سجن العادة السرية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبعد،
أبدأ رسالتي القصيرة إليك بأن أي بلية "ليس لها من دون الله كاشفة". فقد كنت مثلك حتى وصلت إلى سن 38 سنة وأنا متزوج ولدي أولاد. وقد وصلت إلى ما أنت فيه وهو ذلك السجن المظلم الذي تظن أن ليس له نهاية.. ولكن لا أدري بل أدري أن الله سبحانه وتعالى هو الذي امتن عليّ وأخرجها من قلبي، بل لم أعد أذكرها، وأنا الآن منذ سنة تقريباً لم أمارسها بفضل الله. بل أيضاً كنت أشاهد الأفلام الإباحية وهي سجن أيضاً.. ولكن بفضل الله لا أدري كيف رفع حبها من قلبي وأنا الآن منذ سنة تقريباً وأنا معرض عنها.. مع أني في موضوع الجنس ضعيف جداً أمام شهوتي..
أنصحك بالتالي:
1- تجديد النية والتوبة لله عز وجل والاستعانة به سبحانه، حتى لو ضعفت مرات ومرات.
2- الشعور بالندم على كل مرة تضعف فيها.. وأظن أنه متوفر عندك.
3- الابتعاد قدر المستطاع عن المثيرات الجنسية: مثل مشاهدة التليفزيون تماماً إلا القنوات الإسلامية مثل الناس والرحمة.
4- استشارة طبيب لإعطائك بعض المهدئات التي ستساعدك على مقاومة هذه الشهوة العارمة.
5- يجب أن تخاف من العاقبة، فمن أمن العقاب أساء الأدب مع الله سبحانه وتعالى.
6- اشغل وقتك بقدر المستطاع في أشياء مفيدة كممارسة الرياضة وقراءة القرآن.
7- ضع لنقسك هدفاً تنجزه، مثل حفظ أجزاء من القرآن، دراسة السيرة، يعني اشغل مخك وابعده قدر المستطاع عما يميله إلى الشهوة.
8- اطرد الخواطر فهي بداية النار.
الدعاء ثم الدعاء والمواظبة على صلاة الفجر والأذكار، وأسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك كما منّ على كثير من عباده بالتوبة النصوح.
أخوك في الله
24/7/2008
رد المستشار
الشكر الجزيل أخي الكريم لتذكيرنا بالنعمة الكبيرة من الله... الدعاء وطلب العون منه سبحانه، مع الإخلاص في النية والعمل على التغيير الحقيقي، فأنت أخي الفاضل لم تكتفي فقط بالدعاء بل أتبعته بسد مداخل الشهوة، وما استرسلت فيه من نقاط هامة تكون بإذن الله عوناًُ لمن يعاني من العادة السرية.
وفقك الله وثبتك على هذا التغيير الإيجابي.
ويتبع ......: سجن العادة السرية مشاركة1