أشكركم على هذا الموقع الجميل وآسف إن أطلت في رسالتي عليكم وعذري هو ضرورة أن أشرح لكم كل شيء. أنا بنت ملتزمة والحمد لله لم أقم في حياتي أي علاقة مع ولد وإن كان من أهلي لأن أبي علّمني على عدم الاختلاط بالأولاد أبداً.
أختي متزوجة من شخص محترم جداً أهله أصدقاء لعائلتي منذ زمن وله أخ طبيب، مذ خطبت أختي وأنا أحس أنه يحبني من نظراته وتصرفاته، وقوي إحساسي هذا بعد زواج أختي وإنجابها.
أنا أيضاً أحبه جداً فهو محترم وملتزم وأشعر أنه يحبني رغم أننا لم نتبادل الحديث فهو مجرد إحساس. في يوم بعثت له رسالة حين عرفت أنه عيد ميلاده وردّ عليها وقال لي: "وأنتي طيبة"، ثم اتصلت به لكنه بعث لي وقال أنه يخاف عليّ ويريد المحافظة عليّ لذلك لن يتصل بي، فرحت جداً وطلبت منه أن أكلّمه على النت ولم يرضَ أبداً لأنه يحافظ عليّ ولأنه يشعر أنه يخون إخوتي لكني ضغطت عليه وتكلّمنا 3 مرات على النت، قال أنه سيخطبني لكن بعد الانتهاء من مشكلة الجيش، كما قال أننا لا يجوز أن نكلم بعضنا أبداً لحين ارتباطنا رسمياً لأنه "يحافظ عليّ" ولنتجنب المشاكل لو أهلنا عرفوا أننا نكلّم بعضنا من وراء ظهورهم وقال لأخيه فعلاً، لكني لم أصبر وكلمته مرة أخرى بعد ذلك وهو لم يكلمني أبداً، أي أنه لم يكن البادئ وكلمته مرة واحدة فقط والله، لكن كلمته ثانية حين عرفت أنه مسافر للجيش وقال لي شيئاً صدمني جداً، قال لي أنه يفكر في أمرنا كصداقة وأني مثل أخته ويجب أن أتخلص من أي شيء في رأسي بشأن ذلك الموضوع حتى لا يبقى أي أمل ي خاطري نحوه!
أنا حائرة جداً ولا أدري لم قال ذلك، وغاضبة جداً ونادمة لأني فعلت ما فعلت وبخّست في نفسي.. ردّوا عليّ لو سمحتم بسرعة ساعدوني فأنا أريد أن أنسى.
29/06/2008
رد المستشار
عزيزتي أشكرك على ثقتك الغالية في الموقع؛
أولا بالنسبة لمشكلتك.اسمحي لي أغير تسميتها وننظر إليها من منظور آخر ونقول تجربتك الأولى في عالم الواقع, فأنت كنت في تصرفاتك مع من ظننت أنه حبيب لك أو أنه يبادلك الإحساس.. ككتابة الرسالة له وحين كنت واضحة ومباشرة معه في طلبك التحدث إليه عبر الإنترنت أو الهاتف.. كنت تطبقين خبرات خاطئة اكتسبتها من عالم غير واقعي وهو الأفلام والروايات.
في عالم الواقع عزيزتي للرجل الشرقي تركيبة فكرية فريدة يتوجب عليك معرفتها حتى يسهل عليك التعامل معها مستقبلا وتصونين مشاعرك ونفسك من الإحباطات العاطفية.
فالرجل الشرقي في الأغلب بعقليته يتجنب المرأة المبادرة حيث أن المبادرة لابد أن تكون من نصيبه هو ومن جانبه هو ولابد للمرأة أن تلعب بكل صبر وروية لعبة الفريسة الصعبة لترضي غروره الذكوري.
قد تبدو الفكرة غريبة ومستهجنة من اليعض ولكنها الواقع لأن الرجل يربط مبادرة المرأة وجرأتها بسلوكيات أخرى قد لا يتقبلها المجتمع وقد يكون ما رآه هو من خلال إقبالك عليه عدم نضج في شخصيتك وهذا ما يفسر ردة فعله.
والآن بدءًا من هذه التجربة افتحي صفحة جديدة بمنظور جديد..حاولي فيها تنمية نفسك واهتمي بمواهبك وتطوير ذاتك، واجعلي إيمانك بالله وأن ما كتبه الله لك سوف يأتيك إلى حيث أنت ومن حيث لا تتوقعين..نحن لا نبحث عن الحب ولكن الحب يبحث عنا, واجعلي هذا شعارك بالحياة وصوني نفسك لمن سيكتبه الله لك.
لذا لن أقول لك انسي تجربتك ولكن انظري إليها من زاوية أخرى واسألي نفسك أين أخطأت حتى أتعلم ولا أكرر خطأي في المستقبل واشكري الله على أن هذا الشخص لم يستغلك وهذه نعمة يتوجب عليها الشكر والامتنان.
ويتبع .............................: الولد الشرقي والبنت المبادرة! م