علاج للاستمناء يرحمك الله
شارك خالد (29 سنة، مهندس، مصر) قائلاً:
أنا مقتنع بكلامك جدا يا دكتور وائل.. وأحب أضيف رأيي الآتي:
المشكلة الأساسية هي عدم وجود طريق للشباب يمشون فيه ويبنون فيه مستقبلهم ويحسون فيه بقيمتهم بالإضافة إلي عدم وجود شخصيات قدوة حسنة يقتدون بها.... أشرح كلامي بمثال..
شباب كثير جدا في مصر يقضي وقته في أفلام جنسية وشرب بيرة وحشيش وسهر وتضييع وقت وتفاهة بكل ما تعنيه الكلمة.. الشباب يلجئون لهذا الأشياء كهروب من الواقع (عدم وجود وظائف جيدة.. متاعب الحياة النفسية.. العقد النفسية للمديرين والإدارة وعدم احترام الآدمية.... وغيره).
علي النقيض.. الشباب ده لما يسافر للخارج ويتحمل مسئولية نفسه في بيئة سليمة ليس فيها (عدم وجود وظائف جيدة.. متاعب الحياة النفسية.. العقد النفسية للمديرين والإدارة وعدم احترام الآدمية وغيره.)... والله يا دكتور.. والله.. ما يتفرج حتى على فيلم جنسي واحد بالرغم من وجود مئات القنوات الجنسية والبنات العريانة.. ده بيموت نفسه شغل أو مذاكرة.
أتذكر مثال شاب جارنا.. وصل بيه الحال أنه كانت تروح عليه نومة أيام امتحانات التيرم.. وغير أخته اللي كان عندها وساوس غريبة... العائلة هاجرت أمريكا.. الولد الكسلان ده بقى بيشتغل شغلانتين ويدرس ويصرف على أبيه وأمه..... والبنت فاقت من الحياة الغريبة والعقد اللي عايشة فيها... متخيل الفرق؟! والأمثلة كثير للشباب اللي لما يلاقي فرصة عمل ومستقبل حقيقي ومع توجيه أخلاقي.... يترك كل القرف ده.
رأيي.. أن السبب الرئيسي في المشاكل الجنسية ديه هو عدم وجود مسار صحيح للشباب يستهلك فيها طاقته ويبني فيها أحلامه.. واللي بيحصل ده مزيج من الغضب والكبت وعدم وجود قيم في المجتمع عند جيل الآباء وجيل الأبناء، وعدم وجود القدوة الحسنة في المجتمع سواء في الجامعة أو المدرسة أو الشغل أو حتى العائلة. وده الجديد في مجتمعنا.. بالإضافة إلى الأمراض المستوطنة فيه من قديم الزمن.
أما توجيهات الشيوخ ورجال الدين ورجال المجتمع اللي تضحك. فهي ليست إلا نتيجة للتدهور اللي إحنا عايشين فيه.. وصدقني مفيش مؤسسة في مصر إلا وبتتدهور وبتبوظ وتخرب.. فلا تتعجب من أي شيء أو أي فتوى غربية. ووالله العظيم مصر بتخرب، إن مكانتش فعلا خربانة.
أنا أبكي وأنا بكتب الكلام ده وبمنتهي الصراحة . لا أجد أملا في مجتمعنا إلا في حدوث كارثة تفوق الناس، لكن تغيير بطيء للطريق الصحيح فلا أتخيله أبدا.
آسف للإطالة.. مع احترامي
خالد
21 /7/ 2008
شاركت رضوى شامل (33 سنة، محامية، مصر) قائلة:
مما يثير الإعجاب بك يا دكتور وائل أن حب المجانين متغلغل فيك كما أنك تعبر بشدة عما في أعماقنا كما أن شخصيتك تشبه شخصية بروميثيوس في الأساطير اليونانية الذي سرق النار من الآلهة ليتدفأ بها بنو البشر وكلنا معك في استخدام تعبيرات مثل التعهير العام والفقه الهابط وهو هابط أيضا من الفضائيات؛
لكنك لم توضح ماذا تريد من الفقه كما أنني عندما أردت استخدام مهدئات جنسية في كثير من الحالات لم أعني الخصاء إطلاقا وإنما عنيت استخدام أدوية - وأنا في الحقيقة لا أفهم في الأدوية - مثل أدوية الاكتئاب لمدة أسبوع مثلا ثم تقليلها والعودة إلى هذا البرنامج المختصر من حين لآخر كل شهر مثلا أو كل شهرين ولم أقصد الخصاء وإن كان الخصاء الكيميائي وصفته فقيها في حالات معينة وهو ليس بهذا السوء ربنا يعافينا منه والسلام.
23/6/2008
رد المستشار
الابن العزيز خالد أهلا وسهلا بك أتفق آسفا مع معظم أو كل ما جاء في مشاركتك وأشكرك عليها، وإن كنت في الآونة الأخيرة بدأت أفكر في محاولة رؤية الأمور من زاوية جديدة ربما تستطيع فهمها من قراءة مدونات أخي أحمد عبد الله خاصة: أنت جميل وربما يتغير المنظر البشع الذي نراه يوما.
الصديقة العزيزة أستاذة رضوى أهلا وسهلا بك.. أشكرك على مشاركتك وأعتذر لتأخري في الرد... ما أطلبه من الفقهاء هو انتباه أكثر وإلمام أكثر واستشرافٌ أكثر لما يمكن أن ينبني على أحكامهم في بعض الأمور أو فتاواهم إضافةً إلى أهمية تحويل الفتوى إلى مفهوم يتغير بتغير المعطيات المستحدثة لأن عندنا مشكلة كبيرة وهي إفتاء من لا يلم بكل ملابسات الأمر ويفتي فيه؛
ولا أوافق إطلاقا على حكاية استخدام مضادات الاكتئاب من أجل الخصاء كيميائيا لأن هذا غير مقبول أخلاقيا ولو حتى طلبه الشخص في مثل ظروفنا هذه لأن المطلوب والحتمي هو تغيير الظروف لا تسكين الأزمة بالعقاقير.. وبالمناسبة غالبا لا يظهر الأثر المثبط للرغبة الجنسية من أدوية الاكتئاب إلا بعد الاستخدام المستمر لفترات طويلة وليس شائع الحدوث حتى في هذه الحالة.
أهلا بكما وشكرا على المشاركة.