السلام عليكم ورحمة الله
أولاً: أرجو إن أمكن الرد عن طريق البريد الإلكتروني دون عرض المشكلة أو عدم عرض البريد الإلكتروني مع المشكلة.
المشكلة تبدأ منذ أكثر من 8 سنين حيث تعرّضت للتحرش من خالي وأخي كل بمفرده دون اتفاق، كان يقتصر على التقبيل ولمس مناطق حساسة، ثم تعرّضت مرة أخرى للتحرش في الصف الثاني الإعدادي ومرة في الصف الأول الثانوي ومرة في الصف الثالث الثانوي. كان ذنبي الوحيد في المرتين الأوليين أن جسمي جميل وسابق لسني، والثلاث مرات الأخرى كنت محتشمة جداً جداً وذنبي الوحيد أني كنت موجودة في المكان الخطأ في الوقت الخطأ.
لا أخفي عليك أن تفكيري في الجنس بعد ما حدث كان كثير وسابق لسني ولكن كنت أشمئز من التفكير في إمكانية ممارسته مستقبلاً مع زوجي، ثم دخلت الثانوية العامة وحدثت الكثير من التغيّرات علاقة سيئة جداً بين أبي وأمي فلا يخجلا من تبادل الشتائم أمامنا وطبعاً انعكس التوتر على جميع من بالمنزل.. ثم قابلته؛ هو مدرسي يكبرني في حدود24 سنة متدين جداً ومهذب لا يتحدث إلى البنات إلا وعينيه في الأرض وجدت فيه من الصفات ما لم أجد في أي من الرجال المحيطين بي ويجب أن أوضح أنه أيضاً كان يهتم بي فلا يردد في الدرس غالباً إلا اسمي ومرة تعصب عليّ فكان يصالحني بطريقة تدل على مدى حرصه عليّ. ذات يوم دار هذا الحوار بيني وبين زميله
- مستر(........... ) مهتم، يحبك جداً.
- هو يعتبرنا كلنا بناته.
- لا، ليس مثلك.
- لماذا؟
- لا شيء.
أعتقد أنها ظنّت أني سأغضب إذا أكملت ففضلت الصمت وربما لاحظ كل منا اهتمام الآخر به وأن تصرفاتنا أصبحت ملحوظة فكنا نتجاهل بعضنا البعض أحياناً ثم نعود إلى طبيعتنا. ثم انتقلت إلى المرحلة التالية؛ التفكير فيه بشكل مرضي ولا أستطيع التوقف عن هذا حتى بعد مرور سنة كاملة من عدم رؤيتي له خصوصاً أن كل منّا يذكر الآخر في غيابه ويمتدح ذكاءه وأخلاقه، لكن أرجوك لا تلقِ باللوم عليه أو تقل أنه غير مسئول لأنه جعل مراهقة تتعلق به لأننا ما فعلنا أبداً ما يغضب الله إلا إن كانت حسن المعاملة إثماً! حاولت كثيراً اختلاق الأسباب لنا، أما بالنسبة لي فما تعرضت له في حياتي كافٍ، وأما بالنسبة له فربما ليس سعيداً مع زوجته أو ليست في مستواه العلمي والثقافي.
المشكلة هي كثرة تفكيري فيه بشكل مرضي أحياناً كزوجي وكثيراً اختلق السيناريوهات يكون هو فيها الحامي وعندما عرفت أن تخيلاتي نوع من العادة السرية قررت الإقلاع عنها حتى لا أغضب الله، ولكن لا أستطيع التحكم في أفكاري التي تزيد بوجود مشاكل أسرية وما أكثرها وحتى إن لم أفكر في شيء أحس أني غير طاهرة!. ماذا أفعل؟.
30/06/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
يجب أن نبدأ بتصحيح مفهوم الذنب فهو فقط ما يكون الإنسان مشارك فيه وراض عنه وبالتالي ففي كل حالات التحرش التي تعرضت لها لم يكن لك ذنب فنضج جسدك ليس ذنبا ولكن المفروض أن ما تعرضت له من تحرش جعلك أكثر حرصا على تجنب التواجد في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ فرغم أن التحرش بك لم يكن برغبتك ولكنه أثار وعيك بلا شك.
يجب أن تغيري تفكيرك بأن سبب استثارتك هو ما تعرضت له من تحرش فالرغبة الحسية زرعها رب العالمين في الناس وفي زماننا لم يعد عامل التحرش يعتد به كعامل استثارة مقارنة بما يتعرض له الناس طواعية من مشاهد ماجنة على القنوات وما يتبادلونه من نكات بذيئة بالإضافة إلى طريقة اللباس التي تزيد من احتمالية تعرض الجنسين لمزيد من الإثارة.
لن ألومك على ميلك لمعلمك ولن ألومه فهو لم يفعل سوى أن عاملك بلطف حرفنه زميلاتك بما يتناسب مع رغبات المراهقة وحولته أنت لكل ما تتمنين من حاجة للشعور بالأمن المهتز في جو الأسرة المشحون وباقي رغباتك الحسية الطبيعية.
اقرئي من على الموقع وفي كتب الفقه عن الفرق بين أنواع الإفرازات وكيف أن ما لم تصاحبه نشوة ورعشة فهو طاهر ولا يحتاج منك سوى لتجديد الوضوء أما غيره فيتطلب منك الغسل ولاحظي أن المسلم لا ينجس ولكنه يحتاج لتجديد طهارته.
بعد استيعاب ما تحويه السطور السابقة يجب يا ابنتي أن تقرري ماذا يجب أن تفعلي كي تتجنبي بغير الأوهام والخيال نيران ما يجري في أسرتك بين والديك وبعيدا عن أستاذك الذي مهما كان سبب إعجابه بك أو استمراره في زواجه لن يكون منقذك من عذاباتك فكل إنسان مشغول بنفسه وقد مضى زمن وامعتصماه فيجب أن تفيقي وتعملي على التخطيط لحياتك.
لا يمكنك بالطبع وقف الشجار بين والديك ولكن لا تجعليه حجة تتقاعسين بسببها عن بناء حياتك بل العكس إن الظروف القاهرة يجب أن تستثير فيك الدافعية للعمل والإنجاز وأظنك ما زلت طالبة فوجهي جل طاقتك للدراسة واحصلي على منح المتفوقين التي تعزز ثقتك بنفسك وقدرتك على إدارة حياتك.
استثمري طاقتك ووقتك بتعلم وممارسة أنشطة مختلفة اجعلي حياتك أجمل من الخيال والأفكار وتذكري أن الخيالات عندما تزيد تستهلك الوقت الضروري للعمل وتزيد الإحباط فبعدما كل مرة يفيق الإنسان منها يلتفت حوله ليجد نفسه ما زال في مكانه وقد سارت الناس بغاياتها بعيدا عنه.
إذن لنشحذ الهمم ونضع الخطط طويلة المدى وقصيرة المدى ونبدأ في بناء حياة حقيقية.
ويتبع .....: بعد التحرشات أحب أستاذي (24 سنة فرق) م. مستشار