أرى جميع أصدقائي طبيعيين إلا أنا..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا إنسان بسيط أحب الخير لي وللناس، أصلي ًلله الحمد مطيعا لربي ثم لوالدي، وعمري 19 سنة. أبدأ قصتي عندما كنت صغيراً تربيت مع أخواتي اللاتي أحبهن ولا أستغني عنهن، ولكن عندما كبرت وبلغت أحسست إحساساً غريباً شاذاً نوعاً ما؛ أنني لا أحب النساء كثيراً بحيث إذا رأيت صورة امرأة لا يحدث عندي انتصاب إلا إذا أمعنت النظر وتخيلت لمدة طويلة، لكن عندما أرى نساء جميلات تبرز مفاتنهن يحدث عندي انتصاب وشهوة ولكن ليس كما يحدث حين أرى صورة رجل. قرأت قصصاً كثيرة في هذا الموقع ولكن الحمد لله لست مثلهم، علماً بأنني لم أتعرض إلى تحرش جنسي ولله الحمد ولم أغتصب أحداً، ولكنني عندما كنت في سن الـ 15 والـ 16 كنت أدخل إصبعي في المكان الذي تعرفونه (ما يحتاج أن أذكره) وأستخدم فرشاة الأسنان، ومرة شاهدت فلماً فيه رجل يدخل الخيار فأغراني الشيطان وجعلني أفعلها ولكن ما يطمئنني (الآن) أنني لم أستطع من الألم فلم أدخله. الحمد لله الآن وقبل سنة بالتحديد تبت عن ذلك وحلفت أنني لا ولن أفعلها مرة أخرى والحمدلله ذلك من فضل ربي.
لكن الآن أشعر بميلي للرجال ولا أستطيع أن أشيح بنظري عن الرجال الوسيمين، وغالباً أشعر بعاطفة كبيرة للرجال؛ فمرة أحببت شاباً أصغر مني كان عمره 16 سنة وإلى الآن هو صاحبي ولكن يعلم الله- وأنا أحلف الآن والله العظيم- أني لم أرغب في عمل الجنس معه أو شيءٍ من الذي يغضب الله سوى أنني كنت أحبه وكنت أتمنى لو كان أخي لدرجة أنني كنت أقتدي به وأتمنى ألا يرحل من أمامي، وكنت دائماً أنتظر اتصاله وقد كنت في مرحلة عذاب لمدة شهرين قبل أن أتعرف عليه لأنني كنت أتمنى أن أصبح صديقه، والآن أصبح مثله مثل أصدقائي الآخرين إلا أنه بعض الأحيان إذا ظهر شكله وسيماً نوعاً ما ترجع لي القليل من تلك العاطفة.
أرجوكم أنا متشتت أرى جميع أصدقائي طبيعيين إلا أنا، أريد أن أحب امرأة وأن أعيش حباً خالصاً، أريد أن أسمع الأغنية كأنها تتحدث عني أنا وامرأة وليس أنا ورجل. الله يحفظكم لا تقولوا حالتك لا أمل فيها، الله يحفظكم جدوا لموضوعي حلاً وطمئنوني، أرشدوني أريد أن أصبح طبيعياً. والله إني أكتب ودموعي في عيني، آه يا رب تشفيني وتجعلني سوياً طبيعياً، الله يحفظكم قدمو لي حلاً، وأرجوكم وأتمني الرد عليه سريعاً.
أخوكم في الله عبد العزيز.
20/07/2008
رد المستشار
أخي الفاضل "عبد العزيز"؛
أولاً مرحباً بك في موقعنا... وأتمنى من الله أن نكون عند ثقتك الغالية بنا. إن ما تعاني منه هو خلل الميول الجنسية Sexual Disorientation وليس بشذوذ جنسي، ولكن هناك حلقة مفقودة في كلامك.. فلم تحدثنا عن علاقتك بوالدك وإخوانك الذكور، وأيضاً ماذا عن والدتك وأخواتك الإناث؟ أيضاً ما الذي دفع بك لإدخال إصبعك وفرشاة الأسنان؟؟ هل كان للتجربة فقط أم لحاجة ملحة عندك؟؟
في غالب الأمر فإن من يعاني من هذا الخلل يكون له تفسيران:
إما عاش حياة تدليل ودلع حتى شعر أنه ناعم جداً مثل الأنثى فكان من الطبيعي أن يميل للخشونة فيحب الرجال ويميل لهم جنسياً ليكمل ما لديه من نقص، أو يكون قد عانى من نقص من العطف من والد أو أخ فأصبح لديه ميل للرجال كي يعوض ما عاناه من نقص عطف وحنان من قبل الذكور في حياته. أنت أي نوع منهما عزيزي؟؟؟
أنت تحتاج لطبيب نفسي كي يصحح لك هذا الخلل.. ولكن لك مني بعض النصائح التي ستساعدك في العلاج ولا تحل محله:
- أنت لم تمارس الجنس مع رجل ولا امرأة، حاول أن تقنع نفسك بأن الجنس رجل وامرأة ولم ولن يكون أبداً بين نوع واحد، فهذا مخالف للشرع والفطرة السوية، والمتعة الحقيقة في العلاقة بين ذكر وأنثى وهذا ما يتمناه كل إنسان سوي.
- اجعل الرجل في حياتك هو والدك وأخاك، فهل تحب أن تمارس الجنس مع والدك أو أخيك، بالطبع لا.. فقدر استطاعتك أقنع نفسك أن كل الرجال إما والدك أو أخوك.
- اعلم أننا كثيراً ما نرضى بأشياء لا تروق لنا ولا نحب فعلها، فليكن ميلك للجنس الآخر (النساء) من هذه الأشياء التي تجبر عليها في حياتك والتي يجب أن تفعلها وتقتنع بها، وهناك حديث شريف لا أتذكر نصه ولكن يقول فيما معناه.. أن العلم بالتعلم والحلم بالتحلم.. معنى هذا أننا نستطيع أن نعتاد على شيء بتصنّعه أولاً ثم سيصبح بعد ذلك طبعاً بنا.
- طبعا تمارس العادة.. ولن أتحدث عن مخاطرها أو عيوبها.. ولكن سأتحدث عن شيء آخر هو خيالك وقت ممارستك لها.. حاول أن تتخيل أنثى وليس رجلاً.. فغالباً ما يصبح الخيال حاجة ملحة فيما بعد.. بمعنى أن اليوم تجبر نفسك على التخيل بأنثى وأنت لا تحب هذا وغداً ستحبه، وبعد فترة ستصبح الحاجة الملحة هي الأنثى وليست الرجل.
- أنت رجل ويجب أن تعرف أن الرجال يكرهون أي شيء يمس كرامتهم أو رجولتهم.. فيجب أن تعلم أن ميلك للرجال يمس بل يطعن في رجولتك، يجب أن تكون أقوى من هذا وأن تتغلب عن أي شيء يهدد رجولتك.. والرجل لا يفعل شيئاً في الخفاء يخاف أن يعلنه للناس.. وأظن أن ميلك للرجال لا تجرؤ على إعلانه لأي شخص.. لذا تخلص من هذا الخلل وأجبر نفسك على المحافظة على رجولتك عزيزي.
- أنت تميل للنساء ولا تنفر منهن بدليل أنه يحدث لك انتصاب عند رؤية امرأة جميلة فاتنة حتى لو كان هذا الانتصاب بعد تركيز كبير.. ولكنه يحدث.. وهذا دليل على سلامتك وأن كل ما لديك ما هو إلا خلل يحتاج تصحيح.. فلا تيأس من حالتك فأنت تحتاج فقط لتصحيح خلل ولا تعاني من الشذوذ.
- تخشن في معاملتك قدر المستطاع فالخشن يميل للناعم والعكس .. أقنع نفسك برجولتك (الموجودة فعلا) وأنك رجل خشن.. تحتاج لأنثى ناعمة.. تلبي لك رغباتك واحتياجاتك.
- لا تفكر في الرجال ولا تجتمع برجل بمفردك في مكان يساعد على التفكير في ممارسة الجنس معه.
- الزواج عزيزي عفة وواضح من حديثك أنك من مجتمع خليجي ويسهل زواجك في هذا السن.. فلما لا تتزوج من امرأة جميلة ناعمة فاتنة.. فأنت تميل لهذا النوع من النساء وعف بها نفسك.. ولبي بها حاجتك..
هذا كل ما عندي، وكما قلت هذه نصائح نعم هامة ولكنها لا تُغني عن زيارة طبيب نفسي كي يصحح لك هذا الخلل.
وكما قلت لك الأمر مجرد خلل في الميول الجنسية ولكنه ليس شذوذا جنسيا.. فلا تقلقك فالأمر سهل فقط يحتاج زيارة طبيب نفسي كي يصحح هذا الخلل.
عفاك الله ويسر لك أمرك.. وأبعد عنك الشيطان. أتمنى أن أكون استطعت أن أساعدك ولو بشكل بسيط.
تحياتي