السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشكلتي تبدو عادية كمشاكل عشرات الشباب والفتيات في سن المراهقة... ولكني أحسب أني تجاوزت هذه المرحلة وحتى لا أطيل عليكم.
تعرّفت بطريق الصدفة على شاب يدرس معي بنفس تخصصي عن طريق الإنترنت.. وبعد فترة طويلة من المعرفة عرض عليّ الزواج وأخبرته بأن عليه التقدّم لخطبتي رسمياً واتفقنا على تأجيل الأمر لما بعد التخرج، ولم نتقابل أبداً أو نرى بعضنا بعضاً.. كنت واثقة من صدق كلامه ولا أعرف لماذا!..
والآن تخرجنا وما زلنا نحادث بعضنا ولم يفاتحني في الموضوع مرة ثانية.. فقط مرة واحدة عندما قال لي: أنجديني وقولي لي ماذا أخبر أهلي وأهلك لكي أتقدم لك؟ أحياناً أشعر بالذنب لهذه العلاقة ولكني أستشعر الصدق في كلامه، فهل أفاتحه في الموضوع مرة أخرى وأستعجل الأمور؟ علماً بأنه لم يبحث عن وظيفة للآن ولكني مستعدة للارتباط فقط حتى تتحسن الأمور كما كان اتفاقنا من قبل.
المشكلة أن صديقاتي وأصدقاؤه يعلمون بالأمر.. وهو لا يريد أن يتحدث عنا الناس بالسوء.. وفي نفس الوقت لم يفعل أي شيء بعد.. وقد قال لي أنه مهما كان الشيء الذي أريده أن يقوله لأهلينا فهو سيفعله.. وأنه فقط سينتظر ردي عليه. ماذا يجب أن أخبره؟ وهل من الحكمة إخبار الأهل بالشيء الحاصل؟
أرجوكم أفيدوني أنا لا أعرف مدى جديته.. علماً بأنه لم يطالبني بأي محادثات هاتفية أو صور أو نزهات؟.
وشكراً لكم.
13/07/2008
رد المستشار
حضرة الأخت "محتارة" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
شكراً لثقتك بشرح مشكلتك لنا، بالرغم من التقصير في إيضاح بعض المعلومات، كشرح تقييمك لمدى تعلقه بك وحبه الجارف نحوك. وبالرغم من أننا لا نعطي وزناً كبيراً لكلام النت ومطالب الأحباب على النت.
في كل الأحوال، هذا ما لديك! وما جواب المقال إلا المقال. الآن وقد وقعتِ بصدقٍ في حبال الحب فلا نجد مانعاً من أن تسأليه عن حقيقة وضعه الحالي وبما يفكر؟ خاصة بشأن العمل، وتأمين مستقبل معيشي كريم، وبعدها لا مانع أيضاً من سؤاله عن نيته بإتمام نصف دينه، وكيف ينوي أن يبني حياته العاطفية المستقبلية. كل هذا بالطبع دون أن تطرحي نفسك كشريك موعود. ذلك حفاظاً على كبريائك واحترامك الذاتي.
فإذا فهم وكان لبيباً، فلا بد أن يعيد لك السؤال برأيك لأن تكوني النصف الآخر الذي يكمل معه دينه، وتبني على كل سؤال من أسئلته جواباً. أما إن لم يكن لبيباً ويفهم من الإشارة، فعندها قد لا تندمين كثيراً إذا لم يفهم عليك ويتقدم بسرعة لطلب يدك.
متمنين لصدق عواطفك النجاح والنيل لكل ما ترغبين مع الاحتفاظ الثمين لأدق تفاصيل أحاسيسك المرهفة.
تقبلي منا أفضل التحية والسلام.
واقرئي أيضًا:
نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love
نفسي عاطفي: علاقات إليكترونية Electronic Relations
ويتبع >>>>>>: محتارة في علاقة طويلة على النت مشاركة