مطلقة: ليلة الدخلة لم أكن عذراء مشاركة2
ليلة الدخلة لم أكن عذراء
أستاذي الفاضل د. قاسم كسروان، تحية واحتراماً لشخصكم الكريم؛
قرأت رد سيادتكم على الأخت القمر واستغربت بعض الشيء؛ فقد قلت في الرد أن الشباب أغلبهم يبحثون عن الفتاة العذراء وذلك ليعم التعفف بين الشباب والفتيات ولو قلت التعفف بين الفتيات فقط لوافقتك الرأي ولكن كيف تعف الفتاة نفسها فيشمل تعففها الشباب أيضاً.
دكتور العزيز، الشباب العربي يفكّر بطريقة غريبة إن لم أقل مريضة؛ فهو يفعل كل ما يريد قبل زواجه من علاقات جنسية وخلافه ثم عند زواجه لو اكتشف أن زوجته لم تكن عذراء تكون المصيبة والكارثة الكبرى! والذي آلمني أني أحسست أن هذا أيضاً رأيك يا دكتوري العزيز، كيف يفكر الشباب العربي بهذه الطريقة المريضة أو قل غير المنصفة: أن تفعل ما يحلو لك ولا يحاسبك أحد ثم تحاسب زوجتك حساباً عسيراً على مثل ما فعلت!.
رفقاً ببناتنا. أنا قارئ جيد لموقعكم الممتاز وقد وآلمني كثيراً حالة الهلع والرعب من هاجس فقد البكارة عند غالبية الفتيات وكثير منهن فكرن بالانتحار بسبب ذلك الموضوع. هل البنت التي أخطأت مرة واحدة في حياتها وفقدت بكارتها وندمت بعد ذلك أفضل أم فتاة فعلت كل ما يحلو لها من علاقات جنسية وممارسة من الخلف ولكنها حافظت على بكارتها؟ أيهما أفضل يا دكتوري العزيز؟ هل بعض نقاط الدم التي تنزل ليلة الدخلة هي الدليل على عفة الفتاة؟ أعتقد أن العفة هي عفة النفس والجسد أيضاً. وهل لو الفتاة فقدت بكارتها لأي سبب مثل حادثة أليمة أو اغتصاب أو الوقوع من مرتفع أو الارتطام بشيء صلب، هل مثل هذه الفتاة تعيش حياتها في جحيم طوال عمرها بسبب خارج عن إرادتها؟
رفقاً ببناتنا؛ إن الحياة الآن أصبحت صعبة فلا تزيدوا صعوبتها على فتياتنا، العفة عفة النفس قبل الجسد وعليكم أيها الأطباء الأفاضل أن ترسخوا هذا المفهوم عند الشباب من خلال ردودكم على الرسائل الواردة لموقعكم لأني من خلال اطّلاعي على موقعكم أرى أن لديكم مصداقية كبيرة وأمانة شديدة في الرد.
ختاماً، يا دكتور قاسم لا تظن أنني أشجع على الفحشاء، العكس تماماً هو ما قصدته ولكن لتكن النظرة موضوعية حتى لا نظلم أحداً.
وتقبّل تحياتي لشخصكم الكريم وكل المشرفين على الموقع.
أمير.
26/7/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "g_mero2000" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لكم وددت أن أخاطبك باسمك، لأزيد من احترامي لشخصكم الكريم. ولكن هي ذي المدنية التي طغت علينا، فأخذت تسمي الأعلام بغير مسمياتها، وبات سمير أو طارق أو جمال... يسمى بـ "g_mero2000" !!! فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الكريم، دعني أسميك المحامي أمير، ففي هذه القضية عندنا حتى الآن بأقل التعديل محاميين، ناهيك عن صاحبة القضية. كما وأننا لسنا أمام المحكمة والقاضي، ولكننا نعالج سوياً قضية اجتماعية تستحق المرافعة.
لقد سررت كثيراً بخاتمة رسالتك، حيث أنك تداركت وطلبت من جيلنا الصاعد التباعد عن الفحشاء والرذيلة، والمحافظة على الشرف والمبادئ والقيم والأخلاق التي من دونها يصبح مجتمعنا أفقر المجتمعات لأنه لم يبقِ لنا الدهر سوى هذه المفاهيم: "وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..."
وهذا ما نتوقع من مصير للمجتمع الغربي الذي وصل بالحضارة والمدنية إلى المريخ، ولكنه فشل على مستوى الإنسان الذي لم يعتنِ به منذ نشأته الأولى وخاصة عند بلوغه إلا من حيث الماديات، فأخذ يستغل الحضارة ليصنع بها الموسيقى الشيطانية، والمعدنية...، ويقيم حفلات اللقاءات الجماعية، ويضع الحلقات في كل الأمكنة من الحاجب وحتى أخمص القدم، ولا فرق بين الرجل والمرأة عندهم. فصار معروفاً أن الرجل يمكن أن يتزوج رجلاً وبشكل رسمي وحتى في الكنيسة عند بعض الدول المتقدمة.
لست أريد أن أزيد في وصف ما يجري من التقدم على المستوى الجنسي الإباحي، في تلك المجتمعات، كي لا أذكر آلاف الأطفال الذين يولَدون أو الذين يُجْهَضُون يومياً عندهم، بدون شريك، باسم التقدم والتطور والحرية...
أميري الفاضل،
نعم إننا ندعو للتمسك بعذرية الفتاة عند الزواج، ولن نقبل بالتخلي عن هذا الكنز الثقافي الذي يحفظ أهم عامل من عوامل المجتمع ألا وهو الوفاء في الأسرة.
أعرف أن دُوَلنا لا تساعد جيلنا الصاعد كثيراً لكي يستطيع الصبر أو الزواج بكرامة، والمحافظة على العفة والبراءة، خاصة أمام هجمة الإنترنت والساتلايت وكل المغريات الجنسية المستشرية في الفضاء.
لن أطيل في مدافعتي عن التعفف، ولكن أزيد في التأسف على الحوادث المجانية التي تحصل بين الحين والآخر، كما على بعض المشاكل التي يمكن تفاديها بالفهم والوعي والعلم والتنوّر.
أما أن يفعل الشاب عندنا ما يحلو له، ثم يطلب من الفتاة التبتل حتى الزواج، فهذا أمر نمقته بدورنا، ولكن الرجل في أغلب مجتمعنا، يستطيع أن يبلغ التجربة الجنسية بالحلال، مع الأرملة أو المطلقة التي لا تستطيع القيام بالزواج الثاني لظروف مختلفة. أما أن يتفرد الرجل بالخطيئة ويمنعها عن شريكة عمره قهراً، فهذا يعني أن الشاب العربي وبالرغم من أنه يخطئ بحق نفسه، إلا أنه ما زال يملك من الصواب ما يجعله يحافظ على أخته وجارته وصديقته وزوجته المستقبلية، ويمنعها من الخطيئة. طبعاً لربما لو كانت هي الأقوى وأخطأت لفعلت نفس الشيء به وأمرته بالصون والقداسة.
أخيراً جزاك الله خيراً على رسالتك الكريمة،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويتبع:>>>>>>>>>>>>: مطلقة: ليلة الدخلة لم أكن عذراء مشاركة4