الاستمناء أثناء النوم: الأوضاع قبل الأحكام
حقيقة أخي الكريم ما طرحته هو تماماً كمشكلتي
أنا حثُ أنني عمري 16 سنة وصار لي سنتين أمارس هذه العادة الخبيثة، وأنا حاولت مرات التخلص منها لكن باءت بالفشل، ولعل أبرز محاولاتي كانت سنة كاملة ولكن في شهر التاسع من العام الماضي نمت وعند الصباح رأيت حلماً فيه تسابق السيااااارااااات، ولكني استغربت حين قمت من النوم أنه قد حصل معي قذف ((لا إرادي))، وحقيقة انتكست انتكاسة شديدة، ولكنني عدت إلى هذه العادة الخبيثة.
والآن قبل أسبوع قمت بالمحاولة ونجحت لمده أسبوعين، ولكن حصل معي تماماً كما حصل المرة الفاااائتة... والآن أصبحت في خوف والآن قررت أن لا أناااااااااام ليلاً، وبهذا أصبح مجاهدا في ساحة المعركة لا ينام ليلاً ولا نهاراً، علماً أنني كنت أشاهد المقاطع الإباحية لكن الآن تبت وأصبحت أجاهد في النهار وأنتصر، وفي الليل انتحر
جزاكم الله خيراً
أعطوني حلاً الآن وهل تقبلون أن لا أنام ليلي كله
5/8/2008
رد المستشار
الابن العزيز أهلا وسهلا بك.... كثيرا ما أصبحنا لا نجد أي جديد في الاستشارات أو المشاركات المتعلقة بالاستمناء (العادة السرية عند الأولاد) أو الاسترجاز (العادة السرية عند البنات) ولكنني في استشارتك أو مشاركتك هذه في موضوع الاستمناء أثناء النوم لأنني لحظت خلطا واضحا بين الاستمناء الذي هو فعلٌ واعٍ في الأحوال العادية ونصف واعٍ عندما يحدث أثناء النوم... كما وصفنا فيما نسميه زملة الاستمناء الليلي وبين ظاهرة طبيعية تحدث لكل بني آدم (عدا الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه أخذا بحديث سيد الخلق: "ما احتلم نبيٌّ قط.. إنما الاحتلام من الشيطان" وهو الحديث الذي ضعفه السيوطي)... ولكننا لا نجد بأسا من الاستشهاد به.. المهم أن الاحتلام هو خبرة تحدث أثناء النوم وليس فيها حرام وحلال ولا تعني انتكاسا ولا يحزنون واقرأ لتعرف تفاصيل أكثر: الاحتلام خبرة النائم الجنسية بين العلم والدين
من العجيب إذن أن تخلط يا ولدي بين العادة السرية والاحتلام فأحدهما هو ما قرأت عنه في المقال الذي أحلناك إليه، وأما الآخر فيمكن أن تقرأ عنه كثيرا على مجانين، وهناك الاستمناء أثناء اليقظة وهناك الاستمناء أثناء النوم... لكن الاحتلام ليس استمناء.
إذن فاحتلامك ليس حراما ولا مضرا.... وكذلك ليس من الحكمة ولا من حسن تصرف المسلم أن يخاف من النوم درءا لاحتمال الاحتلام... عليك أن تجاهد نفسك بالنهار في حدود ما أنت ميسر له... يعني لك أن تخطئ أيا كان الخطأ بشرط أن تستغفر ربك.. متذكرا ما يلي:
أولا: يقول سيد الخلق عليه الصلاة والسلام عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبي حتى يكبر".. صححه الألباني، وبالتالي فأنت غير مسئول عما يحدث في الحلم ولكن عليك أن تغتسل عند الاستيقاظ من نومك... وليس هناك أي داعٍ يا بني لأن تخاف من الشبح أثناء النوم.
ثانيا: ليس الجهاد المطلوب منك قاطبة هو جهاد شهوتك الجنسية يا ولدي فهذه الرؤية الضيقة تضيع خير شبابنا وأزهى سنوات عمره في مجاهدة غالبا ما يفشل فيها مع شهوة لا ترحم في مناخٍ لا يرحم... يعني ليس شرطا أن دائما في النهار تنتصر كما أن من المذموم أن تبقى طوال الليل صاحيا وكأنك تنتحر يقول سيد الخلق إن لجسدك عليك حقا ومن ذلك أنك يجب أن تنام لتعطيه حقه من الراحة.
إذن نحن لا نقبل ألا تنام ليلا كي لا تحتلم ولا نقبل ألا تخطئ نهارا هكذا أبدا كالملائكة... بل تخطئ وتستغفر ككل بني البشر وتذكر حديث سيد الخلق الذي رواه مسلم: "والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أهلا بك دائما على مجانين وتابعنا بأخبارك.