مطلقة: ليلة الدخلة لم أكن عذراء
مطلقة: ليلة الدخلة لم أكن عذراء مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولا للدكتور قاسم كل التحية والاحترام علي رده الرائع علي العزيزة ندى وكل الاحترام والتقدير للأخت ندى أعزها الله وجعل صبرها في ميزان حسناتها.
لم أشارك بالرد لأضيف شيئا وخاصة بعد رد الدكتور قاسم لكن هناك عدة تساؤلات:
- في رأيك دكتور قاسم هل تصرف ندى كان صوابا أم أنها لم يكن عليها تحمل كل هذا العذاب وكان عليها أن تذهب هي وزوجها لمناقشة الأمر مع طبيبه موثوق بها .
- وفي رأيكم ماذا تفعل الفتاة إذا حدث معها هذا وهي بريئة حتى لا تشعر للحظة أن زوجها يشك بها أو حتى تترك له الفرصة للشك بها أو أنه قد تكرم عليها بأنه قد قبل شيئا لا دخل لها فيه مما لا شك يعكر صفو الحياة أم أن الأمر يحتاج الذهاب للطبيبة قبل الزواج وإن كنا نعيش في مجتمعنا هذا هل تتوقع أننا مؤهلين نفسيا واجتماعيا للذهاب للطبيبة لأمر مثل هذا حتى وإن كنا نثق في أنفسنا مائة مائة بالمائة.
أظن أنه على الجميع أن يستفيد من هذا وليس عليه أن يصبر ويتحمل نظرات الزوج لذا أرجو من سيادتكم الرد على أسئلتي السابقة وأن تعطي النصيحة كيف يجب أن يكون رد العروسة على الزوج في مثل هذا الموقف ردا لا يهز منها بل يقويها ولكم مني كل الشكر والاحترام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
19/7/2008
رد المستشار
حضرة الأخت "2006" حفظك الله.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إن كلامك ورأيك أجمل بكثير من اسمك، فكم كنا نتمنى أن تنتقي لك من الأسماء العربية الجميلة ما يزين صفحة كلماتك على النت.
أشكر شكرك على الرد على "ندى "، وبالنسبة لمشكلتها فهي شائعة وأحسنتِ يا أخت "2006" بطرح كل هذه التساؤلات المهمة.
أولاً يجب أن نعرف بأن كل الزيجات تقريباً تبدأ عادةً بطلب المصارحة للتاريخ العاطفي من كل شريك. وهنا، تبدأ معركة الثقة التي إذا ما تحققت، بُنِيَ البيت الزوجي على سعادة وأساس متين لا يهزه أي زلزال ولا أية عاصفة. فمن الممكن أن تعرفي أن خطيبك كريم أو بخيل قبل الزواج. وتعرفي أيضاً إذا كان جدياً، هزلياً، مقداماً، ذو همّة عالية... قبل الزواج أيضاً. ولكن من الصعب أن تكتشفي ثقته بكِ إلا بعد الزواج.
تبدأ رحلة الثقة في ليلة الدخلة، فإذا سارت الأمور كما هو مكتوب في الكتب: سيلان دم، وآلام شديدة، وعفّة مبالغ بها، ورفض، ودفع... وممانعة... عندها يقفل الزوج الباب على الماضي ولا يعود ليسأل عن مغامرات سابقة. ولا يستجدي المصارحة القاتلة كالسم في مطبخ الحياة الزوجية.
على فكرة، نحن لا ننصح أبداً بإخبار الشريك من كلا الطرفين عن أية مغامرة عاطفية سابقة، حتى عن أي زواج سابق ولو كان على سُنّة الله ورسوله.
فهذا الأمر لا يجب الحديث عنه ولا تفصيله، خاصة في أثناء المعاشرة الزوجية. بل يجب اعتباره صفحة سوداء، وفي أحسن الأحوال رمادية مرّت في حياتنا السابقة، ولا يمكن بناء حياتنا الزوجية الحاضرة على أساسات هذه الذكرى كيفما كانت، أليمة أم سعيدة.
وفي حال حدث ما حصل مع صديقتنا ندى، فلا بد أن تثور الزوجة لكرامتها، تغضب، ولا تقبل لا من قريب ولا من بعيد، ولأي سبب أو عذر كان، هذه الاتهامات الباطلة التي لا يجب أن ننام عليها، بل نذهب فوراً، وكما تفضّلتِ إلى أقرب طبيبة نسائية لأخذ مشورتها ووضع حد لهذه الاتهامات الجائرة.
إذاً، لا يجب أن ننتظر ولادة طفلين لكي نثور، فنجرف حياتنا الزوجية إلى مهب الريح، وحياة الأطفال إلى خضمّ المجهول.
وأعتقد يا أخت "2006"، بأن زوج "ندى" هو من النوع "الذي يسيء الظن" وأنه حتى لو لم يحصل معهم ما حصل في يوم الدخلة، ولو كانت الأمور طبيعية جداً، لكان زوج ندى سوف يشك في بائع الخضار، والمكوجي، وفي زبون المعاملات القضائية.... وكان الأمر لَينتهي بالطلاق ولكن بسبب آخر.
أما سؤالك عن شبه إلزامية المرور على الطبيبة النسائية قبل الزواج للتحقق من العذرية، فإننا لا نوافقك الرأي، حيث أن الحياة الزوجية لا تبدأ حتماً باللا ثقة.
شكراً لكِ مرة أخرى يا أخت "2006" والتي أود أن أسميكِ "ذكية" على أسئلتك المهمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع:>>>>>>>>>>>>: مطلقة: ليلة الدخلة لم أكن عذراء مشاركة2