أرجوكم ساعدوني
مرحباً،
أنا أعاني من التثدي وهذه المشكلة لا أستطيع أن أجتازها. إنها تسبب الكثير من الإحراج لي وأتمنى أن أذهب إلى البحر وأن ألبس ثياباً كما أريد، أشعر أني نصف امرأة.. أشعر أن الجميع يعرفون بذلك والجميع يضحك مني، حتى أني أخجل من الذهاب إلى طبيب نفسي لأقول له هذا الكلام.
أرجوكم ساعدوني.. أريد أن أعرف هل التثدي عاهة تصيب الرجل؟ لقد ظهر عندي في سن الثانية عشر وحتى الآن وأنا عمري سبعة وعشرون عاماً... هل هذه علة بي وهل لها علاج غير الجراحة؟
فكّرت مرة بأخذ هرمونات مذكرة، فهل يفيدني هذا؟ أعرف أن هذا خارج اختصاصكم لكن الألم يعتصرني ولا أستطيع التحمل أكثر.
أرجو الرد على مشكلتي ولكم جزيل الشكر.
29/06/2008
رد المستشار
الأخ الفاضل "عمار"،
تضخم الثدي لدى الرجال ما قبل مرحلة البلوغ وما بعدها ظاهرة معروفة،وغالباً تبدأ في سن الثانية عشر ثم تختفي لدى 90%من الشباب بعد البلوغ، هذا يعني أن هناك أقلية يبقى معها هذا التضخم مما ينتج عنه شعور بالحرج لدى البعض.
ولا شك أن الناس تتفاوت في تفاعلها النفسي حيال مثل هذه الأوضاع، أنا أتفق معك أن هذا الأمر قد سبب لك إزعاجاً ولكن يجب أن تنظر إلى المشكلة بمنظار آخر وهو أنك لست الوحيد الذي يعاني من هذه الحالة كما أن المجتمع في عمومه يتقبل ويفهم هذه التغيرات البيولوجية.
الأمر الوحيد الذي نود أن نتأكد منه دائماً هو هل توجد أي مبالغة في مشاعر الشخص الذي يعاني من تضخم الثديين؟ بمعنى أن البعض يكون لديه هذا التضخم ولكن بدرجة مقبولة من المنظور العام، أما بالنسبة له فالأمر يصبح هاجساً مؤرقاً لأنه يبالغ في تقيمه لحالته بالدرجة التي تصل إلى صعوبات وتوهمات نفسية.
الوضع الأمثل هو أن تقيّم حالتك في عيادة مشتركة بين الطبيب النفسي وأخصائي جراحة التجميل، بعد ذلك إن كانت النتيجة أن الثدي فعلاً متضخم للدرجة التي تتطلب الجراحة فسوف يكون هذا هو الحل.
إذن أيها الأخ الكريم، عليك أن تعطي نفسك فرصة التقييم الصحيح، وإذا نُصحت بإجراء الجراحة فلا بد أن تقوم بذلك لأنها في مثل عمرك هي الحل الوحيد، حيث أن التضخم في الأصل ناتج من ترسبات وكتل دهنية تزال بجراحة بسيطة، ولا مجال للعلاج الهرموني في هذه المرحلة العمرية لأن أضراره بالغة جداً وفوائده قليلة.
مع خالص تحياتي وتقديري.
واقرأ أيضًا على مجانين:
انتفاخ حلمتي الثدي عند الرجل
وقفا للخجل.... حاضر يا سيدي