السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الرجاء سرعة وضرورة الرد على الرسالة. إني أتكلّم عن شخص يهمني وليس عني. هو شخص طبيعي جداً، من خلال تعاملي معه لمدة أربع سنوات لم أرَ أي تصرّف غير طبيعي منه، وأصدقاؤه أيضا يجدونه طبيعياً، لكن والدته تصر على أنه مريض نفسي!
وقد قال الطبيب أنه يعاني من انفصام العقل على الرغم من أن الطبيب لم يتكلم معه إلا خمس دقائق!! وإني لا أعلم كيفية هذا التشخيص على الرغم من أنه واقعي جداً واجتماعي جداً ولا يحس بأي هلاوس، ولكنه يتأخر في دراسته لأنه لا يستطيع التركيز على الرغم من أنه كان ذكياً في صغره إلى أن توفي والده وهو في الثانية عشرة من عمره وتزوجت والدته ولم تخبره إلا بعد مرور شهرين على زواجها!
ومنذ ذلك الوقت وهو لا يستطيع التركيز وأهمل الدراسة ودخل مصحة نفسية، وكان التشخيص أن لديه اكتئاب، وبقي فيها أربعة شهور، وبعد خروجه لم يعش مع والدته بسبب زواجها فقد كان غاضباً جداً من زواجها وكان يكره زوج والدته، وبعد فترة ذهب للعيش مع والدته وأكمل دراسته لكنه لم يكن مهتماً بالدراسة حتى وصل إلى الثالث ثانوي وتعرّف بي وأحبني، وكنت أنا سأدخل كلية صيدلة وأراد هو أن يدخل كلية الهندسة من أجل أن نصبح متوافقين في الدراسة، وأيضاً لأنه كان يحب هذه الكلية، ولكنه كان غير مهتم بدخولها نتيجه لظروف زواج والدته، ولكنه تشجع لتحقيق حلمه بعد أن التقى بي ولكنه بقي في 3 سنوي لمدة 3 سنوات ولم يكن هدا التأخير بسبب رسوبه في الامتحانات ولكن كان يحصل على درجات كبيرة في كثير من المواد ولكن المجموع الكلي لا يكفي لدخول كلية الهندسة فكان يعيد السنة لكي يحصل على مجموع أكبر، ولكن لم يحالفه الحظ وأصرت والدته أنه مريض.
وصف له الطبيب (Akineton Tablets) و (Clopixol Injection) وبعد أخده للدواء أصبح ينام كثيراً جداً في أول أسبوعين، وبعد فتره أصبح لا يستطيع النوم ولكن جسده مرهق ويحس بخوف شديد جداً من الدراسة ومن الموت! وأصبح يحس بالفشل، وبعد ذلك ذهب للطبيب مرة أخرى ووصف له منوم، وفي هذه المرة لم يتكلم معه الطبيب أيضاً. إن حالته تتدهور كثيراً وأحس بعد العلاج أنه ابتعد عن الناس رغم أنه كان اجتماعي جداً وعنده أمل في الحياة، أما الآن فقد أصبح مكتئباً ولا يحس بأي أمل ويريد أن يظل في المنزل ولا يرى أحداً.
أرجو سرعة الرد، إن حالته لم تعد مطمئنة...
أرجوكم.
29/06/2008
رد المستشار
الأخت العزيزة "مرهان"،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عفوك أختي سامحيني إذ لن أستطيع أن أجزم بتشخيص نهائي؛ حيث أن هذا الأمر يحتاج إلى مقابلة إكلينيكية مستفيضة مع المريض وكذلك مع الأهل، وقد تحتاج إلى بعض القياسات النفسية.
ولكن ممكن -من خلال ما ذكرت- أن يكون ما يعاني منه صديقك هو مزيج من الاكتئاب والفصام، وهو ما نسميه بالاضطراب الفصامي الوجداني وهو يحتاج بشكل رئيسي إلى علاج دوائي لمدة لا تقل عن عامين (إن صدق التشخيص)، كما يحتاج لبعض أنواع العلاج النفسي مثل التدريب على المهارات الاجتماعية Social Skill Training من أجل إعادة تأهيله ومواصلة مسيرة الحياة.
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين...