السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الماسوشية يا دكتور.... نعم لها علاج مشاركة1
الأخ الفاضل صاحب المشكلة.... لقد عانيت مثلك لسنوات من نفس المشكلة وبدرجة أعنف والحمد لله هداني الله إلى الحل, قمت بزيارة طبيب نفساني وعالجني باستعمال عقاقير مع أمري بالإقلاع تماما عن أي شيء له صلة بهذا الأمر والحذر منه.
إنك طبيب وتدرك هذا.... أن كثيرا من الاضطرابات النفسية التي ليس لها سبب قوي تكون ناجمة عن خلل في الموصلات العصبية بالمخ والتي تستلزم بالضرورة العلاج بالعقاقير...
وقد عالجني الطبيب بعقار مشهور جدا وهو الفلوكسيتين، كما أن أحدا غير زوجتي لم يعلم بما أصابني.
أرجو أن أكون قد أفدتك.
1/6/2008
رد المستشار
الأخ العزيز الذي شفاه الله تعالى بتوفيق من طبيبه النفساني في الخلاص من حالة من حالات المازوخية الجنسية أهلا وسهلا بك عافاك الله وزادك اعترافا بفضله سبحانه في شفائك وكل شفاء...
وبالفعل هناك حالاتُ مازوخية -غالبا تكون خفيفة، ومتخيلة لسبب أو لآخر بدءٍا من المراهقة حيث كانت مصحوبة أحيانا بتهيج جنسي- المهم أن أصحاب هذا النوع من المازوخية التي استجابت بالفعل لعقَّار الفلوكستين في مرضى وفقني الله في معالجتهم بنفسي أو التي استجابت لغير الفلوكستين من عقَّاقير الم.ا.س.ا ...... كانوا أشبه بحالات وسواس قهري يرفضون تلك التخيلات التي تثيرهم جنسيا (على عكس مرضى الوسواس الذين تعذبهم غالبا تخيلاتهم أو أحلام يقظتهم)... هؤلاء بعد عددٍ من جلسات العلاج المعرفي السلوكي إضافة لعقَّار من عقَّاقير الم.ا.س.ا فعلا يستجيبون جيدا... نشكرك على إفادتك... ولكننا في نفس الوقت لا ننسى أن ما بين الزوجين يصح أن يحدث فيه ما يحدث ما دام بينهما وفي حدود ما حرم الله يعني المسألة ليست "قفشا" كما نقول في مصر أو أقصد أننا نقيم المازوخية بين الزوجين كسلوك إما حرام أو حلال.... فهو قد يكون حلالا بشروط الابتعاد عما حرم الله والابتعاد عن الشبهات كبعض حالات المازوخية المصحوبة بالإيذاء الجسدي... وقد يكون حراما إذا انتهكت معه أو بسببه حرمات الله! والمسألة خلافية لكن الحلال في علاقة الزوجين بينٌ والحرام بين، وليس من بين ما وصلنا من فقهها ما يسمى مازوخية.
تقول (أن كثيرا من الاضطرابات النفسية التي ليس لها سبب قوي تكون ناجمة عن خلل في الموصلات العصبية بالمخ والتي تستلزم بالضرورة العلاج بالعقاقير...) ونقول لك أن الاضطرابات النفسية كلها تقريبا تكون مصحوبة بتغيرات في الموصلات العصبية في المخ بل يصعبُ تخيل الاكتئاب مثلا دون ذلك إلا أن يكون عابرا وارتكاسيا لحدث حياتي ما... وحتى ذلك الأخير أيضًا إنما يظهرُ أعراضه من خلال التغيرات في الموصلات أو الناقلات العصبية..... ولكن يظل المرض النفسي كاضطراب ما زلنا نستطلع كافة أسبابه محاولين الإلمام بخيوطها لا تمثل التغيرات في الناقلات العصبية فيه أكثر من حلقة من حلقات اضطراب ربما يبقى أولها مجهولا على المستوى العلمي العام.
وحالات المازوخية أحيانا لا تستجيب للعقاقير وإنما تستجيب للعلاج المعرفي السلوكي وحده، نسأل الله أن ينعم على كل مازوخي يرفض مازوخيته بالشفاء، شكرا على دعمك وننتظر المزيد.
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:الماسوشية يا دكتور.... نعم لها علاج مشاركة2