني عشت معه إلى الآن- 13 سنة-، بعد 4 سنوات تقريباً من زواجنا اكتشفت أنه يمارس اللواط مع أصدقائه، كيف اكتشفت؟ حين صادق أحد إخوتي من أبي؛ كنت أدخل عليهم فجأة في غرفة الضيوف وأرى أشياء غريبة. في يوم من الأيام كنت جالسة معهم ليلاً وقلت لهم أني تعبة وأرغب في أن أنام، بعدها رجعت إليهم فوجدت الأنوار مطفأة والباب مغلقُ بالأريكة- لأنه لا يقفل بالمفتاح-، دخلت بسرعة فرأيت زوجي نائم فوق أخي لكن دون أن يخلعا ملابسهما، فسألته لماذا؟ فكذب عليّ وقال أن أخي متعب وأنه جالس يدلكه!.
من يومها بدأت أشك في تصرفاته، مع العلم أني ما أعرفه هو أن أصدقاءه هم من يدلكونه حين يكون تعباً، وهم يخافونه لأنه يضرب حتى أصدقاءه.. أصدقاؤه دائماً من صغار السن فهو عمره 38 وهم 13 أو 14 سنة ودائما يدخل معهم غرفة الضيوف ويطفئ الأنوار فترة ثم يشعلها ويخرج من المنزل لإيصالهم لمنازلهم. أنا أراقبهم، فأدخل غرفة الضيوف بعده فأجد مناديل ملقاة في الزبالة فيها منيّ واضح. واجهته بكل هذه الأشياء لكن إلى الآن لم يعترف لي بشيء ويقول أني شكاكة وكل شكي ليس له أساس، أنا لم أشك فيه إلا بعد ما رأيت كل هذه الأمور.
علاقتنا الجنسية كانت جيدة في أول الزواج، لكنها- بعد تقريباً 5 سنوات- انقطعت؛ فأصبحت علاقتنا بسيطة، يمكن كل شهر مرة ليس لأن لا رغبة عنده فيّ لكن لأنه يعرف أن رغبتي فيه شديدة. أنا أعاني ولا أعرف كيف أتصرف؟! أحس بعض الأحيان أني متعبة، نفسيتي بدأت تتعب من كل ما أرى لدرجة أني عرضت نفسي على طبيب نفسي لم يقدر على مساعدتي فتركته. حين أطلب منه أن يجامعني يقول لي أنه تعبان تعبان وأنه وصل لسن لم يعد يقدر على تلبية كل رغباتي! وأنا أرى أنه تعبان لأنه لا يقدر على جهتين: أنا وأصدقاء، لكن رغبته من جهتي أصبحت معدومة تماماً.
أنا أكتب هذا الكلام بكل ألم، هذا عدا الضرب الذي ضربني إياه من بداية زواجنا، وهو هذا طبعه معي ومع أولاده وحتى أصدقاءه يضربهم.
02/06/2008
رد المستشار
حضرة الأخت "أم عبد العزيز" المحترمة حفظك الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
شكراً لإخبارنا بقصتك المميزة! واعلمي يا أخت أم عبد العزيز، بأن لكل شخص في هذه الحياة قصة خاصة، يعيش معها، بحلاوتها ومرارتها، فيسعد مَن يقبلها ويشقى مَن يصعب عليه التأقلم.
عندكِ الحق بأن تشكّي، فإن ما شرحته يدفعك لذلك، ولكن في الإسلام يتطلب الأمر أربعة شهود، وحتى ذلك الوقت يمكن لنا أن نعطي الزوج احتمالاً بعدم حدوث ما وصفته من لواط.
على فكرة، أنا أفضل استعمال كلمة لواط بما فيها من بشاعة، والابتعاد عن استعمال كلمة المثلية المخففة، لأن القرآن الكريم تحدث عن قوم لوط، وعن عقابهم الأليم، ولم يذكر المثليين، والتعامل معهم بلِين في الحياة المودرن المعاصرة.
بالنسبة للضرب، فهذه المسألة مشينة ولا يمكن تقبلها، فما أنزل الله بها من سلطان.
كما أنكِ لم تذكري لنا شيئاً عن الجانب الديني لزوجك! هل هو يصلي؟ يصوم؟ يذهب إلى الحجّ؟... يشرب الخمر؟! وهل عنده مخافة من الله أم لا؟
المهم بالنسبة لكِ هو الحل!
برأينا ليس هنالك مفر من مفاتحة الزوج بالمشكلة، لأنك لا تستطيعين أن تتحدثي عن هذا الموضوع للآخرين، وبذلك تكوني قد وضعتِ الحياة الزوجية في خطر الهدم. إذاً لا بد من التحدث مع الزوج بقوة وشجاعة ووضعه أمام مسؤولياته، وسؤاله عن أهمية العائلة والأطفال بالنسبة له، وإذا كان يريد أن يتقي الله فيهم؟ وعرض مطالبك المحقة عليه، كالكف عن الضرب، والمعاشرة الزوجية مرة بالأسبوع بأقل التعديلات.
بالإضافة إلى الاحترام والمودة والرحمة. كما يجب لفت النظر بالنسبة لأصدقائه الصغار، والطلب منه بتغيير نوع علاقاته الاجتماعية.
نعرف أن المهمة صعبة ولكن بتوفيق من الله قد يكتب لكِ النجاح. لربما كان عليكِ استغلال أوقات ضعفه، مثلاً الحالات المرضية، أو غيره كي تفتحي معه الموضوع.
وفقك الله إلى ما في ثواب الدنيا والآخرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:: زوجي يهجرني ويمارس اللواط مشاركة