أضجر وخوف أمي الزائد يتعبني..!؟
بسم الله،
أرسلت مشكلتي من ثلاثة أشهر وللأسف لم يُرَدّ عليها ولا يعبّرني أحد. أتمنى يا أستاذة رحاب أن تريحيني أرجوكِ.
أنا عمري 14سنة، وللأسف أمي تخاف عليّ جداً جداً ولا ترضى أن تنزلني مع أصحابي لألعب كرة في الشارع، أو أتمشّى معهم، أو أخرج معهم.. للأسف تقول لي "لا" دائماً، وأبي كذلك.
أكون ضجراً جداً وأود النزول مثل أصحابي كل خميس للعب الكرة، إلا أنّ أمي لا توافق!! حاولت كل الحلول لأجعلها توافق لكن للأسف لم أنجح. أعرف أن الرسالة سترمى في "النفايات" ولن يردّ عليّ أحد، لكني أحس أنكم تردون فقط على رسائل المحبين!.
وشكراً......
9/6/2008
رد المستشار
عزيزي الغاضب أهلاً بك؛
من الطبيعي جداً خوف الأم على أبنائها فهم فلذات كبدها، تخيّل معي لو كان لديك مشروعاً صغيراً يكبر أمامك كل يوم ولا زال في بداية الطريق، وقد كلّفك الكثير من الجهد والسهر، بالله عليك هل ستجعله عرضة لأي مكروه؟؟.. بالطبع لا.
فأنت يا عزيزي مشروع والدتك ولكنك مشروع عمرها وثمرة جهدها؛ احتضنتك بين أحشائها 9 أشهر الحمل، وولدتك وكم من آلام تحمّلتها لتأتي أنت للدنيا! وكم من ليالي سهرتها وأنت مريض تمرّضك وتدعو الله ليعفو عنك، وكم من جهد وتعب تبذله لتحقق مطالبك وتجيب احتياجاتك. أصبحت تخاف عليك من أن تجرحك النسمة، وتخاف عليك من أي سوء أو مكروه، هذا حقها يا عزيزي فلا تغضب من ذلك بل حاول دوماً أن تطمئن قلبها عليك.
ما المشكلة أن تعرض على والديك فكرة الاشتراك في نادي اجتماعي فهو الحل الوحيد لتلك المشكلة.... هناك تستطيع ممارسة كل الأنشطة الرياضية والثقافية، وأيضاً يمكن لوالدتك اصطحابك لهناك فتجلس هي وتغيّر جو وتلعب أنت وتخرج طاقتك كلها.
ولكن ماذا عن إخوتك؟؟ هل أنت وحيد؟؟ لو كنت وحيداً بات طبيعياً جداً ما تفعله أمك.. ولكن لو لك أخوة فكيف الحال معهم؟ هل هم راضون بهذا الوضع؟ أم أمك تفعل هذا معك أنت بالتحديد؟؟
أما عن موضوع (النفايات) فهذا هراء طبعاً!، يأتينا كمٌّ هائل من الرسائل، قد تؤجل رسالتك ولكنها لا تهمل ولا تلقى في سلة المهملات أبداً.. ونحن لا نجيب عمن يحب ومن لا يحب.. فهل رسالتك هذه عاطفية؟؟ ومع ذلك قد أجبتك.. نحن لم ولن نكون موقعاً لحلّ المشاكل العاطفية فقط يا عزيزي..
وعذراً لو كان الرّد تأخر عليك..
ووفقك الله وهداك.