السلام عليكم،
أشكر كل القائمين على هذا الموقع وفائدته العظيمة، وإن شاء الله لهم الأجر والثواب.
أنا أمارس العادة السرية مذ كنت في الثانية عشرة من عمري، وحتى الآن لا أستطيع التخلّص منها نهائياً، جرّبت الوسائل الدينية ولكني لم أواظب عليها، فكنت أصلّى- والحمد لله- في المسجد ولكن هذه الحال استمرت فقط ثلاثة أشهر لأعود إليها مرة أخرى، أعود لقضبان ذلك السجن المدمر.
بات التخلص منها هو المستحيل بعينه إضافة إلى ذلك أني بدأت أشعر بأضرارها الجسدية، أمّا النفسية فأنا منطوٍ وغير اجتماعي مما أدّى إلى كرهي لكل البشر وحبي فقط للإنترنت حيث أجد فيه الملاذ الأخير.
بدأت أكره نفسي وأفكر في الانتحار، حتى والداي أصبحت أكرههما وأتمنى أن أقتلهما، أصبحت دموياً من كثرة أفلام الرعب.
أرجوكم ساعدوني؟؟.
08/06/2008
رد المستشار
الابن العزيز....
أهلا بك على الموقع وأشكرك على ثقتك بنا....
العادة السرية جزء طبيعي من النمو الجنسي... المشكلة تكمن هنا في فرط الممارسة وطغيانها على بقية اهتماماتك.... وعلى جوانب حياتك الأخرى بشكل عام.
وأما بالنسبة للصعوبات التي تعانيها في الجانب الاجتماعي فأرى أن العادة السرية وإدمانك للانترنت هي من مظاهر هذا الانسحاب الذي تعاني منه... وأعتقد أنك تحتاج أولا لمصارحة شخص تثق به وقادر على مساعدتك ومن ثم الاستعانة بأحد المتخصصين "طبيب أو معالج نفسي" للتخلص من هذه الإعاقات.
ونعود معا إلى مشكلة ممارسة العادة السرية فإن استخدامك للوسائل الدينية جيد جدا ومهم ولكن للحد من هذه العادة يلزم استخدام عدة طرق... من ضمنها الوسائل الدينية.... مثل الدعاء بصدق والتوجه إلى الله أن يساعدك على التغلب على هذه المشكلة، كذلك الصلاة والصيام والتأمل في النعم التي لديك..... كذلك استحضار صلتك بالله في كل المواقف وطلب المعونة منه دوما.
طبعا هناك مداخل للمثيرات من صور ومن مشاهد على التلفزيون والإنترنت والشارع..... فحاول التقليل من هذه المثيرات على قدر الاستطاعة..... ولا تبحث عنها.... وتفادى الحديث مع الأصدقاء في هذه الأمور.
اشغل وقتك دوما بأنشطة مفيدة... مثل الرياضة.... بالذات الرياضات المجهدة.. مثل السباحة، كرة القدم، الركض، وهكذا
استثمر الوقت في... دورات كمبيوتر... لغة..... تنمية مهارة معينة تحسنها....
ولا تنفرد بنفسك كثيرا يا صديقي.... فمثلا عند دخول الحمام استحم بسرعة على أن يكون وراءك شيء آخر مهم يستلزم خروجك بسرعة مثل موعد مهم مثلا..... باختصار لا تدخل غرفتك إلا للنوم فقط وبعد أن تكون قد أنهكت تماما.
في النهاية الرجوع إلى هذه العادة أمر متوقع فلا يجب أن تعتبر الرجوع تقصيرا منك فيملؤك الشعور بالذنب... وتيأس وتشعر أنه لا حل في هذا الأمر.... ولكن أرجوك حاول النظر لهذه الانتكاسات.... المتوقعة.... على أنها جزء طبيعي من هذه الرحلة... وأنك كما قدرت على التغلب على هذه العادة فترة ستقدر على التغلب عليها ثانية.....
أعانك الله ووفقك... وأتمنى أن تستمر في التواصل معنا دائما.
واقرأ على مجانين:
أنهي معركتك مع العادة السرية ومع شهوتك!!
اللعنة السرية
الشباب والعادة
العادة السرية... طريقي إلى الجنون: أريد حلا
ويتبع ......: سجن العادة السرية مشاركة