السلام عليكم.،
أرجوكم أنقذوني فلم أعد أفهـم نفسي! أنا تائه؛ فبعد أن كنت شاباً مفعماً بالنشاط والحيوية والطموح، أصبحت عجوزاً في عمر الشباب! لقد ذبلت نضارة وجهي ويئست من هذه الحياة وأفكر في الانتحار دائماً. أنا شاب عمـري 17 سنـة، مشكلتي الأولى والأخيرة هي العادة السرية، ومازلت أمارسها منذ 3 سنين، وحاولت بكل الطرق التخلّص منها ولكن للأسف لم أستطع، ووصل عدد مرات تكرار العادة في اليوم إلـى 6 مرات!.
بحثت في الانترنت عن حلول العادة السرية وحاولت أن أطبّقهـا ولكن للأسف لا فائدة. ذهبت لنادي حـديد وسباحة و..الخ وما زالت المشكلة قائمة، والآن أحس بآلام فظيعة في رأسي وأحس بضعف شديد في الأعصاب لدرجة أن يدي ترتعش، ولا أستطيع التركيز وفقدت الثقة بنفسي تماماً. يا دكتور، كنت قبل ممارستها من الأوائل على المدرسة وكنت أحصل على 98% وأكثر أمّا الآن 89%!!! صدقني يا دكتور، قرأت الكثير عن الآثار الجانبية للعادة السرية و أعاني منها كلها الآن!!
أشعر باكتئاب شديد جداً لدرجة الانتحار، وذلك جعلني عاجزاً عن أداء واجباتي الدينية والاجتماعية. أرجوك يا دكتور، العادة السرية دمّرت حياتي وقلبت حياتي رأساً على عقب، أريد دواء يساعد في إنقاص الرغبة الجنسية. يا دكتور أحياناً أتمنى أن أكون عاجز جنسياً فقط للتّخلص من العادة. ذهبت لدكتور نفسي للعلاج وقد وصف لي دواء واسمه seroxat ولكن لم ستعمله بسبب غلاء سعره، فما رأيك يا دكتور فهل الدواء مناسب لحالتي وسوف يفيدني، ويستحق غلاء سعره؟.
بحسب ما قرأت أن العقل اللاوعي يحافظ على الإنسان، فـحين ينغمس الإنسان في شعور سلبي متعب يحاول العقل اللاوعي إخراجه منه فيبحث عن أسرع وأسهل وأمتع سلوك للتخلص من الشعور السلبي فيجد أن العادة السرية هي أنسب وأمتع سلوك للتخلص من المشاعر السلبية فيشعل الرغبة بطريقة لا يمكن للإنسان مقاومتها، فهـل من طريقة لتغيير تفكير العقل اللاوعي وجعله يأتي بسلوك آخر غير العادة السرية؟؟.
08/06/2008
رد المستشار
الابن الفاضل "أحمد" السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
من الواضح أن كل صعوباتك النفسية قد نتجت من انغماسك في ممارسة العادة السرية فالانطواء نحو الذات وضعف الثقة بالنفس وتشتت الأفكار وفقدان الرؤية المستقبلية الإيجابية هي نتاج طبيعي لممارستك للعادة السرية مما أدى إلى إحاطتك بهذا السياج النفسي السلبي، وفقدانك لقيمة الحياة وجمالها. أنت على إدراك تام بمشكلتك، والتي أعتقد أنها تتلخص في اعتقادك أنك لا تستطيع التخلص من هذه الممارسة الخاطئة، وأنا أقول لك يمكنك التخلص وذلك بأن تبني إرادة التغيير الذاتي والعزم على التحرر من استعباد الشهوة المنحرفة.
فكر في أيامك الجميلة التي عشتها سابقا وخذ بيدك بنفسك لإرجاع عجلة الزمن بأن تبدأ بداية جديدة وذلك باتخاذ قرار التوقف الفوري عن الممارسة التي أضرت بك. أنت مطالب بعلو الهمة واحترام الذات وأن لا تقول لا أستطيع، فأنت تستطيع أن تتوقف. وأذكرك بحادثة الرجل الذي كان يأكل بيساره فقال له الرسول "صلى الله عليه وسلم":كل بيمينك، فقال الرجل:لا أستطيع، وكررها ثلاث، فقال له الرسول "صلى":لا استطعت. فشلت يده.
نصيحتي لك هي أن توقف تماما الروابط الذهنية المثيرة للعادة السرية وتذكر أن ما لا ترضاه لأمك أو أختك فكرا كان أو واقعا يجب أن لا ترضاه للآخرين. العلاج الدوائي دوره محدود في مثل حالتك والأدوية المثبطة للقدرة الجنسية لا ينصح بها وأنت في الأصل لا تعاني من طاقات جنسية زائدة إنما مفاهيم خاطئة وضعف إرادة وتساهل مع الذات وتجاهل مقاييس الحلال والحرام. عموما الـ(زيروكسات) لن يكون مفيدا بل على العكس من خلال تأخيره للقذف ربما يجعلك تستمرئ العادة أكثر.
ممارسة الرياضة وإدارة الوقت بصورة إيجابية والاجتهاد في الدراسة من أجل التميز والصحبة الطيبة والاستفادة من شهر الصوم خاصة أننا انتقلنا الآن من أيام الرحمة إلى أيام المغفرة ستكون فرصة طيبة لك لإعادة صياغة حياتك وتفكيرك. هنالك عقار بسيط يعرف باسم (تفرانيل) يمكنك أن تتناوله بجرعة 25 ملغم ليلا لمدة 3 أشهر ومهمة هذا الدواء هي أن يساعدك في إزالة القلق والتوتر علما بأن توقفك عن ممارسة العادة السرية سوف يزيل كل أعراض فقدان التركيز والشعور بالإحباط الذي تعاني منه. أخيرا أذكرك بأن الحياة جميلة جدا وأمامك أيام طيبة بإذن الله والتفكير في الانتحار وتدمير الذات لا يناسبك أبدا فأنت أفضل مما تتصور.
وبالله التوفيق
واقرأ على مجانين:
سجن العادة المدمر
سجن العادة السرية مشاركة 3
معضلة : زملة الاستمناء الليلي
أنهي معركتك مع العادة السرية ومع.. مشاركة
العادة السرية
العادة السرية والثقة بالنفس
العادة السرية على موقع مجانين
مشكلة الشباب الأولى و..و...و.